فنانات يرفضن الإغراء.. ويرفعن شعار “سينما نظيفة”

بعد أن رفضت الممثلة شذى سبت المشاركة في فيلم سينمائي لأنه تطلب منها أداء أدوار فيها إغراء، فتحت الباب من جديد على فنانات عربيات رفضن أداء مشاهد الإغراء في الأفلام لما يرون أنها تتعارض مع ثقافة المشاهد العربي، ويرفعن شعار “السينما النظيفة” الذي ظهر في السينما المصرية أواخر تسعينيات القرن الماضي.

ورغم عدم وجود حقيقي في الحياة السينمائية لمثل هذا النوع من الأفلام، إلا أنه يذكر أن انتعش مع ظهور أفلام الجيل الشاب في السينما المصرية مثل “صعيدي في الجامعة الأميركية” و”إسماعيلية رايح جاي”، خاصة أنها سينما خلت من القبل ومشاهد التعري، إذ تناسب مشاهدتها جميع أفراد الأسرة.

وظهرت الكثير من فنانات جيل التسعينيات في مصر رافضات للقيام بأدوار الإغراء وإن إختلفت الأسباب، وعلى رأسها النجمة غادة عادل التي أعلنت أنها لن تقدّم المشاهد الساخنة في أي من الأعمال الفنية حفاظاً على مشاعر أولادها وزوجها.

وقالت: “أشعر أن المشاهد الساخنة غير مبررة أحيانا، وليس ضروريا تقديم الأدوار الساخنة حتى أبدو قادرة على أداء الأدوار الجريئة أمام الجمهور. المشاهد الساخنة غير الإغراء. وليس لدي مانع في تقديم الإغراء، إذا كان يتناول شخصية معينة من أجل مناقشة عيوبها، وأثرها على المجتمع والأسرة”.

ولذات السبب رفضت نيللي كريم مثل هذه الأدوار قائلة : “لا أعتبر نفسي قدمت أدوارا جريئة بالمعنى التقليدي، فكل ما قدمته كانت مشاهد طبيعية في فيلم “إنت عمري” تحتوي على قبلات وأحضان، وهذه أشياء عادية في الفن”. وعللت أنه من الصعب تقديم هذه المشاهد في الوقت الحالي أو مستقبلا، لأنها تريد أن تظهر بشكل ملتزم أمام أولادها وعائلتها.

كذلك الأمر بالنسبة للفنانة منى زكي زوجة النجم احمد حلمي التي قالت: “أنا خجولة جدا، ولست جريئة، وليست كل أدوار الإغراء مبتذلة؛ فهناك إغراء بالعين وآخر بالحركة، لكنني مع الإغراء المحترم والذي يخدم النص الدرامي”. عدا عن رفضها إغضاب زوجها أحمد الذي يرفض بدوره أداء أي مشهد ساخن في أفلامه.

أما زميلتها طيلة أفلام عديدة أي حنان ترك فرفضت قبل أن ترتدي الحجاب أدوار الإغراء بكافة صورها سواء كانت داخل أو خارج العمل الفني وتعتبر لفظ إغراء (مشين وسافل) واذا اعتمد على مشاهد هدفها مداعبة غرائز المشاهدين فهو لون مرفوض وغير محترم”.

والمتابع لأعمال ياسمين عبد العزيز يعلم أنها رفضت مشاهد الإغراء طيلة حياتها الفنية، إذ بررت ذلك: “الجمال لا يعني الإغراء ففاتن حمامة جميلة ولكنها لم تقدم أي إغراء على الشاشة وظلت لسنوات تتصدر أفيشات الأفلام، وخطوطي الحمراء هي نفس ما يضعها الشخص العادي لحياته وأسرته، فقد أحبني الناس وأعطوني ثقة كبيرة ولا أستطيع أن أخدشها بدور يسييء لمشواري الفني”.

وأضافت: لن أقدم الاغراء مهما حدث حتى اذا عرض علي فيلم عالمي، فالمبدأ لا يتغير ولا أستطيع تجسيد مشهد هدفه الأساسي إثارة الغرائز، وحينها سأحاول حذف المشهد واذا تمسكوا به فسأرفض.

مي عز الدين نجمة سلسلة افلام “عمر وسلمى” تشارك صديقاتها الفنانات السابقات الرأي في موضوع الإغراء إذ قالت “إنها ترفض مشاهد الإغراء والتعري غير المبرر، وترفض تقديم المشاهد الساخنة، وخاصة القبلات أو ارتداء المايوه، أما الأحضان فلا مانع من تقديمها على الشاشة، لأنها تعبر عن حالة الرومانسية والضعف مع بطل العمل”.

في المقابل توجد الكثير من الفنانات التي تؤيد تمثيل الأدوار الساخنة وتجد لها مبررات أيضا، فهي من وجهة نظرهن مجرد مشاهد تمثيلية تخدم الأدوار وليست بغرض إثارة غرائز المشاهد، ومنهن علا غانم وغادة عبد الرازق وسمية الخشاب وإلهام شاهين…

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here