السعودية تشدد أمن منشآتها النفطية

اتهمت البحرين أمس، إيران رسمياً بالوقوف وراء التفجير الذي تسبب بنشوب حريق في أحد خطوط أنابيب النفط بالقرب من قرية بوري ليل أول من أمس، وأمكنت السيطرة عليه بعد ساعات من اندلاعه.

وأعرب مصدر في وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها «الشديدين التفجير الذي أدى إلى حريق بأحد أنابيب النفط بالقرب من منطقة بوري في البحرين». وجدد إدانته الأعمال التخريبية والإرهابية التي تقوم بها إيران لزعزعة أمن المنطقة واستقرارها، مؤكداً وقوف المملكة مع البحرين ضد كل ما يخل بأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها.

وأعلنت وزارة الطاقة السعودية أمس، تعليق «ضخ النفط إلى البحرين بعد الهجوم»، وأضافت أنها كثفت إجراءات الأمن الاحترازية في منشآتها النفطية وأكدت أن كل هذه المرافق تتمتع بأعلى مستويات الحماية والسلامة.

وقال وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، في بيان أمس: «إن الحادثة من الأعمال التخريبية، وهي عمل إرهابي خطر، الهدف منها الإضرار بالمصالح العليا للوطن وسلامة الناس»، وأضاف: «الأحداث الإرهابية، التي تشهدها البحرين في الفترة الأخيرة، تتم من خلال اتصالات وتوجيهات مباشرة من إيران».

واعتبر وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن التفجير «محاولة تصعيد إيراني خطر هدفه ترويع المواطنين والإضرار بصناعة النفط في العالم».

وذكر بيان للدفاع المدني البحريني أمس، أن السلطات سيطرت على الحريق في خط الأنابيب، وأن شركة نفط البحرين (بابكو) «قامت بغلق عملية تدفق النفط في الأنبوب المشتعل».

وتم إجلاء سكان المنطقة المحيطة بموقع الحريق قرب قرية بوري، التي تبعد نحو 15 كيلومتراً عن العاصمة المنامة. وتعتمد البحرين على حقل أبوسعفة النفطي، الذي تتقاسمه مع السعودية، في الحصول على معظم نفطها.

ويصل النفط إلى البحرين من خلال خط أنابيب طوله 55 كيلومتراً، وطاقته 230 ألف برميل يومياً. وسيستكمل خط أنابيب نفطي جديد، تبلغ طاقته 350 ألف برميل يومياً، بين السعودية والبحرين العام المقبل، وسيخدم التوسيع المزمع لطاقة البحرين.

وأعلنت وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية، في بيان ليل أمس، دعمها الكامل «أشقاءها في قطاع الطاقة في البحرين في مواجهة العمل العدواني الذي وقع على خط الأنابيب في منطقة بوري، الذي تم على إثره تعليق ضخ الزيت إلى البحرين»، معربة عن شجبها واستنكارها هذا العمل الجبان.

وأشادت الوزارة بقدرة «الجهات المعنية في البحرين على مواجهة الحريق، الذي نجم عن هذا العدوان، ونجاحها في احتوائه في وقت قياسي»، مؤكدة أنها تضع كل إمكاناتها لمساندة قطاع الطاقة في البحرين.

وقالت شركة «أرامكو» السعودية في بيان أمس، إن التفجير «ترتب عليه إيقاف فوري لضخ الزيت الخام من محطة الضخ في الظهران التي تغذي مصفاة شركة بابكو في البحرين عبر هذا الخط، ولم تنتج، ولله الحمد، أية خسائر بشرية نتيجة هذه الحادثة». وأكدت أنه «جرى إخلاء منطقة الحادثة، وعزل الصمامات المتصلة بهذا الخط حتى تكتمل أعمال التحقيق لمعرفة أسباب الحادثة، واكتمال أعمال الصيانة، وإعادة تأهيل خط الأنابيب للتشغيل».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here