(تيلرسون للعبادي) (اجتثاث الحشد ضرورة شيعية..واخضاعه لقانون العمالة للاجنبي)

بسم الله الرحمن الرحيم

تصريحات السيد وزير خارجية امريكا (تيلرسو).. الذي خانة التعبير في تصريحه.. (يجب على المليشيات الايرانية مغادرة العراق والعودة لديارهم.. لان المعركة مع داعش باتت على نهايتها).. في وقت كان الوضع (اسهل) لو كانت (مليشيات ايرانية). .ولكن الكارثة المليشيات الحشدوية تحمل (الجنسية العراقية).. حالها حال (ابو بكر البغدادي وعشرات الاف من مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية للخلافة- داعش)..

لذلك اجتثاثها يجب ان يخضع لقانون (الخيانة العظمى، وقانون اجتثاث المرتزقة).. كالمادة (4 ارهاب) بالنسبة للارهابيين.. وكالمواد التي يخضع لها المجرمين بجرائم جنائية من حملة الجنسية العراقية.. (فالمتهمين باي جرم باي بلد لا يرحلون من بلدهم بل يحاكمون داخله)..

لكن يطرح سؤال (هل في العراق تعريف للخائن؟ وهل من يعلن ولاءه لزعيم دولة اجنبية يعتبر خائن بالعراق)؟؟ هذا ما يجب ان يطرحه السيد وزير خارجية امريكا (تيلرسون).. وهل شرعت الخيانة بالعراق تحت معرف (الخيانة العقائدية)؟؟ وهل هناك عقيدة محترمة تشرع الخيانة؟ ام شرعت فعلا تحت عنوان (قانون من البرلمان باسم هيئة الحشد) لتشرع للعملاء عمالتهم وللخونة خيانتهم بولاءهم لدولة اجنبية ونظام اجنبي وزعيم اجنبي.. ونسال حيدر العبادي (هل ايران ترضى ان تؤسس داخل ايران.. فصائل مسلحة تدعي ان عقيدتها اعلان الولاء لزعيم باكستان والنظام الحاكم باسلام اباد) ام سوف تعتبرهم طهران خونة وعملاء وتقوم باعدامهم على حبال المشانق بالسلنكات)؟

ونشير لامريكا .. لنقطة استراتيجية.. انكم بعد عام 2003.. (وضعتم مصطلحات) للتميز بين نوعين من الفصائل المسلحة.. وهما (معرف الجماعات المسلحة التي يقصد بها المسلحين السنة، ومعرف المليشيات والتي يقصد بها المسلحين المحسوبين شيعيا).. كذلك اليوم يجب فرز (المصطلحات).. ضمن استراتيجية ضرورية (لقشر البصل) لتلك المليشيات.. عبر التميز بين (الكفائيين، والولائيين).. والمقصود بالمتطوعين الكفائيين وهم الفصائل المسلحة التي لبت نداء السيد السستاني ولا تعلن ولاية الفقيه ولا تعلن بيعتها لحاكم اجنبي (خامنئي).. والمليشيات الولائية هم الذين يعلنون الولاء لايران ولاية الفقيه ويعلنون ولاءهم للخامنئي الزعيم الايراني على العراق.. ويمثلون جيش رديف بالعراق لمصالح ايران القومية العليا.. وهؤلاء يجب ان يخضعون لمادة الخيانة العظمى.. كما ان الارهابيين يخضعون لمادة (4 ارهاب)..

ونشير هنا بان (اجتثاث الحشد) ضرورة شيعية وللشيعة العرب خاصة، لان البدليل عن ذلك.. ترك مليشة الحشد.. لتصل لنقطة لحرب شيعية شيعية بين تلك الفصائل بالجنوب الشيعي نفسه .. لتدمر مدنها واحياءها السكنية.. بما تملكه تلك المليشيات من اسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة.. ضمن صراعها للهيمنة والنفوذ.. لمصالح ايران القومية العليا.. وجعل العراق ساحة وجبهة حرب دائمة تصدر ايران اليها مشاكلها الداخلية والخارجية معا..

وننبه كذلك (مصير المجاهدين الافغان) الذين بعد انتهاء حربهم مع السوفيت، دخلوا بصراع فيما بينهم (رغم تدميرهم للمدن الافغانية وقتل بعضهم بعضا).. نجدهم يشرعون لانفسهم بدعوى انهم (مجاهدين وانهم انقذوا افغانستان من الاحتلال السوفيتي).. وجرائم هؤلاء المجاهدين ضد الافغان اكبر بمليار مرة من التهم الموجهة للسوفيت في حينهم بافغانستان.. فهل يريد المناصرين للحشد ومليشياته ان يصلون بوسط وجنوب لما وصل له الافغان على يد المجاهدين انفسهم من دمار بصراعاتهم.

