أكد الكاتب والباحث العراقي، هيثم الهيتي، أن السيد العبادي والسيد البارزاني، يمكنهما إنتاج عراق مختلف بعيد عن إيران وذلك لأنهما يمثلان قوتين سياسيتين كبيرتين في العراق والمنطقة.
وقال هيثم الهيتي، انه “من الصعب جدا على المملكة العربية السعودية ان تقوم بتحرير العراق من النفوذ الايراني، لأن هذا النفوذ متجذر داخل العراق، وعلى الكورد ان يعيدوا حساباتهم السياسية ويعيدوا تحالفاتهم المستقبلية وكذلك السنة العرب والشيعة ايضا ممن لا يرغبون بالنفوذ الإيراني، لإعادة الديمقراطية للعراق وبمعاونة الولايات المتحدة الامريكية، إلا ان هذا الامر بحاجة الى انشاء لوبي كبير في واشنطن”.
واضاف الهيتي، “ان الرد الايراني على الرئيس ترمب قد ظهر، وذلك بتواجد قاسم سليماني في السليمانية ومحاولة مهاجمته على الكورد وعلى السيد مسعود البارزاني، وبالتالي ان ما حصل من هجوم على كوردستان هو جزء من الرد الايراني على الاستراتيجية الامريكية في المنطقة”.
وحول سبب الصمت الامريكي من الاحداث المتعاقبة في المنطقة، قال الهيتي، “ان الصمت الامريكي ناتج من عدة عوامل ومنها، حليفهم الاستراتيجي في المنطقة وهو العبادي في الوقت الحاضر، هم اعلنوا مسبقا بتأجيل الاستفتاء، ولكن الاستفتاء لم يؤجل، ولا يريدون ان تكون هناك مشكلة بين السيد العبادي والسيد البارزاني، لأنهما قوتين سياسيتين يمكنهما إنتاج عراق مختلف بعيد عن إيران، واعتقد بأنهم سيتدخلون الان لإدارة حوار بين البارزاني والعبادي، وتشكيل توافقات جديدة”.
واشار الهيتي، “لا توجد في السياسة صداقة مشتركة، بل هناك مصالح مشتركة، وهذه هي السياسة”.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط