امريكا بلد المعاهد الاستراتيجية

رشيد سلمان
معاهد الدراسات الاستراتيجية السياسية و العسكرية الامريكية عددها يفوق امثالها في كل العالم و مع ذلك امريكا تتخبط في افغانستان و العراق و سوريا و اليمن و اوربا و بقية العالم.
هذه المعاهد الهزيلة تقدم (المشورة و النصيحة) لكل الدول التي خربتها امريكا بسياستها المتغطرسة و لكنها لا تقدم النصيحة والمشورة للإدارات الامريكية خاصة في عهد المختل عقليا ترامب و (شلّته).

آخر ثرثرة عن الوضع في العراق من معاهد واشنطن و هدسن و بروكينجر ي و كلها تنهي ثرثرتها عن الحشد الشعبي و ايران لإرضاء الخليج الوهابي ممولها و لا تتطرق الى اسباب الفوضى التي خلقتها امريكا و السعودية في المنطقة.
المفروض و المطلوب من هذه المعاهد الهزيلة ان ترشد امريكا قبل و بعد تدخلاتها في العالم لتجنب الفوضى و لكنها تنتظر حدوث الفوضى ثم تتناوب تقاريرها البايخة (لحل) اجزاء من المشكلة الاصلية.
تقرير معهد واشنطن الاخير لحل الازمة بين بغداد و اربيل يتطرق الى الخلافات الجزئية التي خلقتها امريكا و ينسى ان امريكا هي التي شجعت البرزاني على الاستفتاء ثم رفضته بعد اجرائه لان ادارة ترامب تتخبط في كل المجالات.

سؤال: من المسؤول عن الفوضى السياسية في السعودية باسم محاربة الفساد؟
جواب هذه المعاهد الهزيلة سيكون الحشد الشعبي و ايران.
سؤال: من المسؤول عن الوضع الانساني في اليمن حيث لا ماء و طعام و لا دواء؟
جواب هذه المعاهد الهزيلة صواريخ الحوثيين وايران و ليس القنابل العنقودية الامريكية و البريطانية و الفرنسية و الالمانية.
سؤال: من المسؤول عن القتل و الدمار في سوريا و العراق؟
جواب هذه المعاهد سيكون روسيا و ايران مع ان الشرير اوباما و هيلاري كلنتون اعترفا بان داعش صناعة امريكية و ادوارد سنودن اكد ذلك.
سؤال: من المسؤول عن الارهاب الوهابي الذي يسود اوربا و امريكا؟
جواب هذه المعاهد سيكون ايران و روسيا مع ان داعش الامريكية السعودية اعترفت بذلك.
سؤال: من يمول الارهاب الوهابي الداعشي في العالم؟
جواب هذه المعاهد سيكون ايران مع ان العراك بين قطر و السعودية كشف ان الاثنين هما الممولان للإرهاب العالمي الوهابي.
هذه بعض الاسئلة يمكن تعميمها على ما جرى و يجري في افغانستان و افريقيا و حتي في اوربا حول الاتفاق النووي مع ايران.

باختصار: لو كانت هذه المعاهد رصينة كما يدعي (محللو الادرار و الخروج الاستراتيجيون) فيها لقدمت النصح و الارشاد للإدارات الامريكية قبل تخبطها.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here