32 حزباً كردياً تجدد التمسك بنتائج الإستفتاء وترفض تقسيم الإقليم إلى إدارتين

بغداد – عبد اللطيف الموسوي

اربيل – فريد حسن

أعلن 32 حزباً وحركة وجمعية في إقليم كردستان من بينها حزبا الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني امس عن تمسكها بنتائج الاستفتاء على الانفصال الذي اقيم اواخر الشهر الماضي . وأكدت في بيان مشترك اصدرته عقب اجتماع موسع عقدته في اربيل (ضرورة الحفاظ على وحدة الصف بين الأطراف السياسية وإدانة الهجمات العسكرية والقرارات السياسية والاقتصادية التي اتخذتها الحكومة العراقية ضد إقليم كردستان)، مشيرة الى (استعداد الإقليم لإجراء حوار غير مشروط على أساس الدستور وبعيداً عن سياسة فرض الأمر الواقع، ورفض تقسيم الإقليم إلى إرادتين، وعدم التخلي عن نتائج الاستفتاء).وقال البيان (نحن الأطراف السياسة نرفض بشدة أي خطوة باتجاه العودة إلى تقسيم الإقليم إلى إدارتين، ويجب أن يدخل إقليم كردستان موحداً إلى أي حوار مع الحكومة العراقية)، مضيفاً ان (الاستفتاء حق دستوري وقانوني لشعب كردستان لن نتخلى عنه، ويجب على العراق والمجتمع الدولي عدم معاقبة شعب كردستان بسبب ممارسته لهذا الحق). وطالب البيان (جميع المؤسسات الإعلامية الحزبية والمستقلة بتجنب لغة التجريح والتحريض)، مشدداً على وجوب (نقل الأخبار والأحداث بأمانة والحفاظ على وحدة الصف والسلم الاجتماعي). ووقع البيان بالاضافة الى الحزبين الرئيسين كل من الحزب الشيوعي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني وحزب الكادحين والحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب عمال ومناضلي كردستان والحركة الديمقراطية لشعب كردستان والاتحاد الإسلامي وحزب المحافظين الكردستاني والحزب التقدمي الديمقراطي والحركة التحررية الديمقراطية وحركة داعمي السلام وحزب المحافظين الديمقراطي والحزب القومي الكردستاني وحركة التجمع السرياني وحزب بيت نهرين الديمقراطي واتحاد بيت نهرين الوطني والحزب الكلداني الديمقراطي والمجلس الكلداني القومي والرابطة الكلدانية العالمية والحزب الآشوري الوطني والحركة المسيحية الديمقراطية المستقلة وحزب التنمية التركماني والحزب الديمقراطي التركماني في كردستان وجمعية الليبراليين التركمان وجمعية المثقفين التركمان في كردستان والحزب الوطني التركماني ونادي أوجاغ التركماني والحزب الديمقراطي التركماني وحزب الإصلاح التركماني والجبهة الشرعية التركمانية. وتعد حركة تغيير من ابرز الجهات السياسية غير الموقعة على البيان. وفي بغداد، أدان عضو مجلس المفوضية العليا لحقوق الإنسان علي البياتي الاتهامات التي تطلقها بعض الجهات ضد القوات الاتحادية وبضمنها الحشد الشعبي بارتكاب انتهاكات في كركوك والمناطق المختلطة الأخرى.وقال في بيان أن (هناك جهات تدعي أنها إنسانية تكيل الاتهامات للحشد الشعبي بشأن ارتكابه جرائم وانتهاكات في المناطق المختلطة في محاولة منها لتشويه الحقائق وتحريفها من أجل تحقيق مكاسب سياسية باتت معروفة لدى الجميع ، وهذه الجهات ليس لديها أي فرق أو عاملين في الميدان لنقل الحقائق كما هي الى الرأي العام)، مبدياً استغرابه من (صمت هذه الجهات طيلة الأعوام الماضية حينما كان المواطنون الأبرياء في المناطق المختلطة ومنها كركوك يتعرضون الى انتهاكات جسيمة إذ لم تصدر أي تقارير أو مواقف تندد بجرائم القتل والخطف والتهجير والاستهداف على الهوية التي كانت تنفذها عصابات تابعة لجهات معينة في تلك المناطق وبشكل يومي أمام أنظار الجهات الإنسانية والمنظمات الدولية).وتابع أن (الحشد الشعبي هو مؤسسة أمنية رسمية لها قانونها المشرّع من البرلمان وقواتها تتحرك بإشراف مباشر من القائد العام للقوات المسلحة وميزانيتها وتسليحها من الحكومة العراقية وأن أي حديث عن دعم الحشد من الخارج يفتقر إلى الدليل وهو عار عن الصحة)، معرباً عن (استعداده للتعاون مع أي جهة إنسانية أو معنية بحقوق الانسان لتشكيل لجنة مشتركة لتقصي الحقائق وتوثيق أي انتهاكات بدلاً عن إطلاق الاتهامات عبر وسائل الإعلام من دون أدلة ووثائق تثبت صحة ادعاءاتها).

وحمّلت وزارة الخارجية حكومة كردستان المسؤولية عن الإساءة الى علم دولة جارة وحماية موظفي البعثات القنصلية.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة احمد محجوب في بيان ان (الوزارة تدين عملية الاقتحام والتخريب الممنهجة التي استهدفت مقر القنصلية الإيرانية في اربيل، والاساءة الى علم دولة صديقة وجارة وتهديد حياة موظفي البعثة، اضافة الى تهديدات لقنصليات اخرى وبعثات أممية عاملة في الإقليم)، مضيفاً (إذ تستهجن الوزارة هذا العمل العبثي، فإنها تحمّل الجهات الحكومية في الإقليم كامل المسؤولية عن حياة وأمن موظفي البعثات القنصلية).

وابدت حركة الوفاق الاسلامي تأييدها لإجراءات الحكومة الاتحادية ببسط سيادتها على كركوك وبقية المناطق.

وقالت في بيان تلقته (الزمان) امس انها تبارك وتؤيد الاجراءات التي اقدمت عليها الحكومية بهذا الصدد ولفتت الى انها (بالجملة اجراءات دستورية نرى ان من واجب بغداد فرضها على جميع المناطقالتي تقع ضمن الجغرافية العراقية بما يتماشى مع مبدأ السيادة الوطنية للدولة)، مشددة على ضرورة مضي الحكومة (باصرار وثبات في اعادة جميع ما اصطلح عليه جزافاً بالمناطق المتنازع عليها الى حضن الوطن وتخليصها من هيمنة واحزاب واقطاعيات سياسية لاتلقى بالاً الى الثوابت الوطنية). وجدد البيان دعوة رئيس الاقليم مسعود البارزاني الى (الكف عن سياسة فرض الامر الواقع غير المجدية والغاء نتائج الاستفتاء غير الشرعي)، محيياً القوات المسلحة بجميع صنوفها (يتقدمها الحشد الشعبي المجاهد والقيادة العامة للقوات المسلحة ، مشدداً على حرمة الدم العراقي عربياً كان ام كردياً ام تركمانياً).

وينظم مجلس الشباب الوطني في كركوك اليوم الاثنين فعالية يرفع خلالها أكبر علم عراقي في المحافظة.ودعا المجلس الى المشاركة في رفع اكبر علم عراقي تحت شعار عراق واحد دعما لوحدة العراق.واشار الى ان الانطلاق سيكون من شارع محافظة كركوك (فلكة المحافظة). وقام وزير الداخلية قاسم الاعرجي بزيارة الى كركوك امس لتفقد قطعات الشرطة الاتحادية وشرطة المحافظة وعقد مؤتمر صحفي بعد مناقشة الاوضاع الامنية مع القادة في المحافظة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here