هل المسير الى كربلاء جسد الهدف والغاية الحسينية ؟؟؟؟

مها محمد البياتي
………………….

علينا ان نعيَ حقيقةَ المسيرِ إلى كربلاء وغاياتِ وأهدافَ المسيرِ الى كربلاءَ وعلى رأسِها وأساسِها هو ان نكونَ كالجبلِ الشامخِ بوجهِ القبحِ والفسادِ والظلمِ والجورِ اينما حلَ ورحلَ وان نثبتَ ونستمرَ على ذلكَ الرفضِ ما بقيت الحياةُ وان نتبرأَ من كلِ ظالمٍ ومفسدٍ غاصبٍ معتدٍ اثيم وكما قال سماحةُ المرجعِ العراقي العربي السيد الصرخي الحسني دام ظله في المحطةِ الرابعة من بيانهِ المبارك محطاتٌ في مسيرِ كربلاء حيث قال ((وبعدَ الذي قيلَ لابد ان نتيقنَ الوجوبَ والالزامَ الشرعي العقلي الاخلاقي التاريخي الاجتماعي الانساني في اعلانِ البراءةِ والبراءةِ والبراءةِ ……. وكلِ البراءةِ من ان نكونَ كأولئكَ القوم وعلى مسلكِهم وبنفسِ قلوبِهم وأفكارِهم ونفوسِهم وأفعالِهم حيث وصفَهم الفرزدق الشاعرُ للامام الحسين ((عليه السلام)) بقوله :

(( اما القلوبُ فمعك واما السيوفُ فمعَ بني امية)) فقال الامامُ الشهيدُ المظلومُ الحسين ((عليه السلام)) : (( صدقت ، فالناسُ عبيدُ المال والدينُ لعقٌ على السنتِهم يحوطونه ما درّت به معايشهم ، فاذا مُحصوا بالبلاء قلَّ الديّانون )) والسلامُ على الحسين وعلى عليٍ ابنِ الحسين وعلى أولادِ الحسين وعلى أصحابِ الحسين وعلى الأنصارِ الأخيار السائرينَ على دربِ الحسين ومنهجهِ قولا وفعلا وصدقا وعدلا..)).

وخيرُ شاهدِ وعيان ما نلاحظه في ارضِ الواقعِ من فسادٍ وقبحٍ واختلاساتٍ وسرقاتٍ وعلى أعلى المستوياتِ حتى وصلَ الحالُ ان يعيشَ الشعبُ تحتَ فاقةِ الفقرِ والعوزِ مع العلم إن موازناتِ العراقِ السنوية تفوقُ موازناتِ أربعِ دولٍ مجاورة، وعددَ نفوسِ العراقِ لا يتجاوزُ ثلثَ نفوسِ واحدةٍ فقط من تلك الدول، وهي مصر، لكنَ معدلَ الفقرِ في العراق يفوقُ حاصلَ مجموعِ معدلاتِ الفقر في تلك الدولِ مجتمعة، هل لكم أن تشرحوا لي هذه المفارقة؟ أليس أن الفسادَ المالي هو السبب؟ والملاحظُ ان مشاكلَ الخدماتِ لا تُعدُّ ولا تُحصى ابسطُها الكهرباء في العراق التي أصبحت إحدى العجائبِ السبعةِ في العالم ونحن نقولُ أن ما صرفَ على موضوعِ الكهرباء في العراق من ملياراتِ الدولاراتِ منذُ سقوطِ النظامِ البائدِ لحدِ الآن يُعادلُ كلفةَ إنارةِ دولٍ كاملةٍ أو شراءَ أكبرِ شركةٍ منتجةٍ لمحطاتِ توليدِ الكهرباء في العالم. أما إذا أردنا الحديثَ عن الصفقاتِ الوهميةِ والاستثماراتِ الكاذبةِ فاننا نحتاجُ الى مجلدات .. فحتى نكونَ حسينيينَ حقيقيين وسائرين مضحين علينا ان نقفَ بوجهِ هذا الفسادِ الذي دمرَ البلادَ وعاث في عبادِ اللهِ الفسادَ علينا ان نطالبَ بحقوقِنا كما طالبَ الحسينُ ابنُ علي عليهما السلام بحقوقهِ وحقوقِ أمتهِ حتى سالت دماؤه الطاهرة ظلما وجورا على ارضِ كربلاءَ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here