فخاريات حنين تصدعت من شدة أنتظار
عند مشارف فجيعة مقيمة
تطلعت الدهشة إلى العراق
وهو يتدلى مرتعشا من صنارة ألم
فدهشت الدهشة مندهشة وقالت :
ــ ما لهذا العراق لا يصرخ ولا يستفيق ؟ !
***
توقفَّ الذهول في جريه فجأة
وصافح حنيني المعتق في فخاريات
تصدعت من شدة انتظار.
.
***
كان قلقي وهو يمتطي جياد اضطرابي
تعثر بمواكب ضجيج تجمهرت تحت أقواس صخبها
فقلتُ للضجيج
ــ أذهب إلى ملايين شظاياك المسننة
ولا تستوحشني بجمهرة حضورك .
***
يأتي وقت و يذهب وقت
تبقى حالاتي متدلية من بين خيوط نسيانها
كخفاش يتسلى بظلها المتارجح على صفحة الغروب .
***
أنثر بذوري هنا وهناك كبستاني كريم
و أمضي مستقيم الظهر و الجبين
تتبعني أسراب طيور
و جحافل حيوانات تتهيب من هواجس انقراض .
بينما بين خطواتي المتواثبة
تتفتح ينابيع عيونها الناعسة
فترتعش الحقول مسترخية و نضرة
كآنسة مستحمة بعد دفقات حب جامحة .
مهدي قاسم
.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط