عراق مابعد 25 من ايلول 2017

قالت العرب ” رب ضارة نافعة” وهذا هو بالفعل حال العراق بعد استفتاء اقليم كردستان فهذا اليوم سيذكره العراقيين كعيد وطني انهى “الاحتلال الكردي” للعراق!!!
من يستغرب المصطلح السابق عليه ان يتذكر بان حصول الاكراد (وهم لايتجاوزون 17بالمئة من نفوس العراق) على منصب رئيس الجمهورية ووزارة الخارجية وعلى الاقل 3 وزارات غير سيادية ورئاسة اركان الجيش وقيادة القوة الجوية ووكالات لكل المناصب الوزارية في الدولة وحوالي 70 بالمئة من السفارات العراقية … الخ لايمكن ان يسمى الا احتلالا في الوقت الذي لايمتلك العرب منصبا ساعي بريد في اقليم كردستان لانه اقليم مستقل بكل ما بالكلمة من معنى ولا يسمح حتى للوزراء العرب بالدخول الى الاقليم الا باذن رسمي!!!
ماحدث قبل ذلك التاريخ من الممكن ان نسمية مؤامرة امريكية فرضها المحتل او ضعف من جانب السيايين العرب الجدد الذين لم يحلموا بكل هذه الميزات والمناصب في احسن احلامهم او يمكن ان يسمى (استكراد قام به السياسيين الكرد للسياسيين العرب مع اللعب على الوتر الطائفي) (مع التنويه بان كلمة استكراد ليس لها علاقة بالقومية الكردية لان هذه المفردة تستخدم في كل البلاد العربية).
المهم كل مانتمناه ان يصحى السياسيون العرب ويعيدوا حساباتهم بعد الصدمة الكهربائية التي وجهها مسعود لهم
مع كل تمنياتنا بان يتم اتفاق سياسي لحل المشكلة بين الدولة العراقية والاقليم لابد وان لانوافق باي حال من الاحوال على الرجوع الى ماقبل تاريخ الاستفتاء لان الرجوع يعني ان المسالة ليست مفروضة من قبل المحتل بل هي اتفاقات سياسية بين الاحزاب المختلفة على تقاسم السلطة في هذا البلد المدمر.
امام السياسيين العراقيين العرب اذا ما ارادوا ان يحصاوا على ما يستحقون فعلا فعليهم ان يفكروا بالطريق التالية:
ان يختار السياسيين الكرد واحد من اختيارين الاول اقليم ذو حكم ذاتي مع سيطرة الجهات الاتحادية على سلطاتها التي اقرها الدستور (مثل الجيش والحدود والمطارات والمنافذ الحدودية.. الخ). اما الثاني اذا ما اصروا على الرجوع الى قبل التاريخ المذكور (اي ان يحصلوا على مناصب وزارية تساوي نسبتهم العددية في العراق) ان يوافقوا بالمقابل ان يستلم السياسيون العرب على مناصب وزارية في الاقليم تساوي نسبتهم العددية في العراق.
هذا الكلام قلته من اول يوم على تشكيل الحكومة العراقية ما بعد 2003 ونشرته في الاعلام الالكتروني وبعثت رسالة الى كل القنوات الفضائية العراقية ولكن لم يقرا احد رسالتي لان السياسيون العراقيون يعتقدون انفسهم دهافنة السياسة ولايمكن ان يتنازل ويسمع افكار واحد مغمور بعيد عن الوسط السياسي.
ولكن لاحياة لمن تنادي

عبد السلام الشمري / كندا

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here