متى يفتي السيد السيستاني بحل قوات الحشد ؟!

متى يفتي السيد السيستاني بحل قوات الحشد ؟

أخذ هذا السؤال يشغل بال الكثير ، وخصوص عندما يرتبط اسم قوات الحشد أو ممارسات بعض عناصرها الدخيلة ، ببعض ممارسات و فظائع منافية للقانون في المناطق التي تنشط أو تقاتل فيها بين حين و آخر ، وبغض النظر عن عن مصداقية هذه الممارسات أو عدمها في بعض الأحيان أو تلفيقها بهدف الطعن بسمعة قوات الحشد ..
لكونها قد تحولت ــ أي ههذ الممارسات ــ إلى قناعة عند الرأي العام ” السني محليا وعربيا ”
فضلا عن موالات بعضها للنظام الإيراني صراحة .
و لكن مهما كان الأمر فأن اسم قوات الحشد الشعبي أخذ يرتبط بأعمال عنف طائفية وقومية في أذهان الناس من غير الشيعة وربما بدوافع طائفية سابقا ، و الآن أصبحت بدوافع قومية بعد أحداث كركوك ــ فضلا عن أنه لا يجوز ــ دستوريا ــ وجود مجموعات مسلحة رديفة لقوات الجيش و الأمن في العراق ، سيما بعد تحرير معظم الأراضي العراقية من سيطرة عناصر داعش الإرهابية و تطوير وتقوية قدرات الجيش العراقي الدفاعية واكتسابها خبرة قتالية عالية أثبتت جدراتها مؤخرا أبان تحرير مناطق صلاح الدين والانبار و الموصل ..
بطبيعة عندما نقول و ندعو إلى حل قوات الحشد الشعبي رويدا رويدا ، وعلى شكل مراحل ، ليس القصد من كلامنا هذا هو التلويح لهم مودعين وهاتفين :
ــ مع السلامة عبوسي !!..
لا أبدا …
إنما يجب دمج بعضهم في صفوف القوات المسلحة والبعض الآخر في الأجهزة الأمنية ، فضلا عن إيجاد عمل لبعض ثالث ، و ذلك تقديرا وتثمينا لاستعدادهم الدائم في التضحية والفداء من أجل وحدة العراق وصون سيادته الوطنية في أخطر و أصعب و أقسى ظروف من مواجهات ومصادمات مع عناصر داعش الإرهابية ، ناهيك عن تضحيات بشرية هائلة قدموها فداء للوطن والشعب ، دون أن يحصلوا ولو على كلمة شكر واحدة من قبل الذين قاموا بتحرير مناطقهم ومحافظاتهم ..
لذا و بما أن السيد السيستاني هو من أفتى بتأسيس قوات الحشد فيُنتظر منه كذلك فتوى مماثلة ، تدعو بشكل واضح و صريح إلى حل قوات الحشد الشعبي ، مع ضمان استحقاقهم القتالي و مصالحهم في العمل و العيش الكريم .
و خاصة أن عناصر داعش الإرهابية لم تعد تهدد بغداد لا من قريب ولا من بعيد ، وهو التهديد الذي بسببه أفتى السيد السيستاني بتأسيس قوات الحشد الشعبي دفاعا عن حرمة بغداد .
و قد انتهى هذا التهديد وزال بلا رجعة .
فلهم كل الشكر والتقدير في دفع عناصر داعش المغولية بعيدا عن حدود بغداد و قربا من بوابات جهنم وبئس المصير .

مهدي قاسم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here