القاهرة – مصطفى عمارة
على الرغم من اعلان مصدر حكومي ان القاهرة لم تتلق اى طلبات رسمية سعودية بتجميد ارصدة الامراء المتحفظ عليهم الا ان مصادر اقتصادية اعربت عن خشيتها من تأثير تلك القرارات على الاقتصاد المصري خاصة ان بعض الامراء المتحفظ عليهم وعلى راسهم الوليد بن طلال كان يمتلك وحده 6 مليارات دولار استثمارات وكان يعتزم ضخ 800 مليون دولار اضافيه خلال الفترة القادمة فى مصر فضلا عن رجل الاعمال السعودى الشيخ صالح كامل والذى يعد اقدم المستثمرين فى مصر منذ السبعينات وكان يعتزم هو الاخر ضخ استثمارات فى السوق المصري.
فضلا عن بكر بن لادن رئيس مجموعة بن لادن والتى تمتلك شركة المراسم الدولية للتطوير العمرانى العامله بالاستثمار العقارى فى مصر وتعد واحده من اكبر شركات المقاولات العامله فى مصر وعقب اعلان السعودية اسماء الامراء والوزراء المتحفظ عليهم تهاوت اسهم المملكه فى البورصه المصريه بمقدار 10% وفى محاولة لتبديد المخاوف من تاثير تلك القرارات على الاقتصاد المصرى قال السفير جمال بيومى امين عام اتحاد المستثمرين العرب فى تصريحات خاصة للزمان انه ليس هناك تخوفات من تاثير تلك القرارات على الاستثمارات السعودية فى مصر وربما تؤدى تلك القرارات الى ظهور مستثمرين سعوديين جدد جنبا الى جنب مع الموجودين حاليا يقومون بزيادة الاستثمارات فى مصر كما استبعدت د/ بسنت فهمى الخبيره بالبورصة وعضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب تاثر المشروعات السعودية فى مصر خاصة فى القطاعات الاستثماريه بتلك القرارات واضافت ان القرارات تشير الى توجه لمكافحة الفساد وهو امر جديد فى منطقة الخليج .
وعلى الصعيد السياسى كشف مصدر مطلع فى تصريحات خاصة ان حملة التطهير التى يقوم بها الملك سلمان فى السعودية تهدف الى بسط سيطرته الكاملة على السلطة وان عزل توفيق عدد من علماء الدين المتشددين والذين كانوا يضعوا قيود على سياسة المملكة فى الداخل والخارج كانت البداية وتوقع المصدر استمرار تلك الحمله نظرا لان طبيعة شخصية الملك سلمان تميل الى الصرامة فى مواجهة الفساد وتوقع اسامه شرشر عضو البرلمان المصري ان تؤدي التغييرات فى السعودية الى هزات وموجات سياسية متتالية تسير بالمملكة الى الطريق الصحيح .
فيما كشف مصدرامني سعودي سابق مقيم في مصر فى تصريحات خاصة ل (الزمان) ان الصراع على السلطة داخل المملكة ربما يشتد فى المرحلة القادمة واعرب المصدر السعودى عن تخوفه من تقسيم المملكة الى 6 دويلات خاصة ان هناك دولا اقليميه وعلى راسها ايران تعمل على تحقيق هذا الهدف
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط