(نفضح كذبكم).. (بماذا دعمتكم ايران)..(بلحظة سقوط الموصل)..(لمنع وصول داعش لبغداد)؟

بسم الله الرحمن الرحيم

مباشرة ندخل بالموضوع الذي يشمل عدة محاول لتكتمل الصورة التي نريد طرحها.. اولها: وضحوا لنا بماذا دعمتكم ايران بلحظة سقوط الموصل؟ لماذا عندما تصلول بكلامكم (لولا ايران لكانت داعش ببغداد) لا تكملون الجملة (بماذا دعمتكم)؟ ام حالكم حال غوبلز وزير الاعلام الالماني (اكذب ثم اكذب حتى يصدق الناس)..

فلم يقل لنا لحد اليوم مروجي اكذوبة (لولا ايران لكانت داعش بالبصرة وبغداد والنجف والخليج).. (ماذا قدمت ايران لهم) وانتم تصورون (داعش بالخطر المهول والاجتياح الكاسح، كالجيش النازي باوج قوته)؟؟

1. (هل نزلت فيالق عسكرية ايرانية مدججة بالاسلحة الثقيلة والخفية والمتوسطة وارتال الدبابات) والطيران العسكري الايراني الجوي.. لبغداد واربيل مثلا؟؟ الجواب كلا.

2. هل بغداد (كانت متعرضة لهجوم حقيقي من جيش سني مدجج بالطائرات والاسلحة الثقيلة والصواريخ ومنظم كفرق والوية عسكرية).. ؟ ام كان مجرد (زمر تسقط مدن سنية.. تعرقلت مسيرتها بعد وصولها لمناطق الاكثرية الشيعية بوسط وجنوب، والكوردية بكوردستان)؟ وبماذا تصدت ايران لهم؟؟ وهل ايران من تصدت لهم ام (الجيش وقوات مكافحة الارهاب، والمتطوعين الشيعة العرب الكفائيين الذين لبوا دعوة السيد السستاني الذي لا يطرح ولاية الفقيه وبدعتها).

3. هل زودت ايران بغداد مثلا (بالاموال لشراء دبابات الابرامز والهامرات والاف 16 والجي سي، وهي العامود الفقري للقوات التي هزمت داعش عام 2017) ام صرفت الاموال من ميزانية بغداد.. ؟؟

4. هل داعش كانت اصلا جيشا بفرق عسكرية؟ والمالكي نفسه اعترف بان من اسقط الموصل ليس داعش (بل اهلها السنة العرب حواضن داعش)..

5. هل كان العراق (فارغا بوسط وجنوب الشيعي العربي).. من (قوات عسكرية وشرطة شيعة) ليتصدون لتنظيم الدولة… بمعنى (اذا كانت الفرق العسكرية بالموصل اغلبها من السنة العرب والاكراد منتسبين وضباط).. فتبخروا.. (لكن بالتاكيد بوسط وجنوب كانت الفرق العسكرية من الشيعة منتسبين وضباط باغلبها).. اي (من الصعب تبخرها)..

6. هل وسط وجنوب كان (بلا اسواق للاسلحة وبيعها) .. (وقائد عسكري اكد بانه ذهب يشتري السلاح من الجنوب ليدعم وحداته العسكرية ضد داعش شمال بغداد).. ونضيف هل وسط وجنوب.. كان (بلا مخازن للسلاح والاعتدة) ووزارة الدفاع صرفت (عشرات المليارات الدولارات) لشراء السلاح خلال حكم (نوري المالكي)؟ (فاذا العراق كان بلا سلاح وذخيرة فيجب عندها محاسبة المالكي رجل ايران بالعراق عن الاموال التي هدرها اين ذهبت المخصصة لوزارة الدفاع والكهرباء وغيرها)؟؟

7. بماذا دعمت ايران العراق ضد داعش.. وايران نفسها صرحت ، بانها سوف تتدخل بالعراق اذا وصلت داعش لمسافة اربعين كيلو متر من حدودها، واذا وصلت للمراقد المقدسة التي تعتبرها ايران (بسمار جحى لها) للتدخل بشؤون العراق..

