الجيش العراقي يهاجم آخر معاقل «داعش»

بغداد- بشرى المظفر
أعلنت القوات العراقية أمس انطلاق عملية تحرير بلدة راوة وناحية الرمانة، آخر معاقل تنظيم «داعش» في البلاد، وتمكّنت من دخول ناحية الرمانة من محاور عدة، فيما حذّر رئيس الوزراء حيدر العبادي، من آثار التصعيد بين الولايات المتحدة وبعض دول المنطقة، متوقعاً عملاً إرهابياً في ظل هذه الظروف.

وقال العبادي في كلمة ألقاها في محافظة كربلاء أمس إن «هناك جماعات سياسية تنتظر حدوث عمل إرهابي لتحقيق مكاسب»، مضيفاً أن «خسارة العراق في حربه ضد داعش بلغت مئة بليون دولار»، فيما أعلن أمس قائد عمليات تطهير الجزيرة وأعالي الفرات، الفريق الركن عبد الأمير رشيد، انطلاق معركة تحرير آخر معاقل «داعش» في الصحراء الغربية على الحدود مع سورية، حيث يتعرض التنظيم أيضاً إلى هجوم من القوات السورية.

وقال رشيد في بيان إن «قطعات قيادة عمليات الجزيرة المتمثلة في فرقة المشاة السابعة وفرقة المشاة الآلية الثامنة، والحشد العشائري، شرعت في عملية واسعة لتحرير ناحية الرمانة وقضاء راوة ضمن المرحلة الأولى من عمليات تطهير الجزيرة وأعالي الفرات، من سيطرة داعش». وأوضح مصدر أمني في الأنبار أن «تلك القوات تتقدم بإسناد من طيران التحالف الدولي (الذي تقوده الولايات المتحدة) والطيران الحربي العراقي»، فيما قال العبادي إن «العراق نجح في ثلاث معارك، هي تحرير الأرض، ووحدة العراق، والوقوف بوجه تهديد البلاد».

ورمانة قرية قريبة من منطقة القائم التي استعادتها القوات الأمنية في الثالث من الشهر الجاري، فيما لا يزال قضاء راوة آخر منطقة يوجد فيها مسلحو التنظيم. وراوة بلدة صغيرة على ضفاف نهر الفرات، حيث يسعى الجيش العراقي إلى انتزاع السيطرة على المناطق المحيطة بها على طول الحدود مع سورية.

ولم يعد أمام القوات العراقية حالياً سوى السيطرة على قضاء راوة ومناطق صحراوية محيطة بمحافظة الأنبار، لتعلن استعادة كل الأراضي التي سيطر عليها التنظيم عام 2014. لكن العبادي أوضح أن العملية التي تقوم بها القوات الأمنية حالياً «ليست في مناطق يسيطر عليها داعش بالضرورة، بل هي مناطق صحراوية كبيرة ومفتوحة وتحتاج إلى تطهير».

إلى ذلك، أعلنت مديرية شرطة صلاح الدين في بيان أمس أنه «بناءً على معلومات استخبارية، قامت قيادة عمليات صلاح الدين والقطعات الملحقة بها مع مديرية شرطة المحافظة، وبإسناد من طيران الجيش، بعملية استباقية في قرية الشيحة غرب تكريت أسفرت عن قتل 13 انتحارياً، سبعة منهم كانوا يتحصنون داخل نفق»، وأضافت أنه «تم تدمير مضافة لداعش تحتوي على عبوات ناسفة ومواد غذائية».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here