ال سعود والعراق

منذ قيام دولة ال سعود ودينهم الوهابي الارهابي التكفيري بدءوا بعملية تكفير كل الطوائف والمذاهب الاسلامية وفي مقدمتها الشيعة وقرروا ذبحهم وتهديم مراقد ائمتهم ال الرسول محمد وذبح كل من يذكرهم بخير
واعتبروا العراق والعراقيين السد الذي يحول دون تحقيق اهدافهم الظلامية ونواياهم التكفيرية في نشر الظلام الوهابي وتجديد سنة ال سفيان فأعلنوا الحرب على العراق والعراقيين فقاموا بعدة هجمات ظلامية على العراق وخاصة على المدن المقدسة النجف وكربلاء لتهديم مراقد اهل البيت الامام على والامام الحسين وقتل كل من في هذه المراقد حتى انهم ذبحوا في مرقد الامام الحسين اكثر من 5000 آلاف عراقي بين طفل وامرأة وشاب وشيخ كبير لا ذنب لهم سوى انهم يحبون الرسول واهل بيته وتكررت هذه الهجمات الظلامية حتى انها شملت مدن أخرى عديدة وكانت تستهدف ذبح الشيعة ونشر الدين الوهابي حتى انهم امروا بذبح العراقي حتى لو تخلى عن حب الرسول واهل بيته واعتنق الدين الوهابي حتى لو لعن محمد ومن احبه
صحيح ان الهجمات الظلامية الحربية التي يقودها ال سعود على العراق والعراقيين خفت بعض الشي الا انهم قادوا هجمة اعلامية كبيرة وواسعة لتكفير الشيعة وتسئ اليهم وتدعوا الى ذبحهم والقضاء عليهم لانهم روافض مجوس لا يحبون الصحابة معاوية ويزيد وابو سفيان وابو لهب والوليد وعتبه وغيرهم كما ان ال سعود اجرت واشترت الكثير من الابواق الرخيصة في كل مكان من العالم
كما وقف ال سعود ضد اي نهضة للعراق والعراقيين فوقفوا ضد التغيير في 14 تموز عام 1958 وبذلوا كل طاقاتهم وقدراتهم المالية من اجل افشال هذا التغيير حتى تمكنوا من الاطاحة بالتغيير وفتحوا باب جهنم على العراق والعراقيين في 8 شباط 1963 قيل ان شيخ ال سعود في هذا اليوم اعلنه يوم فرحة وصلى صلاة الشكر لربه أبو سفيان
وفي 9-4 -2003 تحرر العراقيون من ظلام وبيعة يزيد بن معاوية ورفضوا العبودية وقالوا نحن احرارا فشعر ال سعود بالخطر فارسلوا كلابهم الوهابية داعش القاعدة وغيرها لذبح العراقيين وتدمير العراق بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة كما انها اجرت واشترت بعض السياسيين واوصلتهم الى مراكز مهمة في البرلمان في الحكومة في الاجهزة الامنية وأغدقت عليهم الاموال بغير حساب حتى انها اسست لها قائمة من الارهابين والعملاء وزينتها ببعض شيوخ عشائر صدام من الشيعة من اجل افشال العملية السياسية ونشر الفوضى لكن الشعب العراقي تنبه لهذه المؤامرة فاسرع الى افشالها
فمول ال سعود ودعم هجوم داعش الوهابي الذي احتل اكثر من ثلثي مساحة العراق وكانوا يحلمون باحتلال العراق كله وتحقيق مهمة صدام التي عجز عنها صدام
لكن الفتوى الربانية وتلبية الجماهير العراقية بكل اطيافها تمكنت من تحرير وتطهير ارض العراق وهربت داعش الوهابية
لهذا ليس امام ال سعود الا الورقة الاخيرة وهي حث وتحريض العميل مسعود البرزاني للاعلان عن قيام دولته دولة اسرائيل ثانية في شمال العراق وفعلا تحرك هذا الغبي واعلن عن استفتائه وهدد وتوعد العراقيين
