مسؤول بالاتحاد الوطني: ما يجري في طوزخورماتو يفوق عمليات الأنفال المرتكبة في 1988 بشاعةً

أكد نائب مسؤول الاتحاد الوطني الكوردستاني في طوزخورماتو، حسن بارام، أن ما جرى ويجري في القضاء يفوق عمليات الأنفال التي ارتكبت عام 1988 بشاعة، متسائلاً: “إذا كانت هنالك اتفاقية فلماذا يرتكب كل هذا الاحتلال وعمليات القتل؟”، وأشار إلى أن “الكورد لن يعودوا إلى طوزخورماتو ما لم يخرج الحشد التركماني منها”.

وقال بارام إن “ما حصل في طوزخورماتو ولا يزال يحصل، عبارة عن عملية أنفال، بل أن عمليات أنفال عام 1988 كانت أفضل مما يجري الآن، ما يحصل هو إبادة جماعية لمحو الكورد من القضاء”.

ويبلغ عدد سكان القضاء 180 ألف شخص، منهم 70 ألف كوردي، وأضاف بارام: “تم الاعتداء على وجود الكورد وحياتهم في المدينة، والآن عشرات الآلاف من أبناء هذه المدينة نازحون ومشردون”، مشيراً إلى أن “الحشد الشعبي يحرق المنازل ويفجرها كما يحلو له”.

وبشأن أعداد الضحايا، قال المسؤول الكوردي: “كوننا غير قادرين على العودة إلى المدينة ولا يسمح لوسائل الإعلام بنقل هذه المأساة، فإنه لا يمكننا إعطاء بيانات دقيقة، لكن الأرقام الأولية تشير إلى استشهاد ما لايقل عن 12 شخصاً وفقدان أكثر من 6 أشخاص وهم الآن بيد عصائب أهل الحق، إضافة إلى حرق وتفجير أكثر من 300 إلى 400 منزل”.

وحول انسحاب الحشد الشعبي من طوزخورماتو قال بارام: “قد يكون الحشد القادم من وسط العراق وجنوبه قد انسحب، لكن الحشد التركماني الشيعي الذي يريد سفك الدماء، باقٍ في المدينة ولا ينوي الانسحاب منها”.

وتابع أن النازحين من المدينة يعودون بشرط، بالقول: “إذا لم يتم طرد الحشد التركماني من طوزخورماتو وإذا لم تقدم الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان التعويضات للمتضررين فإن المواطنين لن يعودوا إلى مناطقهم”.

وحول عدد العائلات النازحة من القضاء، قال بارام: “بحسب معلوماتي فإن 6500 عائلة نزحت إلى منطقة كرميان وحدها، أي من 25 إلى 36 ألف شخص، فضلاً عن 900 عائلة في جمجمال و1000 عائلة في السليمانية، وبموجب نسبة الكورد في طوزخورماتو فإن نحو 50 ألف عائلة تعرضوا للتهجير”.

وفي ما يتعلق بالاتفاق بين القوات الكوردية والحشد الشعبي في القضاء، قال بارام إنه كمسؤول في الاتحاد الوطني الكوردستاني لم يتلق بأي شكل من الأشكال أي معلومات بشأن الاتفاق، متابعاً: “يشاع أن هناك اتفاق لكن إذا كان ذلك صحيحاً فلماذا كل عمليات القتل والتدمير والممارسات الاحتلالية؟ الاتفاق يعني التفاوض، لقد احتلت 40% من أرضنا، لقد حدثت كارثة في طوزخورماتو، فهل يكون الاتفاق بهذه الطريقة؟ إذا كان الأمر كذلك فعلينا إخلاء السليمانية وأربيل ودهوك”.

ترجمة وتحرير: شونم عبدالله خوشناو

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here