حرمانٌ “سياسي” لنادي السليمانية من المشاركة في الدوري الممتاز

أثار قرار الاتحاد العراقي لكرة القدم بالعودة إلى اعتماد آلية الدوري العام من 20 فريقا لمنافسات الدوري الممتاز للموسم المقبل 2017-2018، موجة من الانتقادات الواسعة على خلفية إقصاء أندية كردستان المتمثلة بفرق السليمانية وأربيل وغاز الشمال من المشاركة في الآلية الجديدة للمسابقة والتي اعتمدها بعد تأثير الأندية البغدادية الجماهيرية على قرارات الاجتماع الاستثنائي وتلويحها بالانسحاب الفوري من الدوري الممتاز وتشكيل رابطة خاصة بهم لا تعترف بمقررات لجنة المسابقات.

وأخذت المقررات الجديدة، أبعادا سياسية واقتصادية على أندية كردستان، وشملت استهدافاً واضحاً لنادي السليمانية الذي سبق وأن عمل على تنفيذ معايير التراخيص الآسيوية التي طالبت بها اللجنة المكلفة من الاتحاد العراقي منتصف العام الحالي، وبدورها انفقت إدارة نادي السليمانية مبالغ ضخمة وصلت لأكثر من مليون دولار، نفذت من خلالها تأهيل الملعب الرئيسي وبقية مرافق النادي وفق المواصفات العالمية، لينجح بنيل العلامة الكاملة في التقييم وصدارة الأندية العراقية في ملف التراخيص الآسيوية.

وصرح نائب رئيس نادي السليمانية، هردة رؤوف، الثلاثاء، أنه “تم صرف مليون دولار على إعادة تأهيل ملعب السليمانية، الذي يعد من أجمل ملاعب العراق، واستعجلنا بإعداد الفريق والملعب والمعسكرات، من أجل الدوري.. ولن نسكت على هذا الأمر، ونجري اتصالات مع الأندية الأخرى، كما أننا سنتخذ إجراءات قانونية ضد قرارات الاتحاد”.

وتؤكد الأبعاد الأخرى لمقرارات لجنة المسابقات، قوة تأثير الأندية الجماهيرية في العراق على أصحاب القرار واستخدام نفوذها بالتنسيق مع بعض الأحزاب السياسية، وعملها على تعزيز الفرقة وتقسيم أندية العراق في فترة حرجة تحتاج إلى منح الفرصة للجميع ومن مختلف المناطق وليس العمل على إقامة مسابقة تقصي من خلالها أندية لها تاريخ رياضي مميز كالسليمانية وأربيل.

وأضاف رؤوف، أن “الاتحاد العراقي ليس بيده قرار، والقرار يصدر من الأندية الجماهيرية وأصبح أداة بيدها.. إننا نعاني من هذه المشلكة، فإذا قررت الأندية الجماهيرية قرارا فإن الاتحاد ينفذها، لذا أقترح على الأندية إذا كانت عندها مشكلة أو مقترحات مراجعة الأندية الجماهيرية أولا من أجل استحصال الموافقة قبل رفع الأمر إلى الاتحاد؛ لأنهم أثبتوا أن الأندية الجماهيرية هي من تقود الرياضة العراقية”، حسب تعبيره.

وقد وُجهت دعواتُ عديدة إلى اتحاد الكرة العراقي ليعيد حساباته في هذه القرارات المفاجئة والعمل باستقلالية بعيدة عن تدخلات الأندية البغدادية، وأن يمنح الفرصة مجددا لأندية كردستان وإعادة حقوق الأندية المتضررة دون الخضوع لسلطة أندية بغداد المتنفذة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here