حقيقة علاقة امريكا بالارهاب الوهابي

سؤال كثير ما يدور في مخيلة الناس جميعا هل الأدارة الامريكية مع الارهاب او ضد الارهاب هل انها خالقة للارهاب ام وجدت في الارهاب الوهابي فجعلت منه وسيلة لتحقيق بعض مراميها
لا شك ان النظرة السطحية للواقع اي لعلاقة الادارة الامريكية مع الارهاب لا يمكننا ان نحصل على الجواب الصحيح

لهذا يتطلب نظرة دقيقة وعميقة للواقع للعلاقة بين الادارة الامريكية وهكذا يمكننا ان نفهم حقيقة علاقة امريكا بالارهاب
امريكا لم تخلق الارهاب ولم تكن رحما للارهاب بل ان البقر الحلوب ال سعود هم رحم الارهاب وهم الذين خلقوا الارهاب وهم مرضعته لكن الادارة الامريكية وجدت في الارهاب الوهابي وكلاب ال سعود الوسيلة الوحيدة التي تحقق لها مآربها ومراميها وهي حماية مصالحها واحتكاراتها في المنطقة العربية والاسلامية
فلو اطلعنا على حقيقة كل المنظمات الارهابية المنتشرة في كل مكان من العالم من الفلبين الى المغرب ومن فرنسا الى استراليا لاتضح لنا بشكل واضح لا يقبل ادنى شك
ان كل هذه المنظمات الارهابية التي بلغت اكثر من 250 منظمة ارهابية تدين بالدين الوهابي الظلامي التكفيري دين ال سعود
وان كل هذه المنظمات الارهابية الوهابية مدعومة وممولة من قبل ال سعود
وان كل هذه المنظمات الارهابية الوهابية ولدت من رحم ال سعود ورضعت من مرضعها
وهذه حقيقة معروفة وواضحة لا يمكن انكارها واول من يقر ويعترف بها هم ساسة البيت الابيض الا انهم ينكروها ويتجاهلوها لاسباب معروفة لانهم يرون في ال سعود بقر حلوب تدر ذهبا ويرون في كلابهم الوهابية كلاب حراسة تحميهم وتفترس عدوهم وكل من يشكل خطرا على مصالحهم وبقرهم
فأمريكا مثلا عندما كانت ترى في النفوذ الشيوعي في افغانستان خطرا عليها على مصالحها على وجود بقرها الحلوب استعانت بالكلاب الوهابية وببقرها الحلوب بالارهاب الوهابي
فأمرت بقرها الحلوب بأرسال كلابها الوهابية الى افغانستان لذبح الشعب الافغاني وتدمير افغانستان بحجة نشر الاسلام ووقف المد الشيوعي وكان هذا التصرف وراء قيام منظمات ارهابية قوية ومتسلحة تمكنت من التوسع والانتشار ليس في افغانستان وحدها بل في كثير من البلدان العربية والاسلامية
حيث تمكنت المنظمات الارهابية الوهابية ان تسيطر على افغانستان وتؤسس دولة ارهابية وهابية بقيادة منظمة طلبان الارهابية الوهابية وبدأت تهدد العرب والمسلمين وحتى العالم كله بما فيه الولايات المتحدة
وشعرت الحكومة الامريكية بالخطر لانها فقدت السيطرة على هذه المنظمات الارهابية وأصبحت تشكل خطرا على امريكا نفسها
وجاءت هجمة ايلول 2001 على برجي التجارة العالمية وتفجيرهما الحقيقة كانت مفاجئة وغير متوقعة كيف تمكنت هذه المنظمات الظلامية ضرب امريكا وقصف اهم رمز من رموزها وتحوله الى ركام وتقتل اكثر من ثلاثة آلاف انسان برئ
لا ادري هل كانت هذه الضربة الهجمة على امريكا مفاجئة وغير متوقعة بالنسبة لساسة البيت الابيض لا اعتقد لان مثل هذه الهجمة تطلب قدرة كبيرة وامكانية هائلة لتحقيقها هل من المعقول ان الولايات المتحدة لا تعرف شي عنها كيف نصدق ذلك وكلنا نعلم ان المخابرات الامريكية هي التي رعت منظمة القاعدة ووضعت لها الخطط في افغانستان وساهمت في نشرها وحتى في وضع الخطط الجهنمية يعني ان امريكا هي الراعية والحاضنة للقاعدة وقائدها ابن لادن
وعند التدقيق لمعرفة الجهة المستفيدة من هجمة ايلول على برجي التجارة العالمية من قبل الكلاب الوهابية القاعدة لاتضح لنا بشكل واضح ان المستفيد الاول هي الولايات المتحدة والمتضرر الوحيد هو الاسلام والمسلمين