8. هل يقصدون (بالاسلحة الايرانية).. فهل قدمتها ايران (بدون مقابل- ابلاش) ام مدفوعة الثمن ؟؟ وهل هذه الاسلحة مؤهلة لهزيمة داعش وتحرير مدن؟؟ الجواب كلا.. هل هذه الاسلحة زودت بها الجيش ام (مليشياتها الموالية لها).. ؟؟ هل هذه الاسلحة الايرانية ارسلتها لخاطر عيون (العراق)؟؟ ومحاربة (داعش).. او لمصالح ايران حتى لا تصل داعش لطهران؟؟ (الاجابة عند فالح الفياض رئيس هيئة الحشد).. الذي صرح بان كل طلقة قدمتها ايران كانت (مدفعوة الثمن من بغداد).. بل (ايران قطعت الكهرباء خلال المعارك ضد داعش عن وسط وجنوب، بدعوى تراكم الديون على بغداد لصالح طهران) فدفعت بغداد (500) مليون دولار لايران حتى تعيد ايران تصدير الكهرباء.. (تخيلوا بعد ذلك.. دنائة النظام الايراني).

ونتسائل ايضا.. هل يقصدون بالدعم.. المستشارين الايرانيين ليطرح سؤال..:

1. لو كان براس هؤلاء المستشارين خير.. وعلى راسهم سليماني.. (كان هؤلاء المستشاريين الايرانيين) هزموا صدام بحرب الثمانينات (مو صدام يرمي طهران باخر صاروخ اهانة لنظام طهران).. ويقول الخميني (شرب السم الزعاف اهون لدي من انهار حرب الثمانينات)..

2. ونسال لو هؤلاء المستشارين الايرانيين براسهم خير.. كان (هزموا داعش والمعارضة السورية).. (مو قوات المعارضة وصلت للاذقية وسواحل المتوسط قبل فترة.. حتى كاد يسقط بشار الاسد بمنطقة نفوذه.. لولا التدخل الروسي العسكري المباشر الجوي والبري والصاروخي).. ام نذكركم بذلك؟

ثم كلنا نعلم ان هؤلاء المستشاريين الايرانيين.. دورهم هو:

1. تأمين ممر بري لايران من طهران للمتوسط باعتراف ايران نفسها، ودعم نظام بشار الاسد ضد معارضيه، ودعم حلفاءها (بالمنطقة الخضراء) ببغداد المتهمين بالفساد الذين تعتبرهم ايران (خط احمر) لا يجوز المساس بهم.. وكذلك تاسيس جيوش تابعة للحرس الثوري الايراني بالمنطقة باعتراف قائد بالحرس الثوري (بان ايران لديها 200 الف من الحرس الثوري باربع دول) ومسؤول اخر صرح (بان ايران اصبحت امبراطورية عاصمتها بغداد، ووصلت حدودها للمتوسط وباب المندب)..

2. ابراز الدور الايراني.. وخاصة لسليماني، حتى تتمكن ايران من ارسال رسالة عبر ما صرح به روحاني.. (بان اي قرار مصيري في شمال افريقيا والعراق واليمن ولبنان والخليج وسوريا لا يمر الا عبر طهران واستشارتها..).. وكلك ما صرح به روحاني امام مجموعة من الطلبة بطهران (بان الوجود الايراني بالعراق، جعلها تمرر الاتفاقية النووية.. ورفع العقوبات الاقتصادية والتجميد عن الامول).. اي وجود ايران لمصالح ايران القومية العليا.

3. سرقة جهود دماء الذين ضحوا ضد داعش بالعراق .. عبر تصوير (بان لولا ايران وسليماني.. لما هزمت داعش، والاسراع بارسال قاسم سليماني لاي منطقة محررة لياخذ فيها سليماني سلفي) لغسل الادمغة (بان سليماني وايران وراء الانتصار وليس دماء الشيعة العرب وتضحياتهم واموالهم).. وان لا وجود لقادة عسكريين محليين الا الايرانيين.. في وقت العالم قدم شهادة تقدير.. بوصفه القائد الاول للفريق الركن عبد الوهاب عبد الزهرة زبون الساعدي لدوره بتحرير المدن ومحاربة داعش، وكذلك تملئ مقابر النجف بمئات الضباط الكبار الشيعة العرب الذين سقطوا بالقتال ضد داعش.. في وقت (قاسم سليماني مشغول باخذ الصور والسلفيات) البائسة.

4. دعم نظام بشار الاسد بسوريا.. ضد معارضيه.. وليس الحرب ضد داعش اساسا.. فحرب داعش تحملته القوات الامريكية بالتحالف الدولي بمنطقة العراق.. والقوات الروسية بسوريا، وقوات مكافحة الارهاب والجيش المركزي لبغداد والبشمركة..

