هدد نقيب الفنانين في محافظة البصرة، فتحي شداد، بالانتحار حرقاً في حال مضي هيئة الاستثمار بإجراءات تحويل مقر نقابة الفنانين إلى مجمع تجاري، واصفاً هذا المشروع بأنه “استعمار وليس استثماراً”.
وقال شداد في تصريح إن “هيئة الاستثمار تصر على تحويل مقر نقابة الفنانين إلى مركز تجاري(مول) بذريعة الاستثمار”، موضحاً أن”هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها هيئة الاستثمار بهكذا إجراء، حيث قامت بتحويل مسرح في المحافظة إلى مراكز تجارية”.
وأشار شداد إلى أن هذا التصرف “استعمار وليس استثماراً”.
ولفت نقيب الفنانين في المحافظة إلى أنه “إذا وصلنا إلى طريق مسدود، وأجبرونا على إخلاء البناية فإني سوف أحرق نفسي أمام النقابة احتجاجاً على هذا التصرف، كما اضطر أبو عزيز التونسي إلى إحراق نفسه أمام القصر الملكي”.
وكانت نقابة الفنانين تلقت أمراً رسمياً بإخلاء البناية التي تشغلها من أجل هدمها وتحويلها إلى مجمع تجاري (مول) من قبل القطاع الخاص بصيغة الاستثمار بالاستفادة من مساحتها الواسعة وموقعها الحيوي قرب نصب أسد بابل في منطقة العشار.
ومقر النقابة تعود ملكيتها إلى مديرية البلدية التي كانت خلال العهد الملكي عبارة عن دار استراحة للملك، ثم تحولت إلى بهو (قاعة) للبلدية، وخلال السبعينات تم تأجيرها لصالح النقابة، وفي عام 2003 اتخذت منها إحدى الجهات الحزبية مقراً لها، وبعد ذلك تم استخدامها كمعسكر، ثم عادت كمقر للنقابة بقرار من مجلس المحافظة.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط