العقلية القبلية والمناطقية المتخلفة كانت دوماً هي سبب المآسي التي حلت وتحل بالشعب الكوردي الجريح

محمد مندلاوي

في تعليق ملفت للنظر كتبه الدكتور (إسماعيل مرسام) على إحدى منشوراتي في صفحتي على الفيسبوك (Fasebook)، التي كانت عن الخيانة المتجذرة في آل الطالباني جيل بعد جيل منذ العهد العثماني ومروراً بالعهد الملكي المباد وإلى يومنا هذا، حين غدر الجيل الجديد من الطالبانيين في الأيام الماضية بالشعب الكوردي في جنوبي كوردستان وأصبحوا أدلاء منبوذون لأولئك الأعاجم المتقوقعون في بغداد والناطقون بالعربية. ليعلم من لا يعلم، بسبب خيانة أبناء وأحفاد الطالباني..احتل هؤلاء الغاصبون الأعاجم نصف أراضي إقليم كوردستان، التي باتت الآن ترزح تحت نير حكم هؤلاء الأوباش السفلة القادمون من غياهب التاريخ. لقد طلب مني كاك إسماعيل بأسلوب متحضر وراقي أن أتجنب الحديث عن هذه الأمور.. لأنها وحسب اعتقاده تضر بالقضية الكوردية، وطالبني أيضاً أن أغوص في أسباب وقوع النكسة التي حلت بالشعب الكوردي قبل أيام ودوافع الخيانة والغدر التي تقف ورائها، كي تكون درساً بليغاً تستفيد منه الأجيال القادمة ولتلافي تكرارها في المستقبل.
عزيزي القارئ الكريم، رغم الخيانة التي أشرنا لها أعلاه من قبل صبية الطالباني، إلا أن القيادات الكوردية دون استثناء هي الأخرى أيضاً تتحمل جزءاً كبيراً مما لحق ويلحق من ويلات ومآسي بالشعب الكوردي المسالم.هنا يحضرني قولاً للعرب لا يخلوا من التهكم إلا أنه عين الصواب:” إن الكورد يجيدون كل شيء إلا السياسة” ومضمون هذا القول.. ظاهر بأوضح صوره للرجل الشارع الكوردي، وذلك من خلال الخطاب السياسي الكوردي الساذج، الذي يفتقد إلى الوضوح والدقة ووحدة الرأي بين أربيل والسليمانية. ولنا في هذا المضمار شواهد ودلائل كثيرة، وقلنا في هذا الأمر رأينا الذي طرحناه بكل صدق وشفافية في الأعوام الماضية من خلال كتاباتنا التي نشرناها في المواقع الكوردية والعربية العديدة، إلا أن ما قلناه وأكدنا عليه كراراً ومراراً لم تلقي آذاناً صاغية من لدن قياداتنا الكوردية، التي للأسف الشديد تركت شعبها عرضة للعاصفة التي كانت تحوم حولها من ثلاث جهات عفنة ومعادية لتطلعات الشعب الكوردي المشروعة؟ وانشغلت بأمور جانبية خاصة بها لإشباع رغباتها الشخصية وغرائزها الحيوانية.