5. ايران جاءت لمصالحها والاسلحة كلها مدفوعة الثمن. وهذه الاسلحة ليست (مؤهلة لتحرير مدن) ولكن (فقط لحرب مناوشات).. (اما تحرير المدن لم يكن يحصل لولا الاسلحة الامريكية الثقيلة كبدبابات الابرامز ومدافع الهاوتزر وطائرات الاف 16)..

وهنا نضع.. مقارنة بين الدعم الامريكي .. وبين (الدويعم الايراني)..:

فنشير.. (اذا ايران زودتكم باسلحة لا تشمل دبابات ولا طائرات ولا مدافع ثقيلة ولا منظومات صواريخ متقدمة).. ومجرد (اسلحة من الحرب العالمية الثانية بتقنياتها زودتكم بها).. وخبصتم الدنيا، بالمقابل لماذا لا تذكرون ما زودته به امريكا (من الدبابات والمدرعات والطائرات والصواريخ والاسلحة الخفيفة والمتوسطة الاخرى) غير (الدعم الجوي بتحالفها العسكري) الذي لولاها لما هزمت داعش بفترة قياسية، والذي لولاها لكانت الخسائر البشرية والمالية المحلية اضعاف مضاعفة.. (اي الدعم الامريكي اختزل الزمن وقلل الخسائر) بصفوف المطوعين الشيعة الكفائين والقوات المسلحة الاتحادية وقوات مكافحة الارهاب..

واذا ايران ادعت دعمكم بالمعارضة لاسقاط صدام.. فهي تعاملت معهم بعد اكبر مجزرة بتاريخ الشيعة الحديث بعد انتفاضة اذار ففتح الخامنئي سفارة لايران ببغدد وفتح صدام سفارة له بطهران.. وتبادل الطرفين العلاقات السياسية والاقتصادية.. بالمقابل امريكا اسقطت صدام ونظام حكمه وموروث 1400 سنة من حكم السنة على رقاب الشيعة بمنطقة العراق.. وليس فقط حكم صدام.. (علما لو اسقطت ايران فرضا صدام.. لكانت فرض نظام ولاية الفقيه بصورة مباشرة على العراق).. ولاحتلت العراق بالحديد والنار.. في حين (امريكا اسقطت صدام ودعمت عملية سياسية). وسلمت الحكم (لرئيس وزراء محسوب شيعيا).. وغادرت العراق عام 2011.. بانسحاب مبكر بسبب (غباء وحقارة سياسيي شيعة ماما طهران وعلى راسهم نوري المالكي الذين عرقلوا بقاء القوات الامريكية) .. والتي اثبتت الايام غباءهم وكشفت ضعفهم.. (بسيطرة داعش على الموصل بعد ثلاث سنوات فقط من الانسحاب الامريكي)..

ولا ننسى ان امريكا دعمت بغداد ضد الارهاب القاعدي الذي جاء للعراق من دول معادية لامريكا ومن سوريا تحديدا باعتراف المالكي الذي اتهم سوريا بدعم الارهاب وتدريبه وتسهيل دخوله للعراق وتدريبه بمعسكرات سوريا وخاصة بمسكر اللاذقية.

وننبه:

امريكا لم تطالب من اي دولة تدعمها (ولاية امريكا عليها) لكن ايران تشرط (ولاية ايران) عليها

ونسال فرضا مستحيلا يعتبر القبول به كفرا.. ولكن مع ذلك سوف نفرضه لاثبات دلائل.. (بان لولا يران لما هزمت داعش).. فهل يكون حال العراق والشيعة (كحال فتاة انقذها احدهم من الاغتصاب.. فكان مكافئته ان تخلت الفتاة عن شرفها لمنقذها فتنزع ملابسها لتكشف عن عورتها وعرضها، ليزني بها مكافئة له)؟؟ فهل يعني (ان ايران دعمت العراق) ان يتخلى العراق عن شرفه وسيادته بان يعلن ولاءه لحاكم ايران تحت ولاية الفقيه، و بيعته لحاكم ايران (خامنئي) باسم ولي الفقيه، كما تخلى من تخلى عن عرضه واعلن بيعته (للبغدادي باسم الخليفة).. فهل ابقت ايران شرف للعراق لم تنتهكه سفاحا..

ثم هناك دول كالاتحاد السوفيتي نفسه .. الذي لولا الدعم الامريكي لموسكو بالحرب العالمية الثانية، لما هزمت النازية ولما تحررت الاراضي الروسية من الاحتلال الالماني النازي.. ولكن لم نجد (الروسي يقدمون فروض الطاعة لامريكا، بل بعد انتهاء الحرب دخلت روسيا السوفيت وامريكا حرب باردة).. ولم يعلن الروس (ولاية الرئيس الامريكي عليهم).. كذلك الكويت تحرر من صدام بدعم امريكي.. وهذا لم يجعل الكويت تعلن ولاية امريكا عليها، بالمقابل امريكا لم تطلب ذلك اصلا.. فما بالكم يا شيعة ماما طهران تتخلون عن شرفكم وسيادتكم وكرامتكم تحت اقدام حاكم بلاد فارس ايران خامنئي..

وكل ما يتهمون به امريكا.. ايران تكون اليق به:

1. يتهمون امريكا بانها تريد جعل الشعوب تابعة لها، بالمقابل نجد ايران هي من يطبق ذلك عليها بترويجها بان (ايران جمهورية اسلامية، وان كل دول المنطقة ولايات تابعة لايران) (وتفرض ولاية الفقيه، والولاء لحاكم ايران باسم ولي الفقيه امتداد للقب كسرى ملك الفرس)..

2. (يتهمون امريكا بانها تريد جعل العالم استهلاكي لبضائها) والحقيقة عكس ذلك.. (فالعراق اصبح ضيعة للبضائع الايرانية، والقوى السياسية الحاكمة الاسلامية الموالية لايران ببغداد، اهملت بتعمد نهوض القطاعات النصاعية والزراعية والخدمية، من اجل ابقاء العراق حديقة خلفية للايرانيين وسوق استهلاكية لبضائع ايران الرديئة)..

3. (يتهمون امريكا بانها تريد وضع قواعد عسكرية لاحتلال ال عراق) بالمقابل (نجد ايران تحتل العراق بلا حاجة لاي فوج ايراني عسكري تدخله للعراق، لان بديلها هو اكثر من 100 الف من مليشة الحشد يعلنون الولاء لايران نظاما وحاكما ويعلنون ذلك صراحة مدججين بالسلاح الذي يتم شراءه من خزائن بغداد).. اجتاحت بهم ايران كركوك والمناطق المتنازع عليها، بعد استنزافهم بالمثلث السني العربي، وسوريا، وهذا كله بعض من فيض..

مختصر القول:

يقول غوبلز (وزير الاعلام النازي بعهد هتلر).. (اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس).. بل يجعلون من الكذبة حقيقة يتداولها العامة.. (بمعنى يسمعون عن الكذبة ولا يرونها ولكن يصدقونها).. فيمكن بعد ذلك (اخضاع الحشود البشرية) لما تريد.. ليقفون حتى ضد مصلحتهم الذاتية.. من اجل مصالح (مروجي الكذبة).. (الحقيقة المزيفة)..

فتداول الراي العام (اكذوبة روجت بينهم.. لولا ايران لكانت داعش ببغداد والبصرة).. بحيث اصبحت (قانون لديهم، يتعجب البعض من التشكيك بها).. ولكن لمجرد سؤال واحد نجدهم (يتلعثمون ولا يعرفون الجواب)… والسؤال (بماذا دعمت ايران بغداد بلحظة سقوط الموصل) لمنع وصول داعش الى بغداد والبصرة والنجف)؟؟ بمعنى ان (داعش لم تكن جيشا بفرق ووحدات عسكرية حتى تغزو وتحتل مدن).. بمعنى (ان تنظيم داعش بعد ان سيطر على الموصل عام 2014، حركته على الارض كانت فقط بمسافة تحرك مقاتليه بدون عوائق، (وتسليم واستلام) كما في الموصل، ولكن الاخطر ان المدن تتساقط عبر (دواعش المدن).. نفسها قبل ان يصل اي داعشي من الموصل.. والملاحظ ان داعش عند وصولها (لمناطق الطيف المضاد الجغرافي).. توقفت.. لانها واجهة عراقيل وصعوبات بالتوغل، ونقصد (المنطقة الشيعية العربية والمنطقة الكوردية)..

……………………….

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/ latestarticles.php?id=222057# axzz4Vtp8YACr

………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here