(اصرار ايران على.. وحدة العراق) يكشف..(بان العراق وحدته.. لم تعد ضمانة لاستقلاله وسيادته)

بسم الله الرحمن الرحيم

نبدأ باخطر نقطة.. يجب ان ينتبه لها ..فخطورتها ليس بعنوانها ولكن بتفاصيلها:

مسؤولي ايران يقولون (العراق ضمن محور المقاومة) اما في لبنان (يقولون حزب الله وليس لبنان)

بمعنى يعلن مسؤولين (ايرانيين) بان العراق جزء من ما يسمونه (سياسة المحاور).. تحت عنوان (محور المقاومة والممانعة من سوريا وايران وحزب الله لبنان).. لنتبه (العراق سوريا ايران.. حزب الله).. فماذا يعني ذلك .. يعني (ايران لم تبلع لبنان رغم قوة حزب الله المليشياتية الموالية لايران، ولكن العراق كله بلعته ايران) لذلك المسؤولين الايرانيين يقولون (العراق ضمن محور المقاومة).. اما في لبنان (يقولون حزب الله وليس لبنان).. ولنتبه ايضا (بان مسؤولين ببغداد يقولون نرفض سياسة المحاور.. ليخرج مسؤولي ايران ويقولون العراق ضمن محور المقاومة الاقليمية التي تتزعمها طهران)؟

ثانيا: تصريح روحاني الرئيس الايراني.. بان اي قرار مصيري في بغداد لا يمكن ان يمر الا بموافقة ايران واستشارتها.. فعن اي سيادة نتحدث للعراق بعد ذلك؟؟ وتصريحات روحااني ايضا امام جموع من الطلبة الايرانيين بطهران.. (بان وجود ايران بالعراق هو من مرر الصفقات الدولية كالاتفاق النووي، ورفع العقوبات، ورفع التجميد عن الاموال) وكلها لمصالح ايران القومية العليا… وتصريحات علي يونسي بان ايران اصبحت امبراطورية عاصمتها بغداد (طفسون).. ووصلت حدودها للمتوسط والمندب.. وكل ذلك بعض من فيض (فعن اي سيادة بعد ذلك يتحدث البطرانيين للعراق)؟؟ وايران تعلن علنا بان العراق تحت هيمنتها وانها سوف تواجه كل من يهدد سيادة ايران على العراق.

ثانيا: ملايين الايرانيين وعلى راسهم وزراء ومسؤولين بايران.. يدخلون ويخرجون من العراق بحجة (الزيارات الدينية).. وبمرة واحده.. وكأن العراق خان جغان للايرانيين وهو كذلك اليوم.. مع الاسف.. تذكرنا بزمن المقبور صدام عندما اصبح العراق مرتع لملايين المصريين ليعثون الفساد والخراب.. (ونفس الحالة).. (العراقيين زجهم صدام للجبهات.. والمصريين يحتلون الداخل العراقي ويأخذون فرص العراقيين). اليوم (شباب الشيعة العرب جنود وحشد، يستنزفون بالحروب، ونجد الايرانيين يسرحون ويمرحون).. بل ويصل الحال بصدام بأنه يعطي الحق للمصري بضرب العراقي وان يقول للعراقي اخرج انت يا عراقي من العراق هذا العراق عراق المصريين، لتسمي شركة مصرية (اورسكوم) فرعها بالعراق (عراقنا) تيمنا بكلام صدام (عراق من؟؟) .. (عراق المصريين).. فما خلصنه من المصريين جاءنا الايرانيين.. وكأن مكتوب على العراق ان يكون مرتع وخان جغان لكل مهتلف ولكل من هب ودب من الغرباء.

ثالثا: صور خامنئي وخميني زعماء ايران تملئ شوارع وجدران وسط وجنوب الشيعي العربي قسرا.. ينام العراقيين ليلا ليصبحون وقد وضعت صور زعماء ايران بالجدران والجداريات.. والشوارع.. بشكل يثير الاستغراب.. والاستفزاز معا..

رابعا: البضائع الايرانية الصناعية والزراعية الرديئة تلمئ العراق، بالمقابل اهمال متعمد لكل القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية بوسط وجنوب الشيعي العربي خاصة وعموم العراق عامة.. ولد ملايين العاطلين عن العمل من الشيعة العرب خاصة، بالمقابل الايرانيين يعملون بمصانعهم ومزارعهم بايران ليصدرون ردئاتهم الصناعية والزراعية اليه.. مع المخدرات والاسلحة المهربة من ايران. .والاخطر زيادة المخدرات الايرانية للعراق رافقها اعلان ايران عن تخفيف العقوبات ضد المهربين بشكل يثير الاستغراب ويؤكد بان اجندات ايرانية وراء تخريب المجتمع بوسط وجنوب الشيعي العربي بوسط وجنوب المجاور للاحواز الشيعية العربية النفطية المحتلة من قبل ايران.

خامسا: فتوى الكفائي تصدر ضد داعش.. من مرجعية السستاني التي لا تطرح ولاية الفقيه.. ليتم تشويهها عبر ملئ العراق بمليشيات تعلن ولاءها جهارا لايران ولزعيم ايران خامنئي ولنظام الحكم بطهران (ولاية الفقيه الايرانية).. ويجهرون بذلك بكل تحدي لمشاعر شعوب منطقة العراق.. ويشرع لهم هيئة حكومية تمول هذه المليشيات باسم الحشد الشعبي.. (الايرانية الولاء عراقية التمويل).. وتسخر الجهود ليس لمحاربة داعش اساسا بل لتأمين ممر بري لايران للمتوسط، وفرض السيادة الايرانية على العراق.. وعرقلة اي جهود دولية بالمثلث السني لمنع بروز اي تنظيمات ارهابية مستقبلا.

سادسا: اختزال الانتصارات والزعامة بالحرب ضد داعش وبالعراق عامة.. للايرانيين.. فيضخم من حجم قاسم سليماني (رستم ايران الجديد).. ويبرز اسماء قادة ايرانين اخرين من الحرس الثوري.. وتعلن ايران بان لديها 200 الف مسلح تابع لها باربع دول عربية للحرس الثوري.. ومنهم مليشة الحشد وحزب الله لبنان والحوثيين وغيرهم.. وكأن العراق وشيعته يخلون من قادة حققوا هم الانتصارات كعبد الوهاب عبد الزهرة زبنون الساعدي الذي حصل على شهادة (القائد الاول) من مؤسسات دولية لدوره المحوري بهزيمة داعش.. ولا ننسى مئات الضباط الكبار ومن مختلف الرتب استشهدوا بالحرب ضد داعش وتملئ مقابرهم النجف..

سابعا: قطاع الكهرباء هدرت عليه اكثر من 45 مليار دولار، من قبل رجل ايران نوري المالكي.. لثمان سنوات.. لنكتشف بان الكهرباء مصدرة من ايران.. والقطاع الكهربائي استمر متهالكا بدون ان تمد يد لتأهيل قطاع الكهرباء.. ليصبح العراق تحت (القبضة الايرانية) التي يمكنها ان تسقط حكومات عبر (قطع الكهرباء المصدرة من ايران) وخاصة في فصل الصيف لتعم الاحباط والتذمر ضد الحكومة ببغداد.. ليثبت التعمد باهمال قطاع الكهرباء من قبل اجندة ايرانية، ولنتبه ايضا بان محطات الكهرباء كان المفروض ان تبنى حرارية، ولكن ما حصل تبديلها لتكون غازية.. وبمرور الوقت كشف بان الغاز المغذي لها ايراني.. فتبنى محطة بالبصرة لنكتشف غازها مصدر من ايران بانبوب، في وقت غاز البصرة يتم حرقه..

النفط العراقي يهرب لايران، واخيرا يعلن صراحة بتشريع التهريب عبر انبوب من كركوك الى ايران لمصفى في ايران.. ليعاد تصديره للعراق بدعوى مشتقات نفطية ؟ في وقت تم التعمد بعدم بناء محطات تكرير فعالة وكبيرة بالعراق .. بهدف ايجاد فرص عمل للايرانيين وابقاء شباب العراق مجرد مرتزقة وجنود يقاتلون لمصالح ايران القومية العليا.

