فؤاد المازني
مسجد الموسوي من بين أحد أكبر وأوسع وأحدث الصروح تحفة معمارية إسلامية يكاد يكون الأكبر مساحة والأبدع تصميم والمتعدد الفعاليات والأكثر حضور في العراق ، يحتضن في أروقته أكبر المجالس والأواوين تكاد تكون متكاملة من جميع النواحي وكافة المستلزمات ، يزدحم في داخله وخارجه أكبر حضور للتعزية الحسينية في مواسمها الخلاقة تكاد لا تجد فيه موضع غير مشغول ، رواده بودقة رائعة من الجمال بكافة ألوان شرائح المجتمع تكاد تكون فسيفساء متعاضدة ومتماسكة ومتجانسة ، يصدح منبره بوافر الحكمة والموعظة الحسنة تفقه العقول وتنير القلوب تكاد أن تكون شاملة بمختلف العلوم والمعارف ، تنطلق منه أكبر مسيرة حسينية تجرف معها أكبر الأعداد تكاد تكون حاضنة لكافة المناطق لتحيي شعيرة من شعائر الله تبارك وتعالى والتي أوصى بها الأئمة الأطهار لتجسد أصدق المعاني لعلامات المؤمن في الثبات والتواصل لزيارة الأربعين لسبط النبي المختار (ص) في كربلاء المقدسة ، أطول لوحة في العالم للإمام الحسين (ع) حطت رحالها في هذا المسجد المبارك لترتشف عصارة المسك والعنبر من مناحل الولاء الحسيني ببصمات المحبين الموالين كنجوم تتلألأ مستبشرة بحب الآل عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم ..
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط