ناشزات باسم والمدنية

رغد كاظم الشبلي

‏الجاهلة اذا قرأت عن الحُرية .. خلعت ملابسها !

ما إن سقط النظام السابق حتى ظهرت لنا الآلاف الظواهر السلبية غير المألوفة في المجتمع العراقي، على الصعيد الديني والسياسي، فبعد التحرير الذي جاء من خلف الحدود المصنع وفق ضوابط الأخلاقيات الأمريكية والإسرائيلية، ظهرت لنا تحت اسم ناشطات مدنيات مجموعة من النساء المطالبات بتحرر المرأة العراقية ومشاركتها في كافة المجالات دون قيود أو شروط، بهدف إسقاط المرأة المسلمة وزجها بأماكن لا تليق بها ولا باسمها وشرفها الذي ارغم علماء الغرب على الانحناء له اجلالا وتقديرا، لعفة وتضحية النساء المسلمات فإنها الوحيدة التي بذلت عبر الزمن أغلى ما تملك من حماتها في سبيل الله والإسلام اولا ثم الوطن ثانيا، نعم هنا تستذكرها أمهات الشهداء وازواجهن فانهن واجهة المجتمع الحقيقي

لسنا ضد الحرية والتحرر والانفتاح والتعليم، لكن اولا فلنحافظ على الفضيلة والأخلاق والدين من العبث والتلاعب والتزييف واختلاط الأعراف والقيم والمبادئ تحت عنوان المدنية والحرية التي صدرت لنا من مناشئ عالمية مختلفة لا تعترف بوجودنا، فنحن ضد الانجرار خلف انحراف الحركة النسوية العالمية عن مسارها الحقيقي في الدفاع عن المرأة وحقوقها، لما الت له اوضاعهن في الانحلال والانحراف والغرق في الملذات، حتى بدأت توقع نساء العالم أجمع بهذا المستنقع الواحل المليء بالقذارات والتفكك الأخلاقي وعلى رأسه الأسري، فإن المرأة خلقت لتكون في منزلها ام وزوجة وبنت وتربي الأجيال

فلماذا اصبحت التجمعات المختلطة ومنظمات المجتمع المدني والمنتديات وسواها تضج بنساء فاشلات في إدارة حياتهن الأسرية فتجدهن تطلقن لأسباب عجزهن عن إدارة شؤون الأسرة، أو عوانس لم يحالفهن حظ تأسيس الأسرة فلا يثمن جهود الأم أو ربة المنزل، أو متزوجات من أشباه الرجال مما دفعهن للتعويض بالانتماء لهذه العناوين، ليكن وسيلة ودعاية للفساد من يحث لايشعرن وتحت عناوين الحرية والتحرر وحقوق المرأة، لماذا نسمح لنسائنا بالانضمام لمثل هكذا حركات مجهولة لا تعترف بالقيم والمبادئ والأخلاق، وترك المجال أمام من تعلمن حرف كتابة او لباقة حديث تلفزيوني ( 5 ) دقائق فتحولن الى ادوات لافساد المجتمع من حيث لايعلمن، ونترك ارثنا الديني والإسلامي.

فإذا كانت الناشزات المدنيات يتحدثن عن الثقافة والتعليم وحرية التعبير، فلماذا لا تكن السيدة زينب عليها السلام هي المرجع الحقيقي للمطالبة بحقوقهن والتاسي بسيرتها، والأخذ بكلامها وشجاعتها واعتبرها المثل الأعلى لهن، وهي تقف أمام عدو الله وعدوها وامير بلاد الشام وتتحدث بكلام رسول الله والقرآن وكلام امير المؤمنين وامها فاطمة الزهراء عليها السلام دون أن تاخذها في قول الحق لومة لائم او لحظة تردد، فان السيدة زينب عليها السلام هي دستور ناطق باسم كل امرأة مظلومة في العالم، فإن ما حصل لها كفيل بكسرها لكن هيهات انها صوت نساء العالم أجمع في رفض الظلم والاستبداد ومجابهة الظالم وأعوانه

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here