ثامنا: الاعلام الايراني ومليشياته بالمنطقة واعلامهم.. يعرفون بالعراق (بالجبهة او الساحة).. اما ايران فيصفونها (بالجمهورية).. ليؤكد بان رسالة ايران (بان الدولة لايران.. واما العراق مجرد ساحة حربة او جبهة قتال) لمصالح ايران القومية العليا عبر مخالب ايرانية بدماء غير ايرانية، فايران كل حروبها بسوريا والعراق ولبنان واليمن حصلت بمدن غير مدنها، وبدماء غير دماءها، وارض غير ارضها، لتستنزف شعوب المنطقة وخاصة من دماء الشيعة العرب لمصالح ايران القومية العليا.

تاسعا: تهديد مليشيات الحشد الايرانية الولاء.. بضرب القوات الامريكية التي تحارب داعش بالمثلث الغربي.. لتشعل حرب بين الشيعة وامريكا لمصالح ايران القومية العليا كالعادة.. مما يؤكد ضرورة كسر ايران ونظامها بوكر عششها طهران نفسها.. لتخليص العالم من شرور النظام الايراني المعلوم لعنه الله ليوم الدين.. علما ان امريكا هي من اسقطت البعث وصدام وحكم الاقلية السنية عام 2003 بل وموروث 1400 سنة من حكم السنة على رقاب الشيعة بالعراق، في وقت ايران كانت تقيم علاقات مع صدام بالتسعينات.. (ونسال ايران اذا البعث بالعراق تتهمونه بان امريكا جلبته؟؟ فمن جلب البعث نفسه الحاكم بسوريا وانتم حلفاءه يا ايرانيين ويا خمنيني المدفون، والخامنئي المعلون..).. ثم اليست روسيا هي من دعمت صدام بكل اسلحته الثقيلة والخفيفة والمتوسطة من دبابات وطائرات وصواريخ وغيرها التي قمع فيها الشيعة والكورد وكل معارض له… وروسيا رفضت اسقاط صدام والبعث بالعراق حتى النفس الاخير. فماذا تقولون في كل ذلك؟

عاشرا: ايران تعمد على تقسيم شعوب منطقة العراق ليس حسب معرفتها ولكن ضمن عناوين لتبرير قتلها والبطش بها (كورد انفصاليين، سنة ارهابيين، شيعة غير ولائيين عملاء دواعش بعثية).. لذلك سليماني قاد المليشيات ضد الكورد والبشمركة بكركوك وكوردستان، لضمان الممر البري لايران للمتوسط.. وكذلك لمخاوف ايران من ان استقلال كوردستان يعني استقلال اقليم للشيعة العرب بوسط وجنوب منطقة العراق مجاور للاحواز.. في وقت ايران قائمة على نهب النفط الشيعي العربي الاحوازي.. فايران اكثر ما يخيفها ان (يبقى عراق اكثريته للشيعة العرب بعد استقلال كوردستان والمثلث السني العربي).. لانه سوف يفقد ايران مبررات تدخلاتها اليوم.. بحجة مرة بالدفاع عن التشيع (تقصد تشيعها بالولاية لحكام ايران ونظامها ولاية الفقية) وليس (التشيع للامام علي والولاية له ولال بيته المعصومين)، ومرة ايران تتدخل ايضا بحجة الدفاع عن المقدسات، ومرة عن وحدته.. (فاذا لم تعد هناك اي تهديدات للشيعة نتيجة استقلال الاخرين).. فما مبرر بقاء ايران بالمنطقة خارج حدودها بعد ذلك؟

(ونؤكد ما اشار اليه دوبولماسي عراقي) عند زيارته لايران بالتسعينات بان مسؤول ايراني قال له (ان شيعة العراق انكس من سنة ايران) بالنسبة لطهران… لذلك نرى ايران جندت مرتزقة باسم الحشد من العراق وحزب الله من لبنان وزينبون من باكستان وفاطميون من افغانستان.. ولكنها لم تجند اي شخص من (الاحواز الشيعية العربية) لخوفها منهم..

……………………….

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبي (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here