البارزاني: ما حدث في كركوك خيانة عظمى.. وبغداد اتخذت من الاستفتاء حجة لمهاجمة إقليم كوردستان

قال رئيس إقليم كوردستان، مسعود البارزاني، في خطاب له، اليوم الأحد، لقد تعرضنا لخيانة عظمى ليلة 16 من اكتوبر، مشيرا الى ان بغداد اتخذت من الاستفتاء حجة لمهاجمة إقليم كوردستان.

وقال البارزاني في خطاب متلفز “لقد حاولنا كثيراً ان نعود الى الدستور مع بغداد والاطراف الاخرى، ولكن ذلك لم يحصل، فقد كنا نتوقع ان يدخل العراق الى مرحلة جديدة بعد 2013 وهي مرحلة الفيدرالية والديمقراطية، إلا ان العراق بدأ يتراجع عن تطبيق الدستور وبنوده وقوانينه وعاد لتطبيق سلطة الطرف الواحد، واخبرنا التحالف الدولي بأن الوضع اصبح خطيرا وقلنا لهم تعالوا لنكن جيرانا متحابين وان نحل المشاكل كافة”.

واضاف، “ان ما حصل للكورد كان مخطط له، وبغداد اتخذت الاستفتاء حجة لمهاجمة الإقليم”، مشيراً بأن “البيشمركة لعبت دورا محوريا في عمليات تحرير الموصل وتمكنت من تحطيم امبراطورية داعش وكل الوفود عندما كانت تأتي الى الإقليم كانت تشيد بموقف وبطولة البيشمركة والشعب الكوردي، ولولا مساعدة البيشمركة لما كانت القوات العراقية قادرة على تحرير الموصل، وحتى عندما بدأت عمليات تحرير الحويجة قامت بغداد بتاخير وجمع القوات العسكرية للهجوم على كركوك”.

وبين البارزاني، “لقد قلت في خطاباتي قبل الاستفتاء بأنه قد نكون علينا ضغوطا كبيرة بعد اجراء الاستفتاء، فالحرية بحاجة الى تضحية، ولن يستطيع اي احد ان يمسح اصوات 3 مليون شخص طالبوا بالإستقلال، ولكننا لم نتوقع ان نتعرض لخيانة عظمى في ليلة 16 من اكتوبر في كركوك، تلك الخيانة التي سلمت كركوك، وكانت كطعنة خنجر مسموم بظهر الشعب الكوردستاني قوات البيشمركة، فكنا نعلم بأن هناك خطط لمهاجمة كركوك حتى لو لم يحصل الاستفتاء، إلا ان هذه الخيانة الكبيرة ادت الى انهيار معنويات البيشمركة والشعب الكوردستاني”.

موضحاً، “ما لم نتوقعه ان يقوم الذين تسميهم امريكا بالإرهابيين بمهاجمة الشعب الكوردستاني بإستخدام دبابات ابرامز الامريكية، وهنا نتسأل من امريكا هل هي معاقبة جماعية للشعب الكوردستاني، ام محاولة اخرى لتسجيل قتل عام وانفال اخرى في كوردستان، فقد انغرت الحكومة في بغداد كثيرا والدليل ان قواتنا في البيشمركة قد انسحبت من المناطق لوقف سقوط قتلى، إلا ان القوات العراقية وخصوصا الحشد الشعبي يجتاز الحدود ولا يحترمها واصابه الغرور، وكل ما يحدث الان هو لكسر هيبة الشعب الكوردستاني، وليس من اجل فرض الدستور، وانا اسألهم هل يوافق الدستور على استخدام القوة والسلاح ضد الشعب!”.

واكد رئيس إقليم كوردستان، “اقول للحكومة في بغداد إذا كانت نيتكم هي تطبيق الدستور فنحن مستعدون للحوار وحلحلة المشاكل، واذا كنتم تريدون كسر هيبة ومس كرامة الشعب الكوردستاني وفرض ارادتكم بالقوة فأن اؤكد لكم بأننا على استعداد بأن نضحي بحياتنا وان لا نسمح لأي أحد بمس كرامتنا ولأخر نفس فينا، لقد حاولت البيشمركة ان تتفادى المعارك وسفك الدماء، إلا ان تجاوزات الحشد في الايام القليلة الماضية دفعت البيشمركة الى المقاومة واندلاع اشتباكات في مخمور، والمناطق الاخرى وسقوط ضحايا”.

واردف البارزاني، “انا كمسعود البارزاني، سأبقى بيشمركة، وادافع عن حقوق شعبي ومكتسباته، وسأستمر في خدمته والبيشمركة لدي اعلى من جميع المناصب، وسأكون مع شعبي دائما، وادعو جميع الشعب الكوردستاني للإتحاد وتوحيد الصفوف”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here