إذا كنتم إسلاميين حقا فطبّقوا آية ( السَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا ) على أنفسكم

إذا كنتم إسلاميين حقا فطبّقوا آية ( السَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا ) على أنفسكم

يحلو للساسة الإسلاميين تجزئة الشريعة الإسلامية فيأخذون منها ما يخدم مصالحهم ويشبع غرائزهم الجنسية ، بينما يهملون ما يجعلهم تحت طائلة الشريعة نفسها من قصاص رهيب على صعيد ارتكاب أعمال و أثم السرقات واللصوصية ، فنراهم يشرّعون ما يجيز لهم بتزويح القاصرات من الأطفال و يتناسون ما موجود في الشريعة الإسلامية من دعوة إلى قطع يد و رجل السارق والسارقة ، و ذلك انطلاقا من الآية التالية من سورة المائدة والداعية إلى :
ـــ( السَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (38) .
بينما يعلم كل قاص و دان في العالم حجم و ضخامة السرقات التي تفوق حتى الخيال في عصرنا الحالي و التي قامت بها أحزاب الإسلام السياسي في العراق من عمليات سرقة منظمة هائلة للمال العام ، بلغت مئات مليارات من الدولارات ، بحيث ما من زعيم حزب أو قيادييه ومسئوليه ، سواء في دوائر الدولة أو مجالس المحافظات و البلديات إلا و قام أما بعملية سرقة ما أو اختلاس أو تلاعب و تضارب بالمال العام و ممتلكات الدولة ، و ذلك بهدف الحصول على المنفعة الذاتية والكسب المالي غير المشروع ، فضلا عن الإثراء السريع ، طبعا ، على حساب فقر و حرمان وعوز الملايين من المواطنين العراقيين ومعاناتهم اليومية في شظف العيش المزري ، حتى جرت عمليات الإدانة القضائية بحق بعضهم بسبب هذه السرقات ، مع وجود أدلة قاطعة تثبت إدانتهم ، سيما من أمثال عبد الفلاح السوداني زياد القطان وعبعوب البعبوع !!، وماجد النصراوي وصبري العيساوي و أيهم السامرائي ووو الخ ..
فأغلب هؤلاء الحرامية واللصوص هم ساسة إسلاميون و أعضاء قياديون في أحزاب إسلامية تزعم الإيمان والتدَّين ، فلماذا لم تطبق بحقهم قوانين الشريعة الإسلامية والقاضية بقطع يدهم من جراء هذه السرقات واللصوصية ، ما داموا يريدون تطبيق أو فرض هذه الشريعة على النساء و الأطفال فقط ؟!..
إذ إن إنها آية واضحة تماما ، كوضوح النهار الباهر و شروق الشمس الساطعة في بدايات الصباح في معناها ومبناها التاليين :
ــ ( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ ـــ من سورة المائدة ) .
حسنا أيها اللصوص الأوباش والمترفلون بمسوح الدين والمذهب فما رأيكم في هذه الآية ؟! ..
ولماذا لا تتطبقونها على أنفسكم و على أضرابكم و أمثالكم من لصوص و حرامية ما دمتم تعدون أنفسكم إسلاميين ومؤمنين لحد قشرة البطيخ و الموز ؟! ..

مهدي قاسم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here