المرأة البدينة أكثر الزوجات حباً لزوجها

جواد غلوم/

وأخيراً، وبعد عناد مرير، كشفت دراسة حديثة بأن سبباً رئيساً من أسباب السعادة الزوجية يكمن في حجم المرأة وشكلها ووزنها والهيئة الخارجية أكثر مما هو في دواخلها وأعماقها والعواطف الجياشة في روحها، فها هي المرأة البدينة اعتبرت أفضل الزوجات حباً والتصاقاً بزوجها ورعاية لأولادها لما تمتلك من سعة الصدر وقوة التحمل أضعاف ماتمتلك المرأة النحيفة القوام.

ترضى بالقليل من الإطراء

وخلصت الدراسة التي أعدّتها إحدى الجامعات الأميركية المتخصصة بالعلوم الاجتماعية، وعلم نفس الأسرة حصراً، إلى أن المرأة البدينة ترضى بالقليل من الإطراء والتدليل والتغزل على العكس من المرأة الرشيقة القوام، فهي لاتشبع من المدح والثناء على جمالها ومفاتنها وقد يصل الى حد التزلف والمبالغة في التضليل.

إذن لو أردت أيها الرجل امرأة تحنو على بيتك وأولادك، وتغدق عليك من الحب والرعاية والاهتمام، فاختر المرأة البدينة نسبياً لمهارتها في تصريف متطلبات الزوج والبيت معاً بما يحقق ديمومة المعاشرة المؤنسة وقتاً أطول بين الزوجين.

وتؤكد الدراسة أيضاً أن المرأة البدينة وحدها من تطيق فظاظة الزوج نظراً للإحساس المرهف الذي تتمتع به، وقدرتها على خلق المسرّات وامتصاص الغضب وتدويره بأناة وصبر ليتحول الى تسامح وعفوٍ بما يشيع جوّاً من الألفة والسكينة.

وتقول الدراسة أن المرأة البدينة – وإن فقدت شيئاً من رشاقة القوام الجميل في شكلها – لكنها تظلّ ترعى قوام أسرتها وتحافظ كثيراً على رشاقة روحها وجمال رضاها وقوة غفرانها وتسامحها العريض.

الحسناوات يتسببن بالأمراض!

ومع أن روعة الجمال والرشاقة الأنثوية لها مفعول السحر في الرجل بجاذبيتها وتحقق له المتعة الآنية؛ لكن هل يعلم الرجال الذكور أن جلسة حميمية مع امرأة رشيقة فاتنة القوام لمدة قليلة كفيلة بأن تجعل الذكر يفرز من هرمونات الكورتيزول الضار المسبب للاجهاد النفسي والعضلي وربما يؤدي به الى الإصابة بأمراض القلب وزيادة نسبة السكري في الدم وارتفاع الضغط لديه.

هذا ما قالته مؤخراً صحيفة الديلي تلغراف اللندنية اعتماداً على تجارب فعلية قامت بها جامعة “فالنتسيا” الإسبانية اذ تم فحص الكثير من الرجال المتزوجين من جميلات رشيقات تأكد لديهم الإجهاد النفسي ومعاناتهم مع شريكات حياتهم، فمن يمتلك الجمال يحمل أعباء ثقيلة وأمراضاً نفسية وبدنيّة يصعب معالجتها، وقد تقصر سنوات المعاشرة والعيش المشترك بين الاثنين ويترمّلان بوقت مبكر جداً، على العكس من الزواج والعيش مع البدينة التي تديم المحبة وتهب كل طاقتها لبيتها وزوجها وأولادها وتسعى لتكريس وإدامة التعلّق والمودة بيديها الحانيتين، في حين أن الأخرى الجميلة لايهمها سوى جمالها وطلعتها والحفاظ على رشاقتها والتجول بين الأندية الرياضية وقاعات التنحيف والمساج وصالونات التجميل التي تستنزف كلّ مالها ووقتها ضاربة عرض الحائط بيتها ومتطلبات زوجها معتمدة كلياً على خادمات المنازل وتأجير النسوة كي تربِّي الأطفال والحاضنات، كل ذلك من أجل ديمومة رشاقتها التي تعتبرها من أولويات اهتماماتها على حساب مسؤوليات البيت والأسرة والزوج والأولاد المهملين.

أجدادنا كانوا على حق

ويبدو أن أجدادنا العرب الأوائل كانوا على صواب حينما فضّلوا الممتلئات على النحيفات، حتى أن مسؤولي عروض الأزياء الجدد لم يعودوا يميلون للنحافة المفرطة التي تتميز بها عارضة الأزياء اليوم اذ دعوا الى إضفاء بعض السمنة على أجسادهن ليس تحاشياً لدعوات المهتمين بحقوق الإنسان على تجويع العارضات وفرض القيود والمحددات الغذائية للحفاظ على قوامهن وإنما الشعور والإحساس بأن البدانة غير المفرطة لها جماليتها أيضاً على هيأة المرأة الخارجية وعلى روحها وأعماقها الداخلية لتكون سيدة بيت بنّاءة تحافظ على أسرتها ومتمسكة بزوجها وأولادها مثلما ترعى جمالها وشكلها الخارجي أمام الحضور

[email protected]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here