فهذه الهجمة الظلامية التي قامت بها القاعدة الوهابية المدعومة والممولة من قبل ال سعود البقر الحلوب فتحت الباب على مصراعيه امام القوات الامريكية وسهلت لها التحرك كمنقذ للانسانية من خطر الارهاب الاسلامي كما اعطت الحق للولايات المتحدة بحلب البقر الحلوب ال سعود ومن معها اكثر وارغامها على دفع كل نفقات الحرب التي تقوم بها الدولة سواء على افغانستان ومن بعدها على العراق على سوريا على الصومال بحجة القضاء على الارهاب
كما ان هذه الهجمة الارهابية الوهابية التي قامت بها على برجي التجارة العالمية في نيويورك وحدت المجتمع الدولي ضد الاسلام والمسلمين وتحرك بقيادة الولايات المتحدة الامريكية لانقاذ الانسان الحياة من الارهاب الاسلامي
ومن هذا يمكننا القول ان الارهاب الوهابي مؤامرة ضد الصحوة الاسلامية الانسانية الحضارية التي بدأت في ايران مشتركة فيها ال سعود وكلابهم الوهابية الموساد الاسرائيلي الادارة الامريكية تحت عبارة وقف المد الشيعي الصفوي
مثلا انهم ساندوا وايدوا منظمة طالبان في ذبحها للشعب الافغاني ووصولها الى الحكم وكانت من الدولة التي اسرعت الى الاعتراف بها ال سعود ال نهيان الباكستان الولايات المتحدة وقيل بعد فترة سحبت الولايات المتحدة الامريكية اعترافها
لكن بعد قيام القاعدة الوهابية بغزوة ايلول عام 2001 على امريكا تغير موقف امريكا من حكومة طلبان
واعلنت الحرب على الارهاب في كل مكان وتدخلت في افغانستان الصومال ومن ثم العراق نعم انها حمت امريكا وحمت اسرائيل وبقرها الحلوب ال سعود من الارهاب لكن الارهاب اتسع وانتشر واصبح له دولة وخلافة في المناطق العربية وااسلامية
وعندما نهضت الشعوب التي ابتليت بالارهاب الوهابي في لبنان في سوريا في العراق في اليمن وتصدت بقوة للارهاب والارهابين وتمكنت من دحر الارهاب في العراق في سوريا في لبنان
وهكذا بدأ الارهاب الوهابي يتلاشى وتمكنت شعوب المنطقة من تحرير ارضهم وتطهيرها من رجس ودنس هذه الكلاب المسعورة
شعرت امريكا بالخطر يعني ان مصالحها بقرها الحلوب اسرائيل في خطر صحيح ان الادارة الامريكية تريد حصره في المنطقة العربية والاسلامية ولا تريد ان يخرج عن هذه الحدود فخروجه عن ذلك يهدد امنها ويشكل خطرا عليها
وهذا دليل واضح على ان امريكا هدفها من اعلان الحرب لا تريد القضاء على الارهاب نهائيا بل تريد حصره في المنطقة العربية والاسلامية وخاصة في الدول المجاورة لاسرائيل وبقرها الحلوب فقط ومنعه من التمدد والاتساع خارج ذلك النطاق
لهذا بدأت بخطوات من اجل الوقوف ضد القوى والشعوب التي تقاتل الارهاب والارهابين
مثل مطالبتها بحل الحشد الشعبي المقدس في العراق وطرد عناصره اعتقالهم و اعتباره منظمة ارهابية فارسية
دعم منظمات ارهابية في سوريا بالمال والسلاح لمنع هزيمتها
اعتبار حزب الله في لبنان منظمة ارهابية
اتهام ايران بدعم الارهاب الوهابي وانها مصدر الارهاب رغم انها الدولة الوحيدة الصادقة في محاربة الارهاب
كل ذلك من اجل اطالة عمر الارهاب الوهابي واستمراره
واعتبار تطهير المنطقة من الارهاب والارهابين هو خلاف سني شيعي
من هذا يمكننا القول
ان امريكا استغلت كلاب ال سعود عناصر دينهم الوهابي الظلامي وما تدره البقر الحلوب ال سعود من ذهب ودولارات
انها التي شجعت هذه الكلاب المسعورة على افتراس العرب والمسلمين وخلق الفوضى والحروب الطائفية وتشويه صورة الاسلام واعتباره دين ارهابي ظلامي هدفه نشر الظلام والوحشية في الارض
حصر الارهاب الوهابي في المنطقة العربية والاسلامية وعدم السماح له بالانتصار في اي دولة كما لا تسمح له بالانتشار خارج المنطقة العربية والاسلامية لان ذلك يشكل خطرا عليها
هذه هي حقيقة علاقة الادارة الامريكية مع الارهاب الوهابي
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here