وتحرك العراقيون عربا وكردا سنة وشيعة وانهوا البرزاني كما سجلت الشعوب في سوريا في لبنان في اليمن في البحرين اضافة الى الغضب الجماهيري في الجزيرة كلها صرخت صرخة واحدة لا لال سعود على ال سعود الرحيل والا سنرحلهم الى جهنم
لهذا ليس امام سعود الا ان يغيروا من عدائهم للعراق والعراقيين لا شك ان هذا التغيير في صالح العراقيين
فالعراقيون لا يريدون الحروب لا يريدون الارهاب يريدون السلام والحب يريدون التوجه لبناء العراق وسعادة العراقيين لا يريدون شي من ال سعود وكلاب دينهم كل الذي يريدوه وقف دعم وتمويل المجموعات الارهابية داعش القاعدة وارسالهم الى العراق كل الذي يريدوه عدم السماح لحاخامات الدين الوهابي باصدار الفتاوى التي تكفر العراقيين وتدعوا الى ذبحهم ونهب اموالهم وهتك حرماتهم
كل الذي يريدوه من ال سعود ان يكونوا اخوة اشقاء اصدقاء وما يقدموه من مساعدة بدون شروط مهينة على حساب كرامة وشرف واخلاق المواطن العراقي
ال سعود لا يريدون للعراقيين اي نوع من الخير حتى لو اعتنقوا الدين الوهابي الا اذا اقروا انهم عبيد اقنان لال سعود وتحت سيطرتهم ونفوذهم واي رفض لهذه الحالة تغضب ال سعود
وما حدث في قطر اكبر دليل على ذلك
المعروف ان العائلة الحاكمة في قطر اكثر تمسكا بالدين الوهابي الظلامي من ال سعود واكثر اهتماما في نشر الدين الوهابي من خلال دعم وتمويل المجموعات الارهابية الظلامية التكفيرية ودفعها لذبح البشرية وتدمير الحياة وهذا جعل لها رمزية وموضع استقطاب من قبل القوى الظلامية التكفيرية
لا شك ان هذا الواقع لا يرضي ال سعود بل اثار غضبهم ودفعهم الى اعلان الحرب على قطر والقضاء على حكم عائلة ال ثاني في قطر
نحن نرحب بتقارب ال سعود من العراق وتقارب العراق مع ال سعود ولكن على العراقيين ان يكونوا على يقظة وحذر فال سعود افعى صحراء غادرة خائنة
فال سعود تمكنوا من خلق عناصر ومجموعات عراقية تعمل بشكل سري وعلني لتحقيق مخططات ال سعود ومن هذه المخططات
جعل العراق نقطة انطلاق لكلابهم الوهابية داعش القاعدة الموساد الاسرائيلي لضرب ايران او على الاقل لخلق الفوضى في ايران
خلق حرب شيعية شيعية من خلال خلق مجموعات شيعية مراجع شيعية هدفها الاساءة الى المرجعية الدينية الرشيدة المتمثلة بمرجعية الامام السيستاني بحجة انها غير عراقية
القضاء على الشيعة على اعتبار انهم مجوس روافض تابعين الى ايران وان ولائهم اولا واخيرا لايران وانهم عملاء وجواسيس لايران
لهذا على العراقيين اليقظة والحذر من تقارب ال سعود مع العراق خاصة انهم سيوحدون عملائهم وخاصة دواعش السياسة وتوحيدهم ودعمهم ماليا واعلاميا ودعوتهم الى تشكيل قائمة انتخابية تضم دواعش السياسة والصدامين والارهابين مغلفة ببعض الشيعة كما فعلوها في الانتخابات السابقة امثال علاي ومقتدى الصدر والاخوين النجيفي والهاشمي وغيرهم من العملاء والخونة الذين يعبدون المال
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here