“الديمقراطي الكوردستاني”: تم الاستيلاء على 238 مقراً لنا ولن نعود قبل خروج الحشد الشعبي

بعد دخول الحشد الشعبي والقوات العراقية إلى المناطق الكوردستانية الواقعة خارج إدارة إقليم كوردستان، تم الاستيلاء على العديد من مباني ومقرات الحزب الديمقراطي الكوردستاني.

وفي يوم الاثنين الموافق 16/10/2017، شنَّ الحشد الشعبي والقوات العراقية بأمر من حيدر العبادي، وبإشراف من الحرس الثوري الإيراني، هجمات على جبهات قوات البيشمركة من محاور داقوق، تازة، وطوزخورماتو.

وبعد أن ترك قسم من قوات البيشمركة التابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني مواقعها للحشد الشعبي والقوات العراقية وفق اتفاق بين الطرفين، دخل الحشد الشعبي والجيش العراقي إلى المناطق الكوردستانية الواقعة خارج إدارة إقليم كوردستان، وبذلك خسر إقليم كوردستان 40% من أراضيه وعاد إلى حدود عام 1991.

الأحزاب التي حصلت على أصوات الكورد في الانتخابات بمناطق سنجار، نينوى، ومخمور، كانت تسعى لزيادة قاعدتها الشعبية في خانقين وكركوك أيضاً وتحصل على أصوات المواطنين في تلك المناطق، إلا أن علم كوردستان الذي يرفرف في بغداد، يُمنع رفعه في كركوك حالياً.

ويرفرف علم كوردستان فوق مبنى الحزب الديمقراطي الكوردستاني في بغداد حالياً، إلا أنه يُمنع رفع علم كوردستان على فرع الحزب الديمقراطي الكوردستاني في كركوك، وتوضح المؤشرات أن الأوضاع الحالية أخطر من مثيلاتها في عهد نظام صدام حسين.

وقال عضو فرع بغداد للحزب الديمقراطي الكوردستاني، إسماعيل مندلاوي، إنه “في إطار المعارك بين قوات البيشمركة والحشد الشعب، هناك احتمال لشنّ هجمات على فرع الحزب أيضاً، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن، ولكننا أغلقنا عدداً من مكاتب حزبنا من تلقاء أنفسنا، وغيرنا توقيت أعمالنا مقارنةً مع ما سبق، كما أن الأصدقاء والداعمين لنا لا يزوروننا كما في السابق خوفاً من الهجمات”.

وإلى جانب فرع الحزب الديمقراطي الكوردستاني في بغداد، يوجد مبنى آخر تابع له، كما أن للحزب مبانٍ في مدينتي النجف والكوت أيضاً.

وفضلاً عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني، فإن هناك مبانٍ للاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الاشتراكي الكوردستاني أيضاً، وفي هذا السياق أكد إسماعيل مندلاوي أن “ظروف الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني في بغداد متشابهة”.

شروط الحزب الديمقراطي الكوردستاني للعودة إلى كركوك

قال مسؤول الفرع الثالث للحزب الديمقراطي الكوردستاني في كركوك، محمد خورشيد، إن “الحشد الشعبي والقوات العراقية احتلت 35 مبنى تابعاً لنا، ونحن في الحزب الديمقراطي الكوردستاني لم تعد لنا أي أنشطة في المدينة، وحتى منازل مسؤولي وأعضاء حزبنا نُهبت وأُحرقت، كما تم اعتقال وتعذيب عدد من أعضائنا الآخرين”.

أما عضو البرلمان العراقي عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني، شاخوان عبدالله، فأكد أنه “حين يخرج الحشد الشعبي من كركوك ويُرفع علم كوردستان في المدينة، عندئذ سنعود إليها”.

في حين أشار مسؤول الإعلام بالحزب الديمقراطي الكوردستاني في الموصل، سعيد مموزيني، إلى أن “الحشد الشعبي يسيطر على 10 مباني عائدة للحزب، لذلك هم لا يستطيعون العمل في تلك المناطق”.

من جهته قال مسؤول الحزب الديمقراطي الكوردستاني في خانقين، شيخ جعفر مصطفى: “لن نتفاوض مع الحشد الشعبي من أجل الذهاب إلى خانقينن، ويجب أن يكون هناك اتفاق بين مسؤولي الحزب الديمقراطي الكوردستاني والمسؤولين العراقيين، كما أن الحشد الشعبي احتل كافة مبانينا”.

وهناك 8 مبانٍ تابعة للحزب الديمقراطي الكوردستاني في منطقة خانقين، إلا أنه يُمنع على مسؤولي الحزب الذهاب إلى تلك المنطقة.

وفي هذا السياق قال مسؤول الحزب الديمقراطي الكوردستاني في خانقين، شيخ جعفر مصطفى، إنهم “سيعودون إلى تلك المنطقة بشرط إخراج الحشد الشعبي منها”.

أكثر مقرات الحزب الديمقراطي الكوردستاني كانت موجودة في سنجار

أفاد مسؤول إعلام الحزب الديمقراطي الكوردستاني في سنجار، إدريس سرهوكي، بأنه “كان هناك 185 مبنى تابعاً للحزب الديمقراطي الكوردستاني في سنجار، أما الآن فلم يعد أي منها موجوداً”.

بعد أن شنَّ تنظيم داعش هجوماً على المنطقة عام 2014، نزح غالبية أهالي المنطقة إلى إقليم كوردستان، كما أن مسؤولي الحزب يعيشون مع سكان المخيمات مثل النازحين تماماً.

وفي هذا الإطار قال إدريس سرهوكي، إن “المنطقة المذكورة ممنوعةٌ علينا بالكامل، وغالبية مبانينا نُهبت وحُرقت”.

الاتحاد الوطني الكوردستاني يرفع العلم العراقي

أكد مسؤول إعلام الحزب الديمقراطي الكوردستاني في سنجار، إدريس سرهوكي، أن “الاتحاد الوطني الكوردستاني مستمر بأنشطته الحزبية في كركوك، نينوى، سنجار، وخانقين، إلا أنه أنزل علم كوردستان من فوق مبانيه، ورفع علم الحزب والعلم العراقي مكانه”.

أما مسؤول الحزب الديمقراطي الكوردستاني في مخمور، كرمانج عبدالله، فأكد أنه “تم احتلال 3 مباني تابعة لحزبهم، كما خُطف غالبية أعضاء وأنصار الحزب”.

ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here