مركز كربلاء الاسلامي يقيم مهرجانا ً شعريا ً حسينيا ً

إحتضنت قاعة مركز كربلاء الاسلامي في مدينة ديربورن المهرجان السنوي الشعري الحسيني بمناسبة ذكرى أربعينية الامام الحسين ( ع ) ، وقد شارك في المهرجان عدد من الشعراء والادباء ، وقد أفتتح بآيات من الذكر الحكيم قرأها الحاج أبا زيد الناصري بعدها ، رحب عريف الحفل طالب الميار بالحضور ، متحدثا ً عن المناسبة عبر أبيات من الشعر التي تصور واقعة الطف ، ثم قام بتقديم الشاعر محمد نعمة السماوي وهو من شعراء القصيدة العمودية وقد القى الاخير قصيدة من النمط المذكور من وحي المناسبة ، ثم ألقى الشاعر حبيب الهلالي قصيدة عمودية أيضا ً عبرت عن قيمة واقعة الطف ومعانيها مضامينها الحية التي ماتزال مصدرا ً للثائرين ، وفي ذات السياق جاءت قصيدة الشاعر د. عبد القادر الحجاج التي إستهلها بمناجاة شعرية تحاكي واقعنا المأساوي المتداعي ، الى جانب أبيات عكست نفحات من حدث إستشهاد الامام الحسين ( ع ) ، كما القى الشاعر كمال العبدلي الذي قدمه عريف الحفل الثاني مفيد الكاظمي ألقى قصيدة حسينية تجلت من خلالها السيرة الحسينية الطاهرة عبر أبيات شعرية معبرة ، وشارك الشاعر بهاء الدين الخاقاني بقصيدة شعرية عمودية تغنت بالثورة الحسينية وقيمها النبيلة ، بعدها ألقى الشاعر ظافر العتابي قصيدة عبر خلالها عن أبرز المعاني التي حملتها ثورة الامام الحسين ( ع ) ومسيرة الفداء من أجل تكريس قيم الحق والعدل ، كما كان للشعر الحر نصيب في المهرجان المذكور من خلال الشاعر علي السندي الذي تحدث من خلال قصيدته التي جاءت على شكل تساؤلات ضمن شكل قصيدة الشعر الحر ولا تخلو من الدهشة والجمال ، كما كان للشعر الشعبي حصة في المهرجان ، من خلال مشاركة الشاعر كاظم الوائلي القادم من واشنطن ، حيث ألقى قصيدة ذات معاني إنسانية ، وفي سياق متصل ألقى جابر الشكرجي قصيدة شعبية عكست نفحات من مسيرة الامام الحسين ( ع ) ، وقد أختتم المهرجان بقصيدة لمنظم وراعي المهرجان مرشد مركز كربلاء الاسلامي الشيخ هشام الحسيني الذي ألقى قصيدة من الشعر العمودي تميزت بجمال الايقاع وسلاسة الاستخدام اللغوي وعمق التعبير ، وقد صورت هذه القصيدة محطات من مسيرة سيد شباب أهل الامام الحسين ( ع ) وثورته التي مازالت تشكل معينا ً للثائرين الباحثين عن الحرية والعدالة والحق ، وفي إطار الحديث عن إحياء هذه المناسبات لابد لنا أن نتبنى مبادئ هذا الحدث الحسيني ونوظفه على أرض الواقع عبر تصحيح المسارات الخاطئة التي ألقت بظلالها على الواقع السائد في العراق عبر مكافحة الفساد والطائفية ، ونشر القيم النبيلة بين أبناء المجتمع وإعادة اللحمة له وتقليص الهوة التي أصابت نسيجه بفعل السياسة ، لا أن تبقى ثورة الامام الحسين

(ع ) مجرد شعارات تردد على الالسن أو مجرد طقوس تمارس لمحاكاة الحدث ، لان الثورة الحسينية تنطوي على فلسفة عميقة نحن بحاجة الى إستلهام قيمها لإصلاح واقعنا العراقي بعد أن عبثت يد السياسة والسياسيين بمفرداته الانسانية والاجتماعية .

وتجدر الاشارة أن الحفل إختتم بتقديم وجبة عشاء للحضور تبركا ً بالمناسبة الطاهرة .

قاسم ماضي – ديترويت

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here