ونذكر المعارضين لحل الحشد ومليشياته.. (بمصير جيش مهدي) الذي (حل- جمد) من قبل مقتدى الصدر نفسه بعد ان كان يعتبر (حله لا يتم الا بامر الامام المهدي).. ولكن ادرك بنهاية المطاف صعوبة السيطرة على عشرات الاف المقاتلين المندفعين البسطاء، الذين يلهثون وراء هذا وذاك.. كذلك مليشة الحشد عشرات المليشيات التي تعلن كثير منها ولاءها لزعيم دولة اجنبية (ايران).. وبالتالي يجب حلهم واخضاعهم لمادة (الخيانة العظمى واجتثاث المرتزقة)..

ونقول (لعلي الياسري) زعيم مليشيات (الخرساني).. بان (زعيم الفتيكان) لا يملك جيشا.. ولا احزاب سياسية.. ولا يصرح اي مسؤول بالعالم بانه يؤسس مليشيات مسلحة او احزاب تعلن ولاءها للفتيكان وزعيمها.. ولم تكن الفتيكان كدولة عامل بالفتن بخلق المحاور ضد بعضها البعض، ولم ترفع الفتيكان شعارات الموت لهذه الدولة او تلك.. كالموت (لـ 300 مليون انسان لمجرد انهم امريكان، ترفع ايران شعارات الموت لدولتهم امريكا).. ولا ننسى كذلك ان زعيم الفتيكان يمثل امام روحي للمسيحيين الكاثوليك بالعالم.. حاله حال المرجع السستاني.. اما خامنئي فهو زعيم دولة اجنبية ويمثل مصالح ايران، ويؤجج الكراهية في العالم والمنطقة.

ونذكر الخرساني ايضا.. بان امريكا بتحالفها الدولي ومنه الجوي.. دعمت القوات المسلحة من جيش وقوات مكافحة الارهاب.. ضد تنظيم الدولة.. وكان الحشد مليشياته يتحركون مع تلك القوات .. فاذن بالمحصلة اي تحرك للحشد هو بفضل الطائرات الامريكية المباركة.. التي هي نفسها من اسقطت ليس فقط حكم صدام والبعث وحكم الاقلية السنية بل موروث 1400 سنة من حكم السنة على رقاب الشيعة عام 2003.

ولا ننسى رسالتنا لامريكا.. بان المكون الشيعي العربي بمنطقة العراق .. يريد (البديل العسكري).. الذي يطمئن له.. بعد (حل الحشد الشعبي او اجتثاثه).. ولا حل الا نظام الاقاليم.. وتاسيس اقليم وسط وجنوب من الفاو لسامراء مع بادية كربلاء النخيب وديالى، وان يؤسس برلمان وحكومة للاقليم من ابناءه على شرط لا ينتمي له اي حزب او سياسي شارك بالعملية السياسية البائسة بعد عام 2003.. وان تؤسس قوة عسكرية نظامية من ابناء الاقليم حصرا على شرط ان لا يكونون من المنضوين ضمن اي مليشيات تعلن ولاءها لزعماء اجانب وانظمة اجنبية.. وخير مثال (جمهورية اذربيجان) ذات الغالبية الشيعية الاذارية اسسو دولتهم.. فضعف نفوذ ايران في اذربيجان، ولم تتجرأ طهران على تاسيس مليشيات تعلن الولاء لطهران في اذربيجان.

علما القضاء على نفوذ ايران اسهل من ما يتصور البعض، ويتم ذلك عبر تفعيل القطاع الصناعي والزراعي والخدمي بمنطقة العراق وخاصة بوسط وجنوب، مما يضعف نفوذ ايران الاقتصادي والسياسي والعسكري معا، فالشباب العاطل عن العمل سوف يعمل ويجد فرص عمل.. بعيدا عن المليشيات، والخدمات والبضائع الصناعية والزراعية سوف تنتج محليا فلا يكون حاجة لاستيراها من ايران، والكهرباء والخدمات سوف تتوفر فلا حاجة ايضا لاستيرادها من ايران .. فلا يعود لايران ورقة تبتز بها بغداد وشيعتهم.. ومسك الحدود سوف يؤدي لانهاء تجارة المخدرات التي تهرب من ايران مع السلاح الايراني السيء الصنع.. وهذا.. كله بعض من فيض..

اما القضاء على نفوذها (الديني) الذي تستغل فيه (العمائم السوداء) الذين تصدرهم للعراق كمراجع.. فهذا ايضا يتم الحد منه اذا ما جعلت مدينة النجف كالفتيكان لترعى شؤون الشيعة بالعالم بعيدا عن تدخلاتها السياسية بشؤون منطقة العراق..وهذا ما فعلته ايطاليا التي كانت تعاني من تدخلات الفتيكان في شؤونها.. ولكن بعد جعل الفتكيان دولة.. تغير الوضع نحو الاحسن للمسيحيين بشكل عام.. وعلى ايطاليا بشكل خاص.. حيث تخلصت من تدخلات رجال الدين المسيحيين بشؤون روما الداخلية.

……………………….

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here