وفيما يتعلق الأمر بالسلطة الرجعية في بغداد، لقد استطاعت أن تلعب ورقتها جيداً مع حكومة الإقليم والقيادات الكوردية، حين تركتها تتصرف بموارد الإقليم في ظل الدولة الاتحادية كيفما تشاء ودون حسيب أو رقيب، وعلاوة على هذا منحتها من الميزانية السنوية نسبة 17% وكانت حينها أكثر من استحقاقها كما قيل. بهذه الطريقة الماكيافيلية “الغاية تبرر الوسيلة” أفسدت حكومة بغداد عقول القيادات الكوردية التي كأي قيادة شرقية أخرى ضعيفة وهزيلة أمام الإغراءات المادية والجسدية الأنثوية؟ فعليه انتشر الفساد في كل مرافق الإقليم الحكومية والحزبية، وكذلك تفشى المحسوبية والمنسوبية والرشوة والتسيب واللامبالاة في طول الإقليم وعرضه، ونتيجة لهذا التغيير السيئ الذي حدث في بنية المجتمع الكوردي القبلية والمناطقية سرعان ما تفككت العلاقات الاجتماعية، والقرابة الأسرية، التي كان لها أيضاً التأثير السلبي المباشر على الحس الوطني الكوردستاني والشعور القومي الكوردي للمواطن الكوردي في إقليم كوردستان، حيث شاهد العالم نتائجها الكارثية في الهجوم الأخير من قبل قوات سلطة بغداد الطائفية النتنة، عندما خان جزء من القيادة الكوردية التي معقلها مدينة السليمانية وارتمى في حضن السلطة الشيعية التابعة لولاية الفقيه في إيران واتخذت السليمانية العاصمة الثقافية لكوردستان في هذه اللحظة التاريخية موقف المتفرج كأن الأمر لا يعنيها لا من قريب ولا بعيد!!. لكي أكون دقيقاً فيما أقول، أن هذا لا يبرر عدم مسئولية الطرف الآخر في الإقليم، الذي انسحب من ساحات المواجهة مع قوات الاحتلال العراقي دون قتال، مع إن مسئوليه قبل ساعات من بدء هجوم قوات الاحتلال العراقي على كركوك السليبة أقسموا أمام شاشات التلفزة بأنهم سيلقنوها درساً قاسياً لم ولن ينسوه أبد الدهر، لكن عندما انبلج النهار تبين أنه كان مجرد كلام عابر للإعلام وللاستهلاك المحلي لا غير صدر من أناس ليسوا بمستوى الكلام الذي يخرج من أفواههم.. لقد ظهر جلياً لكل ذي عينين، أن أكل المال السحت أفسد عقول الجميع في الإقليم وأوهن أجسادهم، فلذا اختاروا الهزيمة بدل المواجهة في ساحات الوغى والموت بعز وشرف على ذرى كوردستان الطاهرة.
وعلى مستوى القيادات السياسية الكوردية، بدون استثناء، جميعها قيادات هرمة وساذجة للغاية، لقد تجاوزها التاريخ منذ أمد بعيد، ورغم الأعوام الطوال التي قضتها في الساحة السياسية كقيادات تقود الحركة التحررية الكوردية في منطقة ساخنة في غاية الخطورة لم تكتسب أية خبرة من تجارب تلك السنين العجاف التي قضتها في أروقة السياسة، ولم تعرف أهمية السقف الزمني حين تُحدد في المفاوضات مع المحتل العربي الغادر لتنفيذ ما اتفق عليه، ولا تعرف أن تمييز بين عدوها و صديقها؟ ولا تعرف أن تحلل هوية المحتل الغاصب وعقيدته الفكرية، أن كانت وضعية أو سماوية حتى تحدد شخصيته وتتعامل معه وفق انتمائه الفكري السياسي والديني (المذهبي). على سبيل المثال وليس الحصر،نأخذ نظام حزب البعث المجرم وزعيمه المقبور صدام حسين، الذي رفع شعاره المركزي علناً منذ اليوم الأول لاستلامهم السلطة في العراق: “أمة عربية واحدة … ذات رسالة خالدة” لا يحتاج هذا الشعار الذي يجسد الوحدة العربية إلى تفسير وتحليل بل هو يفسر نفسه. وألحقوه بشعار آخر:” وحدة، حرية، اشتراكية” من خلال هذا الشعار الأخير يقول لك أنهم وضعوا في نصب أعينهم توحيد العرب أولاً ومن ثم إشاعة الحرية وفق مفهومهم لها، وأخيراً تطبيق الاشتراكية فيما يسمى بالوطن العربي وذلك حسب مفهومهم الأيديولوجي لها، التي سموها بالاشتراكية العربية!!