استقالة الحريري تقوي تماسك لبنان

عبد الخالق الفلاح
إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته تقوي تماسك لبنان رغم كونها كانت مفاجئا جدا خاصة للشارع اللبناني وحتى لمؤيده بعد زياراته المتكررة إلى السعودية التي كانت توحي باستمرار الاستقرار وعدم تأثر لبنان في الصراع بين الولايات المتحدة والسعودية من جهة ودول المقاومة من جهة أخرى”.واخذت اسرائيل تطبل لها في الاعلام . وقد كتبت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إن تل أبيب تلقت إشارات واضحة باقتراب شنها عملية عسكرية في جنوب لبنان ضد “حزب الله”، بعد إعلان رئيس الوزراء، سعد الحريري، استقالته.

وأشارت إلى أن استقالة الحريري من العاصمة السعودية الرياض، كان بمثابة “رسالة واضحة” إلى أن النفوذ الإيراني في لبنان “تعاظم”، وبات خارج عن نطاق السيطرة، بحسب زعم الصحيفة العبرية.وتابعت “إعلان الحريري الاستقالة، كان بمثابة رسالة أيضا أن السعودية تخلت دعمها للنظام السياسي متعدد الطوائف في لبنان، الذي تم الاتفاق عليه أثناء الحرب الأهلية”. وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن قيادات الجيش الإسرائيلي باتت موقنة الآن أن “حزب الله” دانت له السيطرة شبه الكاملة على لبنان، وهو ما دفع شخصية سياسية بارزة مثل سعد الحريري لتقديم استقالته ،

.انا اقول فاليجرب مرة اخرى هذا الكيان حظه . ويعود تاريخ الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان الى العام 1948, حين استولت اسرائيل بعد قرار تقسيم فلسطين على الجليل الأعلى بكامله, والذي يشكل المنطقة المحاذية للحدود الجنوبية اللبنانية . لكن التغلغل الصهيوني العلني في منطقة الجنوب, يعود الى مطلع العام 1976, حيث شهدت المنطقة في هذا التاريخ تطورات امنية سياسية كان لها الاثر البالغ فيما بعد على مسار الوضع اللبناني ككل وتمثلت بالتدخل المباشر في مسار الحرب الاهلية التي انتقلت من الداخل الى الشريط الحدودي آنذاك. عبر رعايتها للعديد من المجموعات اللبنانية المتعاملة معها. ففتحت بوابة كفر كلا ــ المطلة الحدودية, وبوابة ميس الجبل, وسيطرت على قرى القليعة, وبرج الملوك, ومرجعيون, ودير ميماس, وكفر كلا وعديسة الحدودية, حيث شكلت السيطرة على تلك القرى قاعدة للتدخل الاسرائيلي في اوضاع الجنوب, وفي خارطة المنطقة لاعادة تقسيمها وفقا لأهدافها.اي ان تلك الظاهرة ليست بجديدة وهي مستمرة طول التاريخ منذ نشئت هذا الكيان الخاصب . مع استمرار الاعتداءات الاسرائيلية وصولا الى اجتياح عام ,1982 اصدر مجلس الامن قرارا آخر يحمل الرقم 509 يتضمن الدعوة الى تطبيق القرار ,425 والحفاظ على وحدة لبنان وسيطرة الدولة اللبنانية على كافة اراضيها. وقد سبقت هذا القرار الاخير جملة قرارات مماثلة قبل اجتياح عام 1982 هي القرارات: 426 (عام 1978), 427 و 444 (عام 1979) و ,450 ,459 و,467 474 (عام 1980). ‍ ومع الاجتياح الثاني عام 1982 الذي تخطى العاصمة بيروت, وبعد الانسحاب الاسرائيلي عام ,1985 احتفظت اسرائيل بنسخة معدلة للشريط الحدودي واضافت جزين اليه فأصبح الجزء المحتل يشكل مساحة 1250 كلم مربعاً وبعمق 8 الى 20 كلم داخل الجنوب حتى جزين وصولا الى مشارف الجبل. واستمرت الحرب الإسرائيلية على لبنان أو مواجهة إسرائيل-حزب الله وهي العمليات العسكرية التي بدأ بها الجيش الإسرائيلي في لبنان في 12 يوليو 2006 عقب اجتياح قوة لحزب الله للأراضي الإسرائيلية حيث شن هجوما انتهى بمقتل 4 جنود إسرائيليين وخطف الجنديين الإسرائيليين إهود گولدواسر وإلداد رگڤ إلى لبنان. سميت العملية العسكرية لخطف الجنديين بعملية الوعد الصادق حسب إعلام حزب الله بينما سميت العملية العسكرية الإسرائيلية لتحرير الجنديين عملية الثواب العادل

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here