بين بغداد وأربيل .. صفقة أم ترقيع

بين بغداد وأربيل .. صفقة أم ترقيع
فالح العتابي

قالت مصادر حكومية أن إتصالات مكثفة جرت خلال اليومين الماضيين , بين رئيس الحكومة الاتحادية حيدر العبادي ورئيس حكومة إقليم شمال العراق نجيرفان بارزاني , بوساطة أمريكية وبريطانية وفرنسية , تمحورت حول موازنة الاقليم , وإعادة إنتشار قوات السلطة الاتحادية في جميع مناطق العراق , وإيجاد مخرجات للازمة الدائرة ما بين بغداد وأربيل ..
وأكدت أن نجيرفان بارزاني قد يعلن خلال الايام القليلة المقبلة عن إلغاء نتائج الاستفتاء الذي أجري في الخامس والعشرين من أيلول الماضي , وهو شرط الحكومة الاتحادية والاعتراف بالدستور العراقي , لاجراء أي حوار مع أربيل , مشيرة الى أن إجتماع الحزب الديمقراطي الكردستاني قد فوض رئيس حكومة الاقليم بأيجاد الحلول الناجعة للازمة , دون المساس بحقوق الاكراد وضمان أمن وسيادة الاقليم ..
وذكرت المصادر أن وفدا كرديا , برئاسة نجيرفان بارزاني , ويضم ممثلي الاحزاب الكردية بأستثناء حركة التغيير , سيصل الاثنين المقبل وهو يحمل في جعبته ملفات كثيرة ما زالت عالقة بين بغداد وأربيل , حيث أعرب رئيس حكومة إقليم شمال العراق في تصريحات نسبت له , أن الاقليم سيسلم واردات النفط والكمارك والمطارات الى الحكومة الاتحادية مقابل عودة 17 بالمائة ..
وأوضحت أن الحكومة الاتحادية وأطرافها في العملية السياسية مصرون على إلغاء نتائج الاستفتاء , كشرط لاستئناف الحوار مع أربيل , سيما بعد قرار المحكمة الاتحادية العليا التي منعت أي مكون من المكونات في الانفصال عن المركز ..
وعلى ما يبدو أن صفقة سياسية حصلت هذه المرة بمشاركة أممية ودولية , تتيح للسلطة الاتحادية بسط سيطرتها ونفوذها على معبري إبراهيم الخليل وخابور , وعودة قوات البيشمركه الى حدود الخط الازرق , والمشاركة في إدارة مطار أربيل , ومعرفة واردات النفط الكردي المصدر الى ميناء جيهان التركي , وبالمقابل ترسل الحكومة الاتحادية 17 بالمائة الى حكومة الاقليم وعودة أعضاء مجلس النواب العراقي من الكرد الذين صوتوا على الانفصال , وإطلاق حوارات ثنائية لاستكمال الملفات العالقة ما بين بغداد وأربيل ..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here