صحيفة: مبادرات سياسية بين بغداد وأربيل بعد إكمال القوات العراقية إعادة انتشارها

ذكرت صحيفة الحياة اللندنية في تقرير، ان جميع الأطراف السياسية في بغداد وأربيل، تنتظر “إكمال القوات العراقية انتشارها في المناطق المتنازع عليها لطرح المبادرات الجديدة”، فيما أشارت إلى أن “هناك اطرافا شيعية مقربة من إيران ترى أن بغداد يجب أن تصدر مذكرات استقدام بحق قادة الإقليم”.

وقالت الصحيفة في تقرير لها ان “الجيش العراقي وصل إلى الحدود التي كانت قائمة عام 2003 مع إقليم كردستان، بعد انتشاره في معظم المدن والبلدات التابعة لمحافظات نينوى وكركوك وديالى وصلاح الدين”، فيما أكدت قيادات عسكرية عراقية أن “القوات الحكومية لن تتقدم إلى داخل حدود إقليم كردستان، وبدأت الانسحاب من مراكز المدن والبلدات وتسليمها إلى الشرطة المحلية”.

واضافت الصحيفة، أنه “على الرغم من ان قائد القوة 70 في البيشمركة جعفر شيخ مصطفى، وصف ما حدث خلال الأيام الماضية بأنه احتلال”، وان “البيشمركة ستتقدم لتحرير الأراضي التي خسرتها أخيراً، والانسحاب من كركوك كان تكتيكياً لتقليل الخسائر، وسنسترد مواقعنا ورئيس الإقليم مسعود بارزاني أصدر أوامره بإعادة تنظيم قوات البيشمركة ومقاومة جيش الاحتلال” فان مصادر مطلعة، أكدت ان “الجميع كان ينتظر إكمال القوات العراقية انتشارها في المناطق المتنازع عليها لطرح المبادرات الجديدة”.

وأشارت تحديداً إلى طلب وزارة الخارجية الأميركية من الجيش العراقي أن يحدّ من تحركاته بالقرب من كركوك، في المنطقة المتنازع عليها بين بغداد والكرد.

وكانت الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت، قد قالت في بيان “نطلب من الحكومة المركزيّة الحد من تحركات قواتها (المسلحة) الاتحادية في المناطق المتنازع عليها، والقيام حصراً بالتحركات المنسقة مع حكومة إقليم كردستان”.

ونوهت الصحيفة الى وجود سيناريو آخر مطروح محلياً وإقليمياً بتشكيل وفد كردي موحد للتفاوض مع بغداد حول ترتيبات إدارة مشتركة للمناطق المتنازع عليها.

واضافت الصحيفة، ان “هناك اطرافا شيعية مقربة من إيران ترى أن على بغداد اصدار مذكرات استقدام بحق قادة الإقليم، وان تدخل القوات العسكرية إلى أربيل لتنفيذ تلك المذكرات، ما يشكل تصعيداً خطيراً للموقف”.

ويستند هذا السيناريو إلى قرار محكمة في الرصافة في بغداد يقضي بالقبض على نائب رئيس الإقليم كوسرت رسول، فيما ذكرت مصادر سياسية ان “ضغوطاً تمارس لإصدار خمس مذكرات تشمل رئيس الإقليم ورئيس حكومته وقائد الأمن الوطني وقائدين في البيشمركة”.

وكان بارزاني قد اتهم بغداد بتهديد وحصار ومعاقبة “الشعب الكردستاني”، معتبراً إجراءات الحكومة الأخيرة “تجاوزاً واضحاً” للدستور العراقي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here