قال البروفسور ميشل لوسندرو من مركز الطفولة الفرنسي لأمراض النوم بمستشفى روبير دوبريه في باريس «إن مرض النوم القهري يعد مرضا عصبيا مزمنا، ويتمحور حول فقدان قدرة الدماغ على تنظيم دورات النوم والاستيقاظ بشكل طبيعي، وهو ما يجعل المصابين به يعانون من نعاس شديد أثناء النهار».
وأوضح البروفسور الفرنسي، أن هذا المرض يصيب شخص من بين كل خمسة أشخاص، عادة بعد حصولهم على تطعيم أو تعرضهم لعدوى مرض ما.
وتتبع البروفسور 400 طفل من الذين يعانون هذا المرض، والتي تتراوح أعمارهم ما بين 8 و9 سنوات، وتظهر عليهم الأعراض وقد تم معالجة 5 آلاف طفل، وهم إما يتناولون المخدرات أو مرتبطون بشبكات التواصل الاجتماعي طول اليوم مما يصيبهم بالكسل أو الاكتئاب.
يشار إلى أن النعاس يطلق على من يحرم من النوم لمدة ما بين 24 إلى 48 ساعة بين الأشخاص الطبيعيين. وقال البروفيسور ان المرض ينتشر بسرعة فائقة ومعدلات كبيرة بين البشر في السنوات الخمس الاخيرة .
فيما أكدت أبحاث طبية أن أنماط النوم الجيدة تساعد على التغلب على مشاعر الخوف والاضطراب لدى الشخص، في حين أن المعاناة من أنماط النوم السيئة لفترات طويلة تجعلك فريسة للمعاناة من اضطراب ما بعد الصدمة والقلق.
وتوصلت الأبحاث الطبية – التي أجريت في جامعة (روتجرز) الأمريكية – إلى أن ساعات النوم غير المنتظمة وسرعة حركة العين أثناء النوم المتقطع تساعد على زيادة فرص معاناة الإنسان من مشاعر القلق والخوف.. ومن خلال مسح لخلايا المخ ورصد لتدريبات المخ، وجد الباحثون أن تدني مستويات النوم قد ساهمت بشكل مباشر في انخفض النشاط في مناطق المخ مما لعب دورا مباشرا في الإسهام في تنامي مشاعر القلق والخوف.
وشملت الدراسة 17 طالبا، خمسة منهم من الإناث، حيث تمت مراقبة معدلات نوم الطلاب على مدار أسبوع كامل، فضلا عن قياس موجات المخ، كما تم فحص المخ وتحليل تفاعل أجزائه المختلفة عند مشاهدة شيئا مروعا.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط