المخابرات الأميركية تكشف (470 الف) وثيقة عن بن لادن

كشفت وكالة المخابرات الاميركية (CIA)، عن مئات الالاف من الملفات عن اسامة بن لادن، حصلت عليها الولايات المتحدة اثناء العملية الاستخبارية التي ادت الى مقتل زعيم القاعدة السابق في العام 2011.

وقالت الوكالة في بيان نشرتها على موقعها الإلكتروني، امس (1 تشرين الثاني 2017)، انها ستكشف عن قرابة (470 ألف) ملف إضافي تم الحصول عليها خلال إنزال أيار 2011، على مجمع أسامة بن لادن في آبوت أباد بباكستان، موضحة أن “مدير الجهاز الاستخباري، مايك بومبيو، أمر بالكشف عن هذه الوثائق رغبة منه بالشفافية، ولكي يعزز فهم الجمهور للقاعدة وقائدها السابق”.

وتضم الوثائق الجديدة بحسب البيان، ملفات متنوعة، بينها تسجيلات مرئية وصوتية وصور وبرامج حاسوب، بينها وثائق مستنسخة مكتوبة بالعربية، كما تشتمل على تسجيلات لنجل الزعيم السابق للقاعدة، حمزة بن لادن، و(79 ألف) ملف صوتي، (10 آلاف) تسجيل مرئي، و18 ألف وثيقة تخص أسامة بن لادن بينها يومياته.
وتحتوي حزمة الوثائق، على استعدادات القاعدة للاحتفاء بالذكرى العاشرة لعملية 11 أيلول 2001، ومحاولات التنظيم لاستغلال (الربيع العربي)، من دون تحديد عدد تلك الوثائق.
وتكشف الوثائق محاولات بن لادن المحافظة على وحدة الجماعة بين أنصارها برغم الخلافات حول التكتيك والطريقة.
واوضح البيان، ان “جهاز الكمبيوتر الذي صادرته القوات الاميركية في باكستان، احتوت على مجموعة شرائط مصورة، تضمَّنت أفلام رسوم متحركة للأطفال، وعدة أفلام من إنتاج هوليوود، وثلاثة أفلام وثائقية عن بن لادن نفسه”.
وتكونت قائمة الشرائط المصورة، التي نشرتها وكالة المخابرات المركزية الأميركية، امس الاربعاء، من نحو 470 ألف ملف، وجُدت في جهاز الكمبيوتر الذي صودر، في الثاني من أيار 2011، في المداهمة الأميركية للمكان الذي كان مؤسس القاعدة يختبئ فيه في أبوت آباد في باكستان.
واشارت المخابرات المركزية الأميركية، إن المواد التي لم تُنشر بعد حُجبت لأنها قد تضر بالأمن القومي، أو أنها فارغة، أو معطوبة، أو مكررة، أو أنها تحتوى على مواد إباحية، أو أنها محمية بموجب قوانين النشر، مضيفة أن “المواد المحمية بموجب قوانين النشر تشمل أكثر من 20 شريطاً مصوراً، مثل فيلمي (أنتز) و(كارز)، وأفلام رسوم متحركة أخرى ولعبة تقمص الأدوار (فاينل فانتازي7)، وفيلم (وير إن ذا وورلد إز أسامة بن لادن) وفيلمين وثائقيين آخرين عن بن لادن”.
وقال مايك بومبيو، إن “نشر رسائل القاعدة وفيديوهاتها وملفاتها الصوتية ومواد أخرى اليوم، يعطي فرصة للشعب الأميركي كي يفهم بشكل أكبر خطط وأعمال هذه المنظمة الإرهابية”، في حين قالت الوكالة، إن من بين ما نُشر، الجريدة الشخصية لبن لادن و18 ألف ملف وثائقي، ونحو 79 ألف ملف صوتي ومصور، وأكثر من عشرة آلاف ملف تتضمن أفلاماً مصورة، منها لأطفال.
وكان (الكونغرس) الأميركي، اصدر قانون التفويض الاستخباري العام 2014، والذي يوجه مكتب مدير الاستخبارات الوطنية بإجراء مراجعة مستمرة لوثائق، بن لادن بهدف الكشف عنها تدريجيًا، شريطة أن لا يعرض هذا الأمر الأمن الوطني للبلاد، أو مجرى العمليات الاستخبارية للخطر.
ومنذ 20 أيار 2015 بدأ مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأميركي بالكشف عن حزم مختلفة من الوثائق، كان آخرها مطلع كانون ثاني من العام الجاري.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here