ريبورتاج : مجسرات العاصمة تشكو الإهمال وتجمّع النفايات

 محرر الصفحة

ثمة عشرات المجسرات في العاصمة بغداد التي يمكن الاستفادة منها بإنشاء حدائق وأماكن استراحة وترفيه بدلاً من أن تتحول الى أماكن لرمي النفايات والأزبال وفتح أنابيب المجاري عليها، مثلما توضّح الصورالمنشورة، حتى تحوّلت إلى مشوّهات للبصر، بدلاً من أن تكون من جماليات المدينة التي تحتاج إلى لمسات هندسية وخدمية تخفّف بعض الشيء عن كهولة المدينة التي أخذت تزحف إلى شتى أرجائها..

الاستفادة من فضاء المجسرات وتحويلها إلى أماكن ترفيه وحدائق، لاتحتاج الى مجهودات أو ميزانية مالية كبيرة، بقدر حاجتها الى جهد هندسي ورؤية تصبّان في خدمة المواطنين، كل مايحتاجه هو عدد من الآليات “شفل وقلاب” متوفرة في كل كراجات بلديات العاصمة تقوم برفع النفايات، وإتمام اعمال التسييج بشكل ملائم وعدد من الشتلات المتوفرة في كل المشاتل التابعة لدوائر البلدية وأمانة العاصمة وإرشادات رادعة لمنع أي تجاوز وكاميرات مراقبة تحول دون العبث بها، وبذلك نكون قد كسبنا حدائق عامة وأماكن ترفيه جديدة، وأضفنا لمسة جمال على بعض خراب العاصمة ومجسراتها..
المهندس الزراعي ضرغام محسن، يقول، تأهيل فضاء ما تحت المجسرات، لايحتاج لكثير من الجهود بقدر الحاجة الى قرار وخطة عمل يتم بموجبهما تأهيل هذه الفضاءات التي يمكن أن تكون مناطق خضراء لطيفة. لافتاً إلى: وجود آلاف الشتلات في مشاتل أمانة العاصمة التي يمكن الاستفادة منها بهذا الشأن، بدلاً أن تبقى في تلك المشاتل متعرضةً إلى الموت البطيء.
فيما بيّن المهندس علاء نوري، أن حقيقة منظر بعض المجسرات في العاصمة بغداد، يثير الاشمئزاز والقرف، لتراكم النفايات وأنقاض البناء التي ترمى بشكل عشوائي دون أي مبالاة من المواطنين ومتابعة من الدوائر البلدية التي يفترض أن تأخذ على عاتقها تأهيل هذه المجسرات والاستفادة منها. مضيفاً: أن البعض من المواطنين، يقوم بفتح مياه المجاري الإسالة صوب المجسرات، ما يضر بأسسها التي تتعرض يومياً الى ضغط كبير بمرور آلاف المركبات عليها.
البعض لم يكتف برمي انقاض البناء والنفايات وفتح مياه المجاري صوب المجسرات، بل قام بالتجاوز وبناء دور عشوائية تحتها دون الأخذ بالحسبان، تلك المخاطر. معن مجيد تاجر صحيّات في كمب سارة، أشار الى الفوضى التي تعمّ مجسر بغداد الجديدة – الدورة، الذي يمكن أن يتحول إلى متنزه واسع. منوهاً الى أن، البعض من الناس، قاموا ببناء عشوائية زاحفة من معسكر الرشيد، ومنهم من قام ببناء مخزن لجمع البلاستك والفافون. متابعاً: إنهم قدّموا أكثر من شكوى الى البلدية، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء بهذا الشأن.
المواطن عامر فياض، أشار الى، أن اغلب الدوائر البلدية لديه معلومات عن الفوضى والتجاوزات التي أصابت المجسرات، لكنها لاتفعل شيئاً ولاتحرك ساكناً في رفع تلك التجاوزات وتأهيل المجسرات التي تؤدي خدمات مرورية كبيرة. متابعاً: وصل الأمر إلى أن سيارات أمانة العاصمة، تقوم برمي النفايات تحت هذه المجسرات، وأمام أنظار الجميع، فكيف سيكون تصرف المواطن أمام هذه المشاهد؟.
المدى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here