بسم الله الرحمن الرحيم
(عاد كسرى بهيئة خامنئي..ورستم بهيئة سليماني) (للشيعة جعلتم العراق حسينية لتحرمون من دولة)
اولا.. صرختنا بوجه الشيعة:
(للشيعة.. الخدمات والصناعة بقيام دولة) (واللطم والمشاية والمليشية لا تبني دولة..بل طيحان حظ)
للمكون الشيعي العربي بمنطقة العراق.. الا تعلمون (بان توفر فرص العمل.. ونهوض القطاعات،، الصناعية والزراعية والخدمية).. هو بقيام (دولة المؤسسات، دولة بعيدة عن الشعارات).. في حين (اللطم والمشاية، والزناجيل.. وسد الطرق الرئيسية وفرعية.. بدعوى مناسبات حسينية.. لتعطل دوائر الدولة.. ويشاع راي عام مناهض من داخل الشيعة انفسهم الذين هم يعانون اكثر من غيرهم، من سد الطرق بدعوى وجود مواكب حسينية.. لتؤدي للازدحامات … وما ينتج عنها عن عرقلت وصول الموظفين لدوائرهم والعمال لمصانعهم.. وتفاقم الفقر لذوي الدخل المحدود والفقراء الذين يعيشون على يومياتهم وتكدس السيارات بالتقاطعات والشوارع، لنشاهد سيارات الاسعاف بمرضاها لا يصلون للمستشفيات بالوقت المناسب..
وكذلك تاسيس مليشيات مسلحة لا يعرف لها راس ولا رجلين ومتنافرة الولاءات الداخلية والخارجية ومتباينة المرجعيات).. كل ذلك لا يبني دولة (بل حسينية بمخالب صكاكة،، تحمي نظام سياسي فاسد يسرقكم بالكامل).. كداعش (بنت جامع كبير باسم الخلافة بمخالب ذباحة).. والاخطر ظاهرة كلما زاد عدد المشايه للمراقد المقدسة، كلما زاد الفساد بمنطقة العراق. ولكما زاد قوة اللطم على الصدور زاد السياسيين فسادا.، ليعاد انتخابهم مجددا كتدوير النفايات.. (فالسياسيين والمعممين الفاسدين يدركون بان حاضنتهم الانتخابية هم المتدينين انفسهم) (الذي وصل بهم الحال يعتبرون الفاسد الشيعي هو نصرة للمذهب، كما اعتبروا نصرة الطاغية بشار الاسد هو نصرة للسيدة زينب) في وقت نوري المالكي نفسه اتهم بشار الاسد لسنوات بدعم الارهاب لسنوات بمنطقة العراق.. كل ذلك امثلة لصور لمسخ المذهب الشيعي من قبل بدعة ولاية الفقيه الايرانية السيئة الصيت.
لماذا لم تقارنون انفسكم مثلا مع الهند.. الهندوسية.. فرغم الطقوس الهندية الهندوسية التي تشوبها ممارسات ما انزل الله من سلطان.. ويمشي زحفا ملايين الهندوس لنهر مقدس لديهم .. (يعتبر من اكثر الانهر تلوثا).. ليغتسلون به تبركا.. ومع ذلك لا نجد سد طرق .. ولا تعطيل الدوام الرسمي بالهند، بل الهند دولة متطورة وناهضة حتى في المجالات التكنلوجية.. (فلماذا الطقوسية لدينا كشيعة ارجعتنا للوراء، في حين لم تعرقل الطقوس الهندية بناء الدولة ونهوضها؟؟ ما هو الخلل؟؟
ولنقارن ايضا بيننا كشيعة بمنطقة العراق والشيعة بجمهورية اذربيجان، حيث الاذريين نجحوا بتاسيس جمهوريتهم التي نهضت اقتصاديا وصناعيا واصبحت باكو ناهضة ومتطورة ومدينة جميلة، ونهض الاذربيين الشيعة بالقطاعات الصناعية والزراعية والخدمية فيها.. فما الخلل بنا كشيعة عرب بمنطقة العراق؟؟
الجواب واضح/ ان شيعة اذربيجان قطعوا يد ايران من التدخل بشؤونهم.. ورفضوا جعل اذربيجان جبهة او ساحة لتصفي ايران حساباتها الدولية والاقليمية على اراضي الاذريبين.. وكذلك رفض الاذريين ان تخضع اذربيجان تحت الهيمنة والاحتلال الايراني.. ولم يقدمون فروض الطاعة والولاية لايران على حساب وطنهم اذربيجان.. ولم يقوم الاذاريين والهنود باستغلال الطقوس الدينية لمصالح احزاب وقوى سياسية حاكمة فاسدة، تساهم بتفاقم ظاهرة الطقوس من اجل ابعاد الراي العام عن مفساد النظام الحاكم، فالازمة ليس بالطقوس اساسا بل باستغلالها.. من قبل الحكام والسلطات.. لاعطاء شرعية للفاسدين والمعممين البائسين.
من كل ذلك يتبين.. ان قيام دولة المؤسسات تقوم على احترام القانون المدني الحقيقي، وحقوق الفرد، وبناء مؤسسات صناعية وزراعية وخدمية، لتوفير فرص العمل والخدمات، وكسر يد أي دولة اقليمية تتدخل بشؤون منطقة العراق، وجعل العراق مكتفي ذاتيا من البضائع التي تنتجها دول الجوار، من اجل عدم رهن العراق بارواق ضغط اقليمية عليه.. ورفض أي مليشيات واحزاب وتنظيمات تعلن ولاءها لزعماء دول اقليمية وانظمة اجنبية، وتشرع ذلك عقائديا، وضرورة اصدار قوانين تضرب بيد من حديد على كل من يجهر ويعلن ولاءها لانظمة اقليمية اجنبية.
ثانيا: نؤكد للشيعة العرب .. ونقول لهم.. افتحوا عيونكم.. لتزول الغشاوة.. وسوف ترون بان (كسرى عاد بهيئة خامنئي) و(رستم بهيئة قاسم سليماني).. وانهما يعملان معا لما تعمل عليه أي دولة استعمارية تريد ان تتمدد.. فداعش رفعت شعار (باقية وتتمدد) والحقيقة هي (ايران ترفع ذلك الشعار منذ عام 1979.. عندما رفعت شعار (تصدير الثورة).. التي هي تكافئ شعار داعش (باقية وتتمدد).. فايران تعمل على تأمين ممر امن لها بكل خسة على حساب جماجم الشيعة العرب من افغانستان الى بيروت.. وبكل تحدي لمشاعر شعوب المنطقة، لتصلح ايران من الغطرسة والحقارة ان يعلن روحاني بان أي قرار مصيري للعراق ولبنان وسوريا والاردن و الخليج وشمال افريقيا لا يمر الا بمشاورة ايران وموافقتها.. فهل يوجد حقارة اكثر من ذلك..
واعلموا ان نظام ولاية الفقيه (النظام الكسروي الجديد لايران).. يعتبر ا لعراق ساحة ولبنان وسوريا جبهة، اما ايران فتصدر نفسها جمهورية، على الاخرين اتباعها… فمتى تثور ثورة كبرى اقليمية تسحق غطرسة النظام الايراني وتتخلص الشعوب من قيود النظام الايراني، كما تخلص من تخلص من هيمنة تنظيم داعش الاجرامي.
……………………….
واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبي (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
………………………
سجاد تقي كاظم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط