تربية الطفل وفق كلام الرسول محمد ص والامام جعفر الصادق والامام علي ع

نعيم الهاشمي الخفاجي

عندما يولد الطفل فهو لايعرف شيء عن الدنيا وإنما يأخذ الاشياء من المحيطين به وهم والديه من حق الطفل على أبيه أن يختار له ام من عائلة محترمة والحق الثاني في يوم ولادته أن يختار له اسم لا يعير به بمن يحيطون به في حياته، هناك أشياء ضرورية ومهمة أهمها إشباع حاجات الطفل، إن الطفل في المرحلة الأولى من عمره (من عمر 1 الي 7 سنين) يحتاج إلى الحب والحنان والاهتمام به ودعمه من خلال شراء العاب تناسب عمره ودفاتر مع أقلام رسم ملونة لتنمية قدراته النفسية، كما يحتاج إلى الطعام والماء لتنمية قدراته الجسدية والملابس الجيدة لكي يشعر انه انسان محترم وكل فرد يحتاج الي قوة النفس لممارسة نشاطاته الحياتية، وبلا شك البيت يعتبر حجر الأساس في النجاح في الممارسات اليومية، فالطالب في المدرسة يحتاج إلى قوة النفس مع المذاكرة لتحقيق النجاح، لأن المذاكرة مع ضعف النفس لاتنفع شيئاً، يجب رفع الروح المعنوية لدى الطفل والمعلم أيضا مطالب برفع الروح المعنوية بل في الغرب يتم إدخال المعلمين دورات في علم النفس وتوجد بكل مدرسة مشرفين متخصصين في علم النفس تقدم لمن يحتاجها أيضاً، كذلك الطبيب ايضا مطالب في إعطاء رسالة لمريضه انه يهتم به وكذلك الزوجة والأم.وتاريخنا الإسلامي سجل للامة الاسلامية قوتها وصلابتها في مواجهة المصاعب مثلا ابو طالب ربى احفاده في مواجهة حصار قريش وعدّتها وعددها بما أوتيت من خلال رفع عامل الثقة بالنفس والصبر على البلاء، إضافة الى ذلك مثلا في باب خيبر، باب خيبر الذي يعجز الرجال الاشداء عن حمله استطاع الامام علي (ع) بقوة نفسه التي ترباها في بيت ابيه وبيت مربية الاول الرسول محمد ص لذالك الامام علي ع الباب حمله بثقته بنفسه وليس بقوته العضلية، إنّ إشباع حاجة الطفل من الحبّ والحنان ضروري، لذا أكدتها التربية الاسلامية في النصوص التالية :عن النبي (ص) : (احبوا الصبيان وارحموهم) ) بحار الانوار : ج 101 باب فضل الاولاد).وقال الامام الصادق (ع) : ( إنّ الله ليرحم الرجل لشدة حبّه لولده ).وعنه ايضاً (ع) : (بر الرجل بولده برّه بوالديه) (من لايحضره الفقيه : ج3 باب فضل الأولاد ).ولايكفي أن نحمل الحبّ لأولادنا في قلوبنا، بل ينبغي من الوالدين إظهار لهم من خلال السلوك مثل تقبيلهم.جاء في الحديث الشريف عن الامام علي (ع) : ( من قبّـل ولده كان له حسنه، ومن فرَّحه فرَّحه الله يوم القيامة) ( بحار الانوار : ج 101 باب فضل الاولاد ). وقد ذكرت كتب التاريخ أن رجلا جاء إلى النبي (ص) فقال : ما قبّـلت صبياً قط، فلما انصرف قال النبي (ص): (هذا رجل عندنا إنه من أهل النار) (المصدر السابق)، تقبيل الاطفال يفتح باب الجنة وكذلك بادخال الفرح إلى قلوبهم من خلال شراء الهدايا لهم واعطائهم مصروف يومي، البعض يعتقد أن حب الطفل للالعاب عامل فشل للطالب والحقيقة اﻷلعاب تقوي الأطفال في مجال الرياضيات، قال النبي (ص) : من دخل السوق فاشترى تحفة فحملها الى عياله كانه كحامل صدقة الي قوم محاويج، وليبدأ بالإناث قبل الذكور، فإنه من فرح ابنه فكأنما أعتق رقبة من ولد إسماعيل.(ليس منّا من وسّع عليه ثمّ قتر علي عياله)،المصدر السابق، اﻷحاديث كثيرة ومتعددة لكن تحتاج الى تطبيق، الكثير من اﻵباء لم يعطوا ﻷبنائهم مصروف يومي لذلك ترى هؤلاء يضطرون للسرقة او الى الاعتداء على أصحابهم من الأطفال وأخذ يومياتهم وانا شاهدت في حياتي الكثير من هذه المظاهر السلبية مع تحيات نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here