باحثاًعن وَطنٍ بديل

باحثاًعن وَطنٍ بديل
دـ صالح ألرويح
هجرتْني ألأحلام
مِلؤُها كللٌ مللُ
لكثرةِ رجائي لها بوطنٍ
في حِضْنِها لهذا القبر أستبدل
طَلقتنْي بالثلا ثِ وبأيمانٍ لها
أنلا تعاودني دافعاً مهرها ألمؤجل
لِمَنْ أشكو أذ أنا بلا وطنٍ
كتابٌ مُبهمٌ على الرفِ مهملِ
خائفاً من النورِ والظلمةِ والظلالِ
أسيرُ في عتمةٍ بقيودِ أليأسِ مُكَبْلِ
مَنْ أنا من أكون أين ألمَسيرُ
بِلا حقوقٍ معدومِ ألأرادةِ مهلهلِ
خِياران أمامي لا ثالثَ لي
أما مُهَمشٍ أو ألى سفينةِ أليأس أنزلِ
فَرَكبْتُ ألفلكَ صارخاً مُكابراً بقصتيِ
سَخرَ مني البحرُ كبديلٍ لللأوطانِ منزلِ
أسترحمتُ أليم أن أمسك لحين عبابكَ
رجائي ألنزولُ عند موطنٍ بك أستبدلِ
تداركتُ أني لعصاةِ موسى لستُ مالكاً
لأشقُ ألبحرَ نصفين ولأرض ألميعادِ أنزلِ
وأني لفلكِ أوتنابشتم نوح لستُ سالك
عندَ جبلِ ألجودي للأحياءِ موطاً وبعثاً ومنهلِ
أستدرجتُ ألبحرَ لسماع قصتي له مكرراً
بأيمائةٍ له مستهجناً باقتضابٍ لا بالسرد ألمطولِ
بلادي تُثمن عيوب ألمرء وكثرةِ جهلهِ
فيها ألمثقفُ اللبيبُ منبوذاً يُلعنُ ويقتلِ
ضَحِكَ مني ألبحرُ ساخراً مُستهزاً بقصتي
رجائي لكَ الموتُ غرقاً وفيكَ لأحيائي مأكلِ
لا مجرى ولا مرسى لفلكِ أليأس منبوذٌ راكبَها
وألبحرُ يصدحُ أنتَ وألأقدار وهي لا ترحمُ لاتعدلِ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here