، إن هذين الشعارين تبينان لكل إنسان لديه حنكة سياسية بسيطة مسلكهم ومنهجهم العقائدي في الحياة ونظرتهم للآخر غير العربي، فلذا كان على القيادات الكوردية أن تتعامل مع هكذا حزب ورئيسه الديكتاتور الدموي على أنه حزب عقدي عنصري يهدف بكل السبل الممكنة إلى تطبيق ما يربوا إليه من أفكار عنصرية أحادية الجانب، لا يحسب أي حساب لمن يسميه كذباً وتدليساً شريكه في الوطن، بينما في داخله المريض يعده عدواً ويعد العدة لإزاحته والتخلص منها كقيادة ومن شعبها الكوردي في كوردستان. للأسف الشديد أن القيادة الكوردستانية بمنأى عن غالبية العراقيين والكوردستانيين التي كانت تعرف دموية وسادية هذا الحزب العروبي إلا أنها تعاملت معه بصدق وشفافية، حتى وصلت السذاجة بأحد من القيادات الكوردية أن يقول للمجرم صدام حسين: فيك الخصام وأنت الخصم والحكم!!. ونفس هذا القائد الكوردي انشغل بسرد النكات البايخة لمسئولي الشيعة والسنة العرب، لقد تصور أنه بهذه النكات.. سوف يغيير العقلية السياسية العنصرية لهؤلاء الأعراب والأعاجم!! لكن تبين في النهاية كما صرح به بعضهم، أنهم كانوا يسخرون منه ومن نكاته البايخة، التي كان يسردها لهم بلغة عربية ركيكة و بلكنة كوردية. عزيزي القارئ، أن زعيمنا الآخر، في كل هفوة أو خطأ يرتكبه، يقول كان الخطأ منا، وجب علينا أن لا نفعل هكذا، عجبي ألا يعرف هذا القائد أن لحزبه قيادة سياسية؟ يجب عليها أن تجتمع في الظروف الحساسة والدقيقة وتأخذ قراراتها بعد دراسة معمقة ونقاش مطول حتى لا تكون عرضة للهفوات والأخطاء القاتلة التي تكلف الشعب الكوردي الكثير؟. ذات مرة وهو يتحدث عن العلاقة مع بغداد والزيارات التي كانت تقوم بها الوفود الكوردستانية إليها ولم تمخض عنها في كل مرة أي شيء يذكر، قال هذا القائد قبل زيارة إحدى وفود الإقليم إلى بغداد: هذه المرة مفاوضاتنا مع بغداد ستكون جدية!! كأن المفاوضات السابقة مع بغداد كانت هزلية ولم تكن جدية!!. عزيزي القارئ الكريم، حتى أن بيان آذار الذي يتشدقون به، كالعادة كان الجانب الكوردي ضعيفاً أمام النظام العراقي، بدليل لم يسميه النظام اتفاقية آذار بل أصر على أن يسميه بيان آذار، وهذا يعني أن النظام العراقي هو الذي سيقوم بعد أربع سنوات وهي المدة الزمنية التي سيمنح بعدها الشعب الكوردي الحكم الذاتي، وليس نتيجة لمفاوضات مع الجانب الكوردي!!. وأصر النظام العراقي على أن تكون مدينة أربيل عاصمة الحكم الذاتي، وتنازل الجانب الكوردي للنظام في هذا أيضاً، وصار كما أراد وأصبح أربيل عاصمة الإقليم. وسمى النظام العراقي جنوبي كوردستان بمنطقة كوردستان، واسم المنطقة يدل على أنه جزء من الأرض العراقية وليس جزءاً من عموم كوردستان!!. وفرض النظام العراقي على الجانب الكوردي بقبوله لفترة أربع سنوات لتطبيق الحكم الذاتي!! وهي فترة طويلة جداً في عالم السياسة، وجب على القيادة الكوردية أن لا تقبل بها، لكنها نزلت عند رغبة حكومة بغداد وقبل بها، وخلال هذه الأعوام الأربع تغيير وضع النظام في كل جوانبه السياسية والعسكرية والاقتصادية، وكذلك تغيرت السياسة الدولية التي مالت لصالح حكومة بغداد العنصرية، فعليه قوي شوكته، وضرب بنود بيان آذار بعرض الحائط، وأعلن الحكم الذاتي الكارتوني في جنوبي كوردستان من جانب واحد، وعقد صلحاً مع نظام شاه إيران اللعين، وبعد هذا الصلح.. وتنازل بغداد لطهران من مياه العراق وأراضيه حلت المآسي والويلات بالشعب الكوردي وحدثت نكسة عام 1975.
لقد مرت سنوات العجاف، وأزيح نظام حزب البعث المجرم على يد أمريكا ورئيسها (جورج بوش) من سدة السلطة التي حولها رئيسها المقبور صدام حسين إلى شركة لعائلته الفاسدة، وسرعان ما سلمت أمريكا السلطة في العراق للشيعة الأعاجم!! وكان للكورد دور ملحوظ في كتابة الدستور الاتحادي وفي الحكومة الجديدة، التي انبثقت بمباركة أمريكية وغربية. كالعادة استطاعت هذه المجموعة من الأعاجم كنوري المالكي وإبراهيم الجعفري والأخت عمار وبقية الزبانية التي كذبت على القيادات الكوردية جهاراً نهاراً ولم توليها أي اهتمام صادق كشريك في العملية السياسية، وفي النهاية استغفلته وتجاوزته نهائيا، وكالعادة بقية الشراكة العربية الكوردية كما كانت في العهود السابقة حبراً على الورق، مجرد كلام سماسرة السياسة ليس له لا لون ولا طعم في مطبخ السياسة العراقي. عزيزي المتابع، بلا أدنى شك أن الجانب الكوردي بقدر ما يتعلق الأمر بالشعب الكوردي وكوردستان يتحمل مسئولية فشل هذه الشراكة غير المتكافئة أصلاً. لأنه وجب عليها منذ اليوم الأول لسقوط نظام حزب البعث المجرم ومجيء هؤلاء الأعاجم الأوباش على الدبابة الأمريكية أن تعرف جيداً أنهم ليسوا رجال أمريكا في العراق؟ بل أنهم امتداداً لنظام ولاية الفقيه في إيران، ولا تربطهم أية علاقة بأمريكا سوى أن أمريكا جاءت بهم إلى الحكم كأحزاب ومنظمات عقائدية تساندها إيران الشيعية وتستطيع الوقوف بوجه الهجمة الشرسة التي ستتعرض لها العراق من قبل حزب البعث المنحل وملحقاته من شتى الصنوف والألوان، لأن أمريكا عرفت جيداً ليست بمقدور جهة علمانية أو قومية أن تقاوم الهجمة الشرسة التي ستقوم بها رجال النظام السابق وعملائه بمسميات دينية وبمساندة الأنظمة العربية، ونجحت أمريكا في هذا المضمار نجاحاً كبيراً، حيث استطاعت هذه الأحزاب الطائفية التي تحمل في أجنداتها حقداً دفيناً لكل ما هو غير شيعي، أن تثبت وجودها على دست السلطة وتتمسك بها بأيديها وأسنانها.
عزيزي القارئ،عندما كانت الأحزاب والمنظمات والميليشيات الشيعية تتماسك وتتوحد في العراق وتنتشر في جميع مفاصل السلطة. كان الكورد في الجانب الآخر يتشرذمون ويتفككون ويعادون بعضهم بعضا!! بدءاً من التحالف الكوردستاني في البرلمان الاتحادي الذي تفكك وتحول إلى عدة كتل غير متفقة فيما بينها!!، وهكذا البيشمركة بقية ثنائية ولم تتوحد، وكذلك الآسايش (الأمن) حيث أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني له آسايشه الخاص، وكذلك الاتحاد الوطني، وبصورة خاصة في كركوك. وعلى مستوى صفة كركوك وعلاقتها بالكورد وصراع الحزبان عليها، سماها البارزاني قلب كوردستان، وسماه جلال طالباني قدس كوردستان!! وفيما يتعلق بالمادة (140) عن المناطق المتنازعة عليها، لأول مرة في كوردستان وربما في العالم بأسره أن قيادات سياسية كوردية تقبل أن يستفتي المستوطن العدو على الأرض الكوردية!! وهو الذي جئ به كخنجر في خاصرة الكورد وزرعته السلطات العراقية الغاشمة في هذه الأرض لتغيير ديموغرافيتها الكوردية. وبعد إزاحة نظام حزب البعث المجرم من سدة السلطة، لم يعد هؤلاء المستوطنون إلى مدنهم التي جلبهم منها النظام العفن، رغم أنهم قبضوا مبالغ كبيرة من نظام البعث عند استقدامهم إليها، وقبضوا أيضاً بعد زوال نظام البعث تعويضات مادية كبيرة حتى يعودوا من حيث جيء بهم!!. الذي أريد أن أقوله في هذا الأمر كمواطن كوردستاني، أن الواجب الوطني الكوردستاني يحتم على القيادة الكوردية أن تعي وتدرك جيداً خطورة الوضع الراهن الذي يمر به الشعب الكوردي في هذا الوقت العصيب، لذا يجب أن تكون موحدة قولاً وفعلاً ولا تقبل بإجراء استفتاء على هذه المناطق السليبة بوجود المستوطنون العرب فيها. الأمر الآخر الذي يجب أن تصر عليه القيادة الكوردية، أن تطالب بغداد بأن تكون الوثائق والكتب والخرائط التاريخية القديمة ومعاني أسماء تلك المدن والقرى هي الحَكم والفيصل بين العراق وكوردستان عن عائدية هذه المناطق وهذا أعدل وأصدق حل لهذه المشكلة. عزيزي القارئ، وفي تعامل القيادات الكوردية مع النظام الجديد في العراق وهم الشيعة، للأسف لم تدرس التكوين النفسي لهؤلاء.. والمدارس الفكرية التي ينتمون إليها وذلك لمعرفة كيفية تعامل هؤلاء مع الكورد شعباً وقيادة وفق ما تمليها عليهم عقيدتهم..؟ التي لا يستطيعون الخروج على نصوصها.. قط. مما لا شك فيه أن نظام البعث المجرم كان نظاماً عنصرياً فقط، ولم يكن طائفياً، لكن بخلاف أولئك العنصريون أن هؤلاء وأعني حكام الشيعة طائفيون وعنصريون ورجعيون أيضاً، فحين يقول النص المقدس لمالكي والجعفري والعبادي والعامري والمهندس وعمار الخ بأن هؤلاء الكورد جنس من دون البشر، لذا يجب قتلهم وعدم التعامل معهم أبداً، صدقني عزيزي القارئ، أن هؤلاء الأشياع لا يستطيعوا رفض هذه الخرافة وعدم تصديقها، لأنهم يعتبروه نصاً مقدساً لا يجوز تجنبه، وبناءاً على هذا الوصف غير البشري للكورد أن السياسي الشيعي يعطي الحق لنفسه أن يعامل الكوردي كيفما يشاء، لأن نصوصه العقدية يقول له أنك تتعامل مع جنس غير بشري؟؟ فلذا رأينا أن الشيعة بدءاً من مالكي ومروراً بجعفري والآن القرد عبادي جهاراً نهاراً يلغوا كل شيء منحه الدستور للكورد دون أن يعيروا أي اهتمام للعالم.لنأخذ المالكي كنموذج هو نائب رئيس الجمهورية وأولى مهام عمله أن يحافظ على الدستور وتطبيق بنوده، إلا أنه طالب قبل عدة أيام بتقسيم إقليم كوردستان إلى إقليمين!، مع أنه في الدستور إقليم واحد، ومن ثم قال إذا لم يتحقق هذا نجعل الإقليم محافظات. عزيزي القارئ من خلال هذا الكلام..قيموا هذا الإنسان الذي يجب أن يحمي الدستور!!!. أيها المواطن الكوردي، أن هؤلاء.. إذا لن يستطيعوا النيل منكم ككورد (أبناء الجن) حينها يستعملوا معكم الكذب الشرعي، إلا وهو التقية أو المعاريض أو التورية وذلك لخداعكم بعض الوقت، وحين تسنح لهم الفرصة سيكشروا لكم عن أنيابهم الحيوانية ويمزقون أجسادكم إلى أشلاء متناثرة، تماماً كما فعل المدعو القرد حيدر العبادي وزبانيته هذه الأيام في المناطق المتنازعة عليها، حين تحولوا إلى كلاب مسعورة سائبة تهجم على كل عنصر إنساني غير شيعي. نحن كمواطنين كورد، الواجب الوطني حفزنا أن ننبه قياداتنا عن خصوصية هؤلاء المفترسون للإنسان، وعليه كتبنا قبل أعوام وحذرنا من هؤلاء الأوباش، إلا أن القيادات الكوردية.. لم تسمعنا ولم تأخذ بكلامنا حتى كمواطنين وليس كمثقفين، لكنها في المقابل صدقت أبناء المتعة والدهاليز المظلمة، وكانت النتيجة كما ترونها اليوم أمام أنظاركم لا تحتاج إلى وصف وشرح.
إن لم تكن لك بصمة واضحة وملموسة في سائر مناحي الحياة فأنت زائد عليها.
27 10 2017

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here