لمياء طارق لـ «الأنباء»: أبحث عن القيمة الفنية العالية .. وإذا لم يكن هناك دور يضيف لي.. فليش أشتغل؟!

«آمالي كثيرة لكن وين اللي يقدم فكرة وإنتاج ضخم يبرز ويكون أسطورة؟.. أنا بالانتظار!»

دلال العياف

الفن ذوق ومعرفة وشياكة وثقافة وهذا هو الأهم، خصوصا في وضعنا الحالي، فالفن ليس بحالة جيدة ربما في تلك الفترة التي لا تشبه ما كنا عليه في زمن سابق، ونجمتنا هي مجموعة نساء في آن واحد، تتسم بكل تلك السمات التي ذكرناها في البداية، فهي راقية بالتعبير، أنيقة في المخبر وفي المنظر، ذات قلب كبير، بعيدة كل البعد عن الضغينة والحقد الذي يتواجد في الساحة الفنية مؤخرا، أثبتت جدارتها ووضعت بصمتها وثقلها.

تتمتع نجمتنا بشياكة عالية، وتعتبر الفن قطعة من الذهب ذات قيمة عظيمة لا يجب العبث بها، اذا دخلت عملا فنيا فلابد أن يتناسب معها كنص وسيناريو وحوار، خلوقة وشخصيتها ودودة وقوية في الوقت ذاته، وبما أن الداخل يلمع ذهبا فانعكاسه واضح على تعاملها حتى مع زملاء المهنة، جميلة ولها مخزون ثقافي وقدر كبير من المعرفة، واهتماماتها بالموضة رائعة، إنها النجمة اللامعة في سماء الفن لمياء طارق، والتي كان لنا معها هذا الحوار الراقي، فإلى التفاصيل:

هناك من ينشغل سنويا في الساحة الفنية بالتجهيز للأعمال الرمضانية، ونرى الكثيرين الذين تكتظ الساحة الفنية بهم، ولكن لم نر الفنانة الجميلة لمياء طارق في عمل في هذه الأثناء، فأين أنت من كل هذا الصخب في الفترة الأخيرة، وما الأسباب التي تمنع ظهورك؟

٭ للأمانة أنا منذ دخولي الوسط الفني عام 1997 وحتى اليوم لا أحب أن اقدم عملا لمجرد الظهور فقط، ولكن أبحث عن القيمة الفنية العالية والتكامل ليظهر العمل بصورة جميلة، ويبقى كبصمة في أرشيفي وأرشيف التلفزيون، وأنا اختار الكيف وليس الكم، أما بالنسبة لآخر ثلاث سنوات فأغلب المسلسلات التي تعرض علي لا ترضيني، قد يكون العمل جيدا وأغلب الأدوار جميلة، لكن الدور الذي يعرض علي لا يرضيني ولا يرضي مشواري الذي مشيت فيه بالفن، وأنا عملت مع أغلب المخرجين الأقوياء في الساحة، ولكل منهم طريقته ورؤيته الإخراجية التي احترمها، وطلعوا من لمياء شيء، وأغلب الأدوار التي قدمتها قوية، لذلك اذا لم يكن هناك دور يظهرني بشكل مختلف ويضيف لي.. فليش اشتغل؟! خليني اهتم بأموري الأخرى وأشغالي، فأنا لا امثل شيئا لمجرد اني اكون موجودة، ما اقدر اهدم اللي بنيته.

في فترة التوقف عن الاعمال الفنية ما الذي شغلت لمياء وقتها فيه؟ وهل هناك بيزنس معين غير مجال الفن؟

٭ أكيد أنا دائما احب اشتغل على نفسي واستثمر وقتي بما يفيد ولا احب الكسل إطلاقا، ولدي أمور اخرى، وأنا تقريبا أول فنانة دخلت مجال البيزنس، مثلا كان لدي مجلة مذهلة، وسواء ربحت أو خسرت أو كان لدي مشاكل مع شركاء سابقين، فهذا لا يعطيني حق التوقف عن بناء مستقبل لي وخوضي بالعمل في اكثر من مجال، والآن لدي اكثر من بيزنس اشتغل عليه.

حاليا نرى أن «السوشيال ميديا» أكلت الجو وأثرت نوعا ما على الشاشة الفضية وحتى الصحافة خصوصا في سرعة الانتشار، وهناك من يتجه إليها ويعتبرها سلطة خامسة، ونرى العديد من «الفاشينستات» يدخلن مجال الفن وفنانات أيضا يتداخلن في هذا المجال.. ما تعليقك؟

٭ «السوشيال ميديا» وخصوصا في آخر 5 سنوات أصبحت عنصرا فعالا جدا وظاهرة لها تأثير كبير، وخصوصا في المجال السياسي أو تسويق منتجات معينة، فتخيلي أن الواحد لازم يكون أمين مع نفسه في الإعلانات حتى يروج أو يعلن عن الشيء الصح ويشرح بالضبط بكل أمانة وليس مجرد انه يعلن فقط، وذلك ينطبق على أي مستوى سواء طبي أو عقاري أو هندسي وفي كل المجالات وخصوصا التجميلي، وكفنانات نحن من عمر الدنيا نقدم الاعلانات، وأنا عن نفسي منذ سنوات طويلة كنت اقدم إعلانات لمجوهرات وأعرض لعبايات، فالأمر ليس بجديد علي، وفي السابق كان العرض في البوسترات بالشوارع أو التلفزيونات والمجلات، أما الآن فأسهل بكثير من خلال التلفون، والفنانات منذ القدم وهن يعرضن الإعلانات، أما كلمة «فاشينستا» أو «بلوقر» فهي موضوع حديث.

كثير من الفنانات لجأن لتقديم البرامج الإذاعية أو التلفزيونية.. فلم لا نرى لمياء طارق في هذا الوسط؟

٭ قدمت في الإذاعة من قبل، والفكرة والمبدأ موجودان لدي وأرحب بذلك، ولكن ما عندي الأفكار اللي اقدمها وتعلم بذاكرة الجمهور، واذا تواجد الإعداد القوي والفكرة التي تلمع بإذن الله راح اقدم وأنا بقلب قوي.

هل في بالك فكرة تجسيد شخصية عامة فنية أو سياسية وما شابه؟

٭ بالنسبة لتجسيد شخصيات عامة احب وبشغف فني اني أقدم شخصيات من خارج الوطن العربي مثل «داليدا» لأنني احبها وحابة الغموض حول وفاتها، أما بالنسبة للشخصيات العربية فلا تستهويني، أنا آمالي كثيرة، لكن وين اللي يقدم فكرة وإنتاج ضخم يبرز ويكون أسطورة؟!.. أنا بالانتظار.

كلمة أخيرة.

٭ أخيرا وليس آخرا، أتمنى لي ولكم كل التوفيق، وشكر خاص مني لجريدة «الأنباء» ورؤسائها ومحرريها على الاهتمام الدائم ومتابعة أخبارنا.أكدت أنها لا تحب أن تقدم عملاً لمجرد الظهور فقط

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here