نعيم الهاشمي الخفاجي
الحديث عن الفتنة التي وقعت اثناء وفاة النبي محمد ص يحتاج الى مجلدات وليس مقال بسيط لصفحة واحدة لشرح حجم المظلومية نفسه امير المؤمنين بفترة حكمه طلب من صحابة الرسول محمد ص أن يشهدوا انهم سمعوا ورأوا النبي محمد ص في يوم الغدر قد وصى الى الامام علي ع اﻹمام علي ع جمع الصحابة وطلب ممن سمع الرسول في بيعة الغدير، بعد مجيء الامام علي بن ابي طالب ع واتخاذه الكوفة عامة له وعندما تكالبت قوى الشر والظلام لحربة جمع الصحابة وقال منهم اطلب كل أحد منكم سمع ورأي محمد ص في يوم الغدير اني يدعوني ربي فأستجيب واني مخلف فيكم الثقلان كتاب الله واهل بيتي، الحادثة وقعت في منطقة الرحبة وهي بالقرب من الكوفه وكان سائرا لقتال اهل البغي، الرَّحْبَة، هي الأرضُ الواسعة و الساحة التي تكون بين أفنية البيوت، كما و تُطلق على باحة المسجد، و قال العلامة الطريحي (رحمه الله)، الرَحبة محلة بالكوفة، و يومُ الرَّحْبَة هو اليوم الذي جمع الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) الناس في رَحْبَة الكوفة، عندما نُوزِعَ في الخلافة، بعدما تولى الخلافة و ناشدهم على أن يقوم كل من شهد و سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم الغدير، و استشهدهم قائلا، انشد الله كل امرئ إلا قام و شهد بما سمع، أي بما سمع من رسول الله يوم الغدير ــ و لا يقم إلا من رآه بعينه و سمعه بأذنيه، فقام ثلاثون صحابيا فيهم اثنا عشر بدريا ممن شهدوا معركة بدر فشهدوا انهم رأوا وسمعوا محمد ص كان ممسك في يد علي بن ابي طالب وقد تركت فيكم الثقلان كتاب الله وعترتي ال بيتي، شهود يوم الرحبة هم من خيرة صحابة رسول الله ص وقد ذكر اسمائهم العلامة اﻷميني في كتابه الغدير هؤلاء الصحابة الذين شهدوا لأمير المؤمنين عليه السلام يوم الرحبة بحديث الغديرحسب ما ذكرهم العلامة الأميني رحمه الله وأعلى مقامة في الجنة هم، 1 أبو زينب بن عوف الأنصاري، 2 ـ أبو عمرة بن عمرو بن محصن الأنصاري، 3 ـ أبو فضالة الأنصاري استشهد بصفين مع أمير المؤمنين ، بدري، 4 أبو قدامة الأنصاري الشهيد بصفين مع أمير المؤمنين عليهالسلام، 5 ـ أبو ليلى الأنصاري يقال : استشهد بصفين، 6ـ أبو هريرة الدوسي المتوفى ٥٧ / ٨ / ٩ .٧ ـ أبو الهيثم ابن التيهان الشهيد بصفين ، بدري .٨ ـ ثابت بن وديعة الأنصاري الخزرجي المدني .٩ ـ حبشي بن جنادة السلولي شهد مع علي مشاهده .١٠ ـ أبو أيوب خالد الأنصاري المستشهد غازيا بالروم ٥٠ / ١ / ٢ ، بدري .١١ ـ خزيمة بن ثابت الأنصاري ذو الشهادتين الشهيد بصفين ، بدري .١٢ ـ أبو شريح خويلد بن عمرو الخزاعي المتوفى ٦٨ .١٣ ـ زيد . أو : يزيد بن شراحيل الأنصاري .١٤ ـ سهل بن حنيف الأنصاري الأوسي المتوفى ٣٨ ، بدري .١٥ ـ أبو سعيد سعد بن مالك الخدري الأنصاري المتوفى ٦٣ / ٤ / ٥ .١٦ ـ أبو العباس سهل بن سعد الأنصاري المتوفى ٩١ .١٧ ـ عامر بن ليلى الغفاري .١٨ ـ عبد الرحمن بن عبد رب الأنصاري .١٩ ـ عبد الله بن ثابت الأنصاري خادم رسول الله صلى الله عليه وآله .٢٠ ـ عبيد بن عازب الأنصاري من العشرة الدعاة إلى الإسلام 7 .٢١ ـ أبو طريف عدي بن حاتم المتوفى ٦٨ عن ١٠٠ عاما .٢٢ ـ عقبة بن عامر الجهني المتوفى قرب ال ٦٠ كان ممن يمت بمعاوية .٢٣ ـ ناجية بن عمرو الخزاعي .٢٤ ـ نعمان بن عجلان الأنصاري لسان الأنصار وشاعرهم .هذا ما أوقفنا السير عليه من أعلام الشهود لأمير المؤمنين عليه السلام بحديث الغدير يوم مناشدة الرحبة حسب ما مرت من الأحاديث المتقدمة ، و قد نص الإمام أحمد بن حنبل في مسنده على أن عدة الشهود في ذلك اليوم كانت ثلاثين صحابيا، وأخرجه الحافظ الهيثمي في مجمعه، و تجده في تذكرة سبط ابن الجوزي ص ١٧، و تاريخ الخلفاء للسيوطي ص ٦٥ ، و السيرة الحلبية ٣ ص ٣٠٢ ، وفي لفظ أبي نعيم فضل بن دكين : فقام ناس كثير فشهدوا أنهم سمعوا ورأوا محمد ص قد تحدث بالحديث، اذن الامام علي ع وبشهادة 30 صحابي من صحابة الرسول اعترفوا بذلك، فهل من الانصاف ان تجد ناس يكذبون في سبيل إنكار اقذر جريمة حدثت بعد وفاة رسول الله محمد ص وحدوث انقلاب السقيفة السيء، الجريمة وقعت ونفسه الامام علي ع قد القى الحجة وشرح مظلوميته امام رعيته، الامام علي ع نفسه القائل ( الحق تقول أني رأيت والباطل تقول أني سمعت) لذلك اﻹمام علي ع طلب من الصحابة الذين سمعوا ورأوا محمد ص انه تحدث في حديث الغدير، رسول الله محمد ص قال وبمصادر سنية علي مع الحق والحق مع علي، لذلك ماخاب وما خسر من وقف مع علي بن ابي طالب ع لذلك نحن شيعته نقتل ونذبح لا لذنب اغترفناه سوى اننا والينا محمد وال بيته اﻷطهار ولايهمنا اكاذيب اﻷفاكين والدجالين ولابد ان نقيم دولة العدل بزعامة حفيد رسول الله محمد ص شاء من شاء وابى من أبى مع تحيات نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط