(ثورة الحسين) (فوضى وسد طرق، وفساد، وتعطيل دولة) (منبرا لتدوير الفاسدين باصابع المتدينين)

بسم الله الرحمن الرحيم

اليوم نصرخ بوجه (ثورة الحسين).. وليس كما تعودنا (صرخة الحسين) التي عندما ترجمت هذه الصرخة (الحسينية) وجدناها رعبا.. (وعكس ما نتصور).. فهي (تعطيل وشل للدولة… لمجرد مواكب ظاهرها عبارة عن خيم تقام على الشوارع العامة والرئيسية لتسد طرق استراتيجية وطرق فرعية ورئيسية لتسد طريق السابلة وتمنع وصول المرضى للمشافي، وتعرقل وصول الموظفين لدوائرهم، والعمال البسطاء لاسواقهم ومعاملهم، وتعرض تسيد المليشيات لتصرخ بوجوه الناس لتقول لهم “تحرك الطريق مقطوع. .ولك امشي”، يستعرض فيها الفاسدين والفاشلين من السياسيين انفسهم لاكبر تجمع جماهيري اعلامي لهم، لاعادة انتخابهم باصابع المتديين البائسين).

(ويمشي فيها الياسين من الحياة بملايينهم، بين الباحثة عن الزواج من غير المتزوجات،، والمريض عن شفاء لعجزه ومرضه وفقره، ولا يفكر بان من انتخبهم يمشون معه والذين يعرفون بالحسينيين، هم سبب فقرهم ومرضهم، وكذلك يمشي فيها الفاشلين بالحياة عسى ان بالاخرة يدخلون الجنة بجسر الحسين، وشباب عاطل عن العمل يقضون وقتهم مشيا لتخدير انفسهم، والباحثين عن الثريد من الطعام، بالمواكب)..

اما باطن هذه المواكب.. (ولا نقول مجرد مواكب).. فهذه مواكب واي مواكب.. هي مواكب (الحسينيين).. الذين يمثلون (الدولة والنظام السياسي المتهرئ).. هي (مواكب تمثل الاحزاب والكتل السياسية الاسلامية الفاسدة).. .. (هي مواكب تمثل الصكاكة والمليشيات).. (هي مواكب تمثل الباحثين عن الجاه بالرياء).. (هي مواكب تمثل الفاسدين ليشرعون فسادهم).. هي (مواكب التجار وخداعهم).. هي (مواكب المخدوعين الساذجين الجهلة، الذين لا يفرقون بين ثورة حسينية بظل الظالمين، وتطبيق الثورة الحسينية بعيد عن الطقوسية عندما يسلتم الحكم الشيعة).. المهم بمجملها هي مواكب (الحسينيين).. والثورة الحسينية والصرخة الحسينية.. بلا لف ولا دوران.

(ثورة الحسين).. وطقوسها.. (اصبح الشارع الشيعي نفسه تبدأ لديه ثورة ضد طقوسها).. (فاصبح الانتقاد والاحباط والياس من نتائجها).. ومن (المعاناة التي يعانيها الشيعة انفسهم بمدنهم وقراهم واحيائهم السكنية) من سطوة (اصحاب المواكب) الذين لا يعيرون اي قدسية للوقت ولا اي قدسية للعمل ولا يبالون بالدولة، ولا يشعرون بنتائج مواكبهم الكارثية، بل يعتقدون ان الاجر والثواب والتحدي هو بتعطيل الدولة وافلاسها وافشالها.. فطريق الحسين وثورته تصور.. (الحسين سوف يرضى عنهم اذا ترك وظيفته وذهب مشايه)؟؟ (وليس حسين الدولة، الذي الذهاب للعمل وخدمة الناس، هو الرقي الذي يمثل النهج الحسيني)..

يذكرنا هؤلاء (الحسينيون) بـ (بعقلية الدواعش).. فهم يقولون لك.. عندما يسدون الطرق، لماذا لا تمشي للحسين؟؟ كلسان الوهابية.. لماذا لا تصلي لماذا لا تجاهد؟؟؟؟ اي عقوبة للناس.. فالثورة الحسينية عندما تكف الناس عن شرك بقطع الطرق، تكف الناس عن شرك بجعل العراق عبارة عن (مطبخ) للثريد، لتذل نفسك لهذا وذاك عسى ان ياكل لديك؟؟ في وقت ملايين الفقراء بالعالم وخاصة من الشيعة لا يجدون قوتهم اليومي، واعداد كبيرة لا يجدون اموالا لعلاج ابناءهم وانفسهم.. وملايين عاطلين عن العمل..

ماذا انتجت ثورة الحسين.. غير ( جسر للفاسدين للوصول للحكم).. ونسال ثورة الحسين.. ثورة ضد من؟؟ ومع من؟؟ ومن اجل من ؟؟ رجاءا بلا شعارات ونثريات .. اريد جواب.. الحسين اليوم نرى صداه.. ليس فقط فوضى وفساد وسد طرق .. ومواكب لا تغني ولا تسمن غير الباحثين عن (الثريد).. الحسين اليوم نراه.. تعطيل دولة.. الشيعة لحد اليوم لم يندمجون بدولة.. صدقوني مرات ارى ان الشيعة عليهم ان يزحفون لدوامهم الصباحي ولعملهم ومعاملهم.. ودوائرهم.. عند ذاك اعلم انهم بنو دولة يشعرون بالاندماج فيها..

فاذا تحدى من تحدى الدولة وصدام عندما منعوا الزيارات الحسينية.. فما بالكم اليوم تعطلون الدولة تحديا للدولة والمفروض ان الحكم لكم يا شيعة بعد عام 2003؟؟ الحسين نراه اليوم تشريع للفاسدين والفاشلين بالحكم ليجعلون من الطقوس الحسينية (جسرا لاعادة المعاد للحكم باصوات المدتينين المؤمنين بتعطيلة الدولة فداءا للحسين)؟؟ الحسين وتعطيل الدولة.. الحسين نراه اليوم تاسيس مليشيات خارج ايطار الدولة.. وتشرعن بلاقوانين من اربع بنود مضحكة.. 130 الف مسلح هل يعقل ان قانونهم باربع بنود فقط؟؟ تضحكون على من؟؟

عندما تشاهد الملايين تذهب للحسين والاربعينية وغيرها من الطقوس، فانظر للبؤس البشري ولبؤس الشيعة.. واعلم ان الفاسدين هؤلاء جسرهم لاعادة تدويرهم، من حزب دعوة ومجلس اعلى وحزب الفضيلة والتيار الصدرية وكتلته الاحرار ومنظمة بدر والعصائب وبقية شلة اللصوص والمليشيات والحرامية التي يعيش في ظلهم 20 مليون شيعي واكثر الضيم والبؤس والحرام والفساد والافساد، فالتعليم ليس فقط الاسوء بالعالم بل خرج العراق من قائمة تسلسل الدول، وبغداد الاسوء بالعيش، والنجف “الاشرف” الافساد بين المحافظات، والعراق الاعلى بالفساد وسوء الخدمات والوضع الامني المزري، والعراق اكثر منطقة مرتهنة بالهيمنة الايرانية اللعينة، والمليشيات تسرح وتمرح بلا رادع، كل ذلك بعض من فيض..

ففي ظل حكم الاسلاميين الشيعة ورافعي صرخة الحسين، المزكين من ايران الخامنئي ونظام ولاية الفقيه وبدعتها، الملايين تفر هربا من (ارض الحسين والعباس) الى اوربا والعالم الحر، هربا من جحيم حكام يسيرون على نهج الحسين.. الذين شرعوا الخيانة و العمالة لايران باسم الحسين والزهراء، وشرعوا دعم الطغاة بسوريا كنظام بشار الاسد باسم (السيدة زينب).. وشرعوا التدخل بشؤون الغير (باسم بدعة ولاية الفقيه).. وشرعون الخيانة والعمالة (باسم الولاية) ولا يقصدون الولاية للامام علي وال بيته، بل الولاية الخيانية لايران ونظامها العفن.. وشرعوا (محاربة حرية الشعوب بدول مستقلة لها، بدعوة وحدة اوطان سايكيس بيكو التي رسمها المستعمرين)..

ثورة الحسين.. وطقوسها.. وتحدي الدولة.. والنظام.. عبر قرون.. لم تؤدي لاسقاط الانظمة الدكتاتورية السنية الظالمة، وصرخات اظهر يا مهدي وصفيه وشوف الشيعة شصاير بيه، لم تؤدي لظهور المهدي .. فلتثبت الايام الخلل الكبير في (ثورة الحسين والصرخة الحسينية) ام الخلل في فهمها.. او فيها اصلا.. فمن اسقط موروث 1400 سنة من حكم السنة على رقاب الشيعة عام 2003 .. هو الرئيس الامريكي بوش وليس المهدي عج.. والطقوس الحسينية مورست بشكل مخيف وشامل.. فادت لتعطيل الدولة وشلها.. فاصبحت اشبه (بالله اكبر التي اساءت للاسلام و السنة.. لكثرة استخدامها بذبح الناس).. (كذلك الطقوس الحسينية وما يشوبها.. اصبحت اساءة للحسين وال بيته بالصميم من كثرة الفاسدين والفوضى والكوارث التي تنتج عنها).

بل اصبحت ثورة الحسين طريق لوصول الطغاة الشموليين.. وطريق لبدع ما انزل الله بها من سلطات كمدعي المهدوية، وبدعة ولاية الفقيه للخميني، الذين يستخدمون اسم الحسين للوصول للحكم طغاة شموليين.. يريدون حكم الرقاب والشعوب باسم الحسين .. كما حكمت داعش باسم الله اكبر ذبحا للرقاب.. فجعل الخميني ووريثه الخميني دولا وشعوب مجرد ساحات وجبهات حرب كضيعات لايران وحديقة خلفية للايرانيين يسرحون ويمروحون بها قتلا وتفجيرات وفسادا..

ونؤكد ما يجري بمنطقة العراق اثبت ان بغداد غير مؤهلة كعاصمة.. ليس فقط لوجود مراكز استقطاب طائفي كالمراقد للطوائف المتنافرة كالكاظم وابو حنيفة وغيرها، وكذلك لعدم معرفة هويتها كمدينة تعود لمن؟؟ مدينة الرشيد قاتل ائمة الشيعة، ام مدينة الكاظم وليس مدينة ابو جعفر المنصور؟؟ علما (الكاظم وائمة سامراء) مثلا يقول لهم الشيعة عند زياراتهم (يا غريب)؟؟ اي اجانب عن العراق، وحتى ابو جعفر المنصور والعباسين غرباء وليسوا من اصول منطقة العراق، والضحية بصراع هؤلاء هم ابناء شعوب منطقة العراق بصراع ليس لهم ناقة فيها ولا جمل، فالعباسين ضمنوا الدنيا ملكا، وال البيت يقولون انهم ضمانين الاخرة بفردوسها؟؟ (السؤال احنه شدخلنه بصراعاتكم).. اذا الاول ضمن الدنيا والاخر الاخرة؟؟ واللطم وضرب الزناجيل على الشيعة المظلومين..

……………………….

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبي (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here