برلماني كوردي: 10% من عناصر الحشد الشعبي “وهميون”

أفاد برلماني كوردي في مجلس النواب العراقي، بأنه حينما استلم حيدر العبادي منصبه في رئاسة الوزراء، كان هناك 50 الف منتسب وهمي في القوات المسلحة العراقية، وتم غض النظر عنهم، واضاف: ان 10% من عناصر الحشد الشعبي “وهميون”.

وبحسب مؤشرات الفساد في دول العالم، فقد احتل العراق المركز الرابع بين الدول الاكثر فساداً بعد نيجيريا وكوريا الشمالية والصومال، وهناك زيادة في معدلات الفقر في البلاد حيث وصلت الى 30%، مع ارتفاع اعداد العاطلين عن العمل لتصل الى 20%، وقد اشار بعض المسؤولين العراقيين بأنه تم هدر 1 ترليون دولار بعد تحداث تحرير العراق.

وبحسب الموازنة العامة، فيوجد في العراق 2 مليون و885 الف و834 موظف، إلا ان مقرر اللجنة المالية في البرلمان العراقي، احمد حاجي رشيد، قال في تصريح “ان هذه البيانات غير صحيحة، فمثلا حينما طالبت بإسماء الموظفين في وزارة النفط، وقارنتها بعد ذلك مع القائمة الموجودة عند مجلس الوزراء، كان هنالك فرق بين القائمتين”.

ويشير حاجي رشيد في حديثه بأن جزء من الفساد في العراق يتم عن طريق قائمة رواتب الموظفين، فمثلاً في ميزانية عام 2016 تم تخصيص 38 ترليون دينار لدفع رواتب الموظفين، ولكن بعد اجراء المراجعة تم تخفيضه الى 36 ترليون دينار، وهذا دليل على ان اعداد الموظفين غير الصحيحة.

واضاف حاجي رشيد، ان قسم اخر من الفساد في العراق يتمثل بالديون التي عليه، حيث اوضحت بعض التقارير، بأن ديون العراق قد ازدادت حوالي 300 مليون دولار،وتشير القائمة الاولى بأن العراق عليه ديون تصل الى 40 مليار و700 مليون دولار، إلا انها قد تحولت الى 41 مليون دولار بعد ذلك .

من جهتها قالت النائبة في البرلمان العراقي نجيبة نجيب، بأنه في 2004 ولغاية 2017 تم توديع 950 ترليون دينار في الخزينة العراقية، وبعد اخراج المصروفات واجراء الحسابات وجدوا انها 600 ترليون دينار فقط.

ان الحكومة العراقية ومنذ عام 2014 ولغاية الآن صرفت اكثر من 29 مليار دولار من احتياطي البنك الفيدرالي، ناهيك عن ان الحكومة العراقية توزع عدداً محدداً من المواد الغذائية على المواطنين، في حين كانت توزع هذه المواد الغذائية على المواطنين بالكامل، واضف الى ذلك لا يوجد اي احصاء حقيقي للسكان في العراق لحد الآن، فقد كان من الممكن اجراء هذا الاحصاء في عام 2007 إلا ان الحكومة العراقية لم توافق على ذلك.

10 % من عناصر الحشد الشعبي “وهميون”

ومن جهته، قال عضو لجنة النزاهة النيابية في البرلمان العراقي، اردلان نور الدين، “حينما اصبح حيدر العبادي رئيسا للوزراء وقائدا عاما للقوات المسلحة العراقية، كان هنالك 50 الف من الاشخاص الوهميين يستلمون رواتبهم في ذلك الوقت وسموهم “بالفضائيين”، وتم غض النظر عنهم، واضاف: ” 10% من عناصر الحشد الشعبي “وهميون” وتذهب رواتبهم الى جيوب المسؤولين.

واضاف نور الدين، يمثل العديد من الاشخاص والمسؤولين امام العدالة من قبل لجنة النزاهة، إلا ان العدالة لا تستطيع ان تقوم بدورها القانوني العادل بسبب بعض المسؤولين المتهمين الذين يهددون تنفيذ العدالة، ولهذا فهم لا يعاقبون على ملفات الفساد التي تدينهم، او تتم محاسبتهم بعقوبات غير عادلة.

الترجمة والتحرير: زياد الحيدري

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here