ديالى: ضحايا طريق كركوك – بغداد تفوق أعمال العنف

ديالى – سلام عبد الشمري

دعا قائممقام قضاء الخالص التابع لمحافظة ديالى عدي الخدران الحكومة الى معالجة طريق بغداد – كركوك لتلافي الحوادث التي فاقت ضحاياها اعمال العنف في المحافظة .وقال الخدران في تصريح امس ان (ضحايا حوادث السير على طريق كركوك- بغداد المار بالقضاء بلغت معدلات غير مسبوقة قياسا بالاعوام الاخيرة حيث تجاوز حاجز 300 بين متوف ومصاب خلال العام الجاري ناهيك عن الاضرار المادية)، واضاف ان (ضحايا الطريق فاق ضحايا اعمال العنف في المحافظة ما يدل على خطورة مايحدث)، داعيا الحكومة الى (معالجة اهم اسباب حوادث السير التي في مقدمتها التخسفات والمطبات)، مؤكدا ان (معدلات الحوادث ستكون مضاعفة مع حلول موسم الشتاء). من جهة اخرى كشف عضو مجلس المحافظة عبد الخالق مدحت عن الموافقة على عودة نازحي قرية الكبيب المحررة في المحافظة. وقال مدحت في تصريح امس إن (اللجنة العليا المشرفة على برنامج اعادة نازحي المحافظة وافقت على عودة 30 عائلة الى منازلها في القرية التابعة لناحية العظيم)، لافتا الى ان (القرية من اصغر القرى المحررة في المحافظة)، مبينا أن (اللجنة اعطت الضوء الاخضر لعودة الاسر بدءا من اليوم الثلاثاء بعد استكمال ملف نشر نقاط المرابطة الامنية وتامين الحماية اللازمة لهم)، وتابع ان (هناك قريتين في ريف العظيم سيتم اعادة الاسر النازحة اليهما قريبا بعد اكمال تدقيق ملفاتها الامنية من قبل اللجان المختصة).

تسجيل عوائل

كما اعلنت مدير دائرة الهجرة والمهجرين في المحافظة ابتهال الدايني، ان (فرقها الميدانية باشرت بتسجيل العوائل العائدة من النزوح الطارئ لقرى شروين في ناحية المنصورية التابعة لقضاء الخالص). واضافت الدايني امس ان (فريق العمل الميداني استلم ما يقارب الـ 27 معامله للعوائل العائدة من النزوح وفق ضوابط وتعليمات وزارة الهجرة والمهجرين). وبينت الدايني، ان (فرقها الميدانية مستمرة بتسجيل العوائل العائدة لقرى المنصورية) داعية المشمولين، الى (التعاون مع فريق العمل وتقديم مستمسكاتهم الثبوتية من اجل اكمال معاملات العودة لغرض استلام مستحقاتهم المالية وفق الامكانيات المتاحة والمتوفرة لدى وزارة الهجرة والمهجرين). الى ذلك طالب النائب عن المحافظة رعد الماس بمعالجة عادلة للتهجير الاول الذي لحق مكونا معينا بسبب ضغوط أجنحة مسلحة تابعة لأحزاب كردية من قضاء خانقين بعد 2003. وقال الماس في تصريح امس إن (آلاف العوائل من مكون معين هجرت قسريا في 2003 من القضاء بسبب ضغوط الأجنحة المسلحة لأحزاب كردية)، مؤكدا أن (ذلك كان أول تهجير قسري في المحافظة بعد عام 2003).

سكن عشوائيات

مشيرا الى ان (اغلب العوائل سكنت عشوائيات ومعسكرات الجيش السابق وعاشت لسنوات طويلة حقبة مريرة من البؤس والحرمان بعدما فقدت كل شيء في ليلة وضحاها واغلبها لم يتم تعويضها)، مطالبا بـ (معالجة عادلة لملف التهجير الاول في المحافظة وضرورة انصاف الاف العوائل التي اهمل ملفها لسنوات طويلة بسبب الضغوط السياسية ومحاولة بعض الاطراف التعتيم على قضية انسانية). على صعيد آخر عقدت قيادة شرطة المحافظة مؤتمر عشائري هو الاول من نوعه في خانقين بحضور 300 شيخ عشيرة يمثلون اربع محافظات لدعم التعايش السلمي والقانون والتأكيد على وحدة الموقف الوطني ورفض التطرف. وقالت قيادة الشرطة في بيانامس انه (بإشراف مباشر من قبل وزير الداخلية قاسم الاعرجي وبحضور مدير شؤون العشائر في الوزارة اللواء عبد الحسين العامري وبدعم واسناد قائد شرطة ديالى اللواء الركن جاسم حسين السعدي، تم عقد مؤتمر عشائري موسع في خانقين بحضور 300 شيخ عشيره من محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك وسليمانية وبغداد ومن كل القوميات والاطياف العراقية) . واضافت القيادة، ان (المؤتمر جاء لدعم التعايش السلمي بين المكونات وفرض القانون والتأكيد على وحدة الموقف الوطني ورفض التطرف والعمل تحت سقف العراق الموحد الذي يحرص الجميع على حماية امنه واستقراره)، مشيرة الى ان (المؤتمر هو الاول من نوعه في خانقين التي تمثل عراقا مصغرا يجمع ألوان الطيف العراقي الأصيل).

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here