طهران تعمل على نقل نفط كركوك إلى 4 مصافي إيرانية

لم يكن الدعم الإيراني للقوات العراقية خلال سيطرتها على مدينة كركوك لأهداف سياسية وأمنية فحسب، بل اتضح أن لطهران مصالح اقتصادية أيضاً.

وأفادت وكالة “فارس” المقربة من الحرس الثوري الإيراني، بأن “وزارة النفط الإيرانية تعمل على نقل نفط كركوك إلى 4 مصافي إيرانية، وهي كرماشان، أراك، طهران، وتبريز”.

وتبلغ سعة مصفاة كرماشان 25 برميل نفط يومياً، ويتم تأمين قسم من النفط في كرماشان، والقسم الآخر في جنوب إيران، وتمنح هذه المصفاة ما يعادل 280 مليار ريال إيراني للقطاع الخاص، في حين تملك شركة مقربة من الحرس الثوري هذه المصفاة، كما أن مدير تلك الشركة عُين كمتطوع في الحرس الثوري قبل عامين.

أما مصفاة آراك، فتتبع لشركة النفط الوطنية الإيرانية، وبإمكانها إنتاج 250 ألف برميل من النفط يومياً، وتسعى إيران لإطلاق المشروع الأكبر لإنتاج البنزين في هذه المصفاة، إلا أن إنتاج البنزين عالي الجودة يحتاج لنفط جيد.

كما أن مصفاة طهران بإمكانها إنتاج 235 ألف برميل نفط يومياً، حيث يُنقل النفط الخام من جنوب إيران إلى هذه المصفاة عن طريق الأنابيب.

في حين تستطيع مصفاة تبريز إنتاج 110 برميل نفط يومياً، كما يتم تأمين النفط لهذا المصفاة أيضاً من جنوب إيران عن طريق الأنابيب.

وسبق لشركة تسويق النفط العراقية أن أعلنت أنه “يتم تصدير النفط إلى مصفاة كرماشان فقط، وكان من القرر ان يتم نقل 15 ألف برميل من نفط كركوك يومياً إلى كرماشان عن طريق الصهاريج”.

وأعلنت وزارتا النفط العراقية والإيرانية في شهر يوليو/تموز الماضي أنهما “توصلتا إلى اتفاق على مدِّ أنبوب لنقل النفط من كركوك، ومن أجل إنجاح هذا المشروع كانت هناك حاجة للسيطرة على آبار وحقول النفط في كركوك.

وتمتلك محافظة كركوك احتياطياً من النفط يصل إلى 9 مليارات برميل، كما تصل الطاقة الإنتاجية لآبار وحقول كركوك إلى 400 ألف برميل يومياً.

قبل الأحداث التي وقعت في يوم 16/10/2017، كان نفط كركوك يُصدر إلى تركيا عن طريق أنبوب كوردستان-جيهان.

وتقول وكالة الأنباء الإيرانية “فارس” إن “قسماً من النفط الذي يتم إنتاجه في كركوك يُصدر، أما القسم الآخر فيعود إلى العراق من جهة الجنوب بعد تصفيته”.

ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here