مجلس نواب الدم ……. انيابكم نهشت حتى عظامنا

ناصر سعيد البهادلي
ولازالت الشرقية تهلهل رادحة وتنادي يالثارات السنة المظلومين ، لازالت تسترزق من خلال الرقص على جراحنا ليبتز صاحبها هذا وذاك من ساسة الفشل والفساد ، فصاحبها البزاز عقيدته اصبحت كيفية الابتزاز ، ولعله يوما يشرع في التأليف ليبين وسائل الابداع في كيف نهب مال ابناء شعبنا الجياع ……
هرولت الشرقية الى نائبة ومصيبة ، طروحاتها طائفية معروفة وليست غريبة ، وكعادة الاسماء دون المسميات ، فهذا النائبة اسمها لقاء وردي ، ولعمري ان خطابها كان ولازال ظلام في ظلام ، ساهمت وتساهم في اراقة دماء العراقيين ، لاترعى في ام ثكلى وزوجات قلوبها حرى ، وايتام دموعهم ابدا تسيل ، فيالها من ظلمة ان تكلمت وليس لها من حديث الا الطائفية ان تفوهت ، وما داعش واضرابها الا نتاج كلام نواب الدم وكلامها ….
وشاء الله ان يفضح الشرقية ، وهي لا تستحي من الفضيحة ، فقطرات حيائها جفت من زمان بعيد ، فرمت رمية اخرى لتلتقي بالنائب عبد الكريم عبطان ، وتصورته انه سيأتيها بخطبة عصماء ويساند الطائفية القذرة ، لكنه تحدث بما قلنا في مقالنا السابق ، حيث قال :
1- ان مجلس الوزراء شكل لجنة من مختلف الاجهزة الامنية وفيها عضو يمثل الخارجية
2- ان من تم ابعادهم عن وزارة الخارجية عددهم 39
3- فيهم من ابعد للوقف السني وفيهم من ابعد لوزارة التربية
4- اتصل بمستويات عليا فتبين ان وزارة الخارجية دورها تنفيذي لقرارات اللجنة
5- قال من اسباب النقل ان بعضهم غير كفؤيين كما تقول اللجنة واحدهم عليه مطالبات مالية لم يوفها بسبب شراء سيارة !!!
خابت الشرقية وبزازها حيث تصوروا ان العبطان من اتحاد القوى ، والرجل من قائمة العراقية ، ووجدناه في طروحاته ينأى بنفسه عن الطائفية ، وعلى الرغم من اختلافنا معه في اسباب النقل ، فالاسباب كانت امنية باعتبار الـ 39 موظف والذين 19 منهم شيعي والـ 20 منهم سني كانوا من العاملين في اجهزة النظام السابق الامنية القمعية كفدائيي صدام والمخابرات والامن وغيرها ، فاننا نتفق معه بان اي اجراء يجب ان يمتلك غطاء قانوني ، والتعليمات لدى الوزارات السيادية واضحة بانه لامكان فيها لموظف كان يعمل في الاجهزة القمعية ….
ونعود الى نواب الدم الذين ردحوا على ايقاع الشرقية وبزازها ، الم تشبعوا من دمائنا ؟؟ الم تشبعوا من نهش لحومنا ؟؟ الا تعلموا ان انيابكم نهشت حتى عظامنا ؟؟!!! تا لله انكم في سبيل اصوات انتخابية تحرقون حتى من انتخبكم ، ولعلي اتوجه الى النائب العبد ربه واقول : لماذا ايها النائب لم تتصل بالخارجية او اللجنة لتعرف الاسباب ؟؟؟ لماذا ترقص على عزف الشرقية لتلبس القضية لبوس الطائفية ؟؟؟ هل يسرك ان تبقى الطائفية هي المحرك للمجتمع والدولة ؟؟ هل يسرك ان تستمر دماء العراقيين نازفة ؟؟ ماهكذا الظن بك ، وان عدت اسقطناك من رائحة الوطنية ووسمناك بالطائفية ….
واما لقاء وردي فتاريخها حافل بالخطاب الطائفي الذي اورد على اخوتنا من اهل السنة المهالك وجعلهم مشردين ونازحين وارتوت ارضهم بدمائهم بفعل داعش واضرابها التي جائت بفعل خطاب وردي ونظرائها …
والعتب كل العتب على مجلس النواب ، كيف يسمحون بهكذا خطاب ؟؟ ونحن نرى السيد العبادي يسير حثيثا لقبر الطائفية ، قد يكون للنائب حصانة ، لكن خطاب يؤدي الى دماء من العار والخزي ان يكون صاحبه محصن ……
فعلى المدعي العام ان يستيقظ من سباته ويقدم شكاوى باسم الحق العام الى القضاء للاقتصاص من كل نائب يصدح بخطاب طائفي سواء كان النائب سني او شيعي ، وعلى مجلس النواب رفع الحصانة عن نواب الخطاب الطائفي ، واذا لم يرفعها فيحق لنا ان نسمي مجلس نوابنا
بـــــ مجلس نواب الدم

عاش العراق حرا كريما …. وتعسا للطائفيين

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here