زيارة العبادي للسعودية لاتغير الموقف السعودي الداعم للإرهاب

نعيم الهاشمي الخفاجي

أنا لست ضد قطع العلاقات مع السعودية أو مع سائر الدول العربية اﻹخرى، لابد من وجود علاقات دبلوماسية، ووجود تواصل بلا شك حالة إيجابية، لكن هل نظام بني سعود يغير من مواقفه الداعمة للإرهاب وتكفير الشيعة، بلا شك بني سعود وصلوا للحكم من خلال اتفاقهم مع محمد عبدالوهاب ومن ثم بعد من احفاده الحكم الى ابن سعود واﻹفتاء الى الضال محمد بن عبدالوهاب، ليس بالضرورة أن تكون كل عوائل بني سعود ليس متدينون ولكنهم لديهم عقيدة راسخة في اتباع المذهب الوهابي بتكفير الشيعة بشكل خاص والمسلمين السنة من أتباع الطرق الصوفية واﻷحباش بشكل عام، زيارة العبادي الى السعودية لم تجدي نفعا ﻷن قضية تكفير الشيعة مسألة تتبناها الحكومة السعودية، السفارات والقنصليات السعودية لازالت وليومنا هذا تنشر وتوزع الكتب التي تهاجم الشيعة وتشويه سمعتهم وتحرض على قتلهم، سبق الى اردوغان ان اقام علاقات قوية مع السعودية ويلتقي معهم عقائديا وكل هذا الموقف السعودي كان مؤيد للحركة اﻹنقلابية التي كادت تطيح في نظام أردوغان فكيف الحال مع العبادي وسائر ساسة شيعة العراق، يبقى التآمر السعودي ضد الشيعة بشكل عام وشيعة العراق بشكل خاص، وضع العراق بات بشكل واضح موقف الزعامات الدينية والسياسية الشيعية واضح برفض حكم العراق بطريقة الفدرالية ومها كتب الكتاب والمثقفين وبينوا فوائد النظام الفدرالي الديمقراطي فبات لايجدي نفعا ولم ولن تقبله المرجعية الشيعية لذلك على مثقفوا الشيعة الكف عن المطالبة بهذا الطرح ﻷن الحديث عنه مجرد لغو لا أكثر، على الزعامات الدينية والسياسية الشيعية ان تفكر ان نظام الحكم يتم عبر حكومة اغلبية ولابد من تطبيق نظام القانون لضمان وقف التفجيرات اﻹرهابية ويكون واجب الكاتب والمثقف الشيعي مطالبة الساسة في تشكيل حكومة اغلبية والكف عن ضم مكونات اخرى ضمن الحكومة العراقية وجعلها حكومة محاصصة حزبية وطائفية وعلى العبادي والمالكي والصدر والحكيم والمرجعية العليا دعم الحشد الشعبي وتقويته وتطبيق النموذج الايراني حرس الثورة او تطبيق النموذج الصهيوني اﻹسرائيلي في تجربة فيلق قوات الدفاع الوطني قوات الاحتياط، هذا الفيلق يضم فرق مدرعة ومشاة آلي وقوات خاصة وكتائب مدفعية وصواريخ وافواج طائرات سمتية وقاعدة جوية للطائرات المقاتلة، ويجب تطهير وزارة الدفاع من ضباط فلول البعث المرتبطين مع اﻹرهاب، لايمكن ان نقف مكتوفي اﻷيادي ونحن نرى اعدائنا يتآمرون علينا، الشيعة هم المكون اﻷكبر وعلى المكونات اﻷخرى أن تكسب رضا المكون اﻷكبر لضمان مشاركتها بالحكومة وأن لايذهب ساسة المكون اﻷكبر للتوسل في ساسة المكونات اﻹخرى لكي يشاركون في تشكيل الحكومات ويفرضون علينا محاصصة داخل المؤسسات الأمنية والوزارات، وهذا لايعني اننا ندعوا لعدم اشراك المكونات اﻹخرى بل نكن لهم كل الاحترام والتقدير وهذه هي الديمقراطيات في كل دول العالم التحالف الفائز هو من يشكل الحكومة بمفرده، ويجب طرح منصب رئيس الجمهورية من خلال انتخابات عامة يشترك بها كل أبناء الشعب مع تحيات نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here