تونس – : قال نقاد ومراقبون وجمهور عرب ومن تونس ان الدورة 28 لمهرجان قرطاج السينمائي لا تمثل اعلى ما وصل اليه المهرجان وان التوقعات كانت تذهب الى امكانية تحسين المهرجان والخروج من رتابته النسبية . بالرغم من انه كان متوافرا على حضور إفريقي لافت سواء على مستوى البرمجة أو على مستوى التتويجات بتتويج فيلم إفريقي على الجائزة الأولى للمهرجان. وتحصل الفيلم المزمبيقي «قطار الملح والثلج» للمخرج البرازيلي المقيم بمابوتو ليزينيو آزيفيدو على التانيت الذهبي لهذه الدورة بعد أن نال رضى لجنة التحكيم بالإضافة إلى الإعجاب الكبير الذي لقيه من الجمهور الذي كان حضوره لافتا بشكل كبير خلال كامل أيام المهرجان. كما عادت السينما التونسية في الدورة الحالية إلى التتويجات وحصدت عددا هاما من الجوائز في الأفلام القصيرة والسيناريو والأدوار بعد تراجعها في السنوات الماضية. وشهد الجميع بعض النقائص وعدم قدرة إدارة المهرجان بقيادة نجيب عياد على ضبط مسألة الدعوات والحضور واختيار أفلام أثارت جدلا توج فيلم (قطار الملح والسكر) من موزامبيق للمخرج ليسينيو أزيفيدو بجائزة ”التانيت الذهبي“ إضافة لجائزة أفضل تصوير بمسابقة الأفلام الروائية الطويلة لمهرجان أيام قرطاج السينمائية الذي أسدل الستار عليه مساء السبت. ويصور الفيلم، ومدته (93 دقيقة)، رحلة قطار يشق طريقه من موزامبيق إلى مالاوي لتبادل الملح والسكر، وأثناء مروره بالأحراش يتعرض القطار لإطلاق نار من قبل مسلحين متمردين.
كما يتعرض ركابه لمضايقات من جنود غير منضبطين في وقت كان يفترض حمايتهم. ومخرج الفيلم هو صانع أفلام وكاتب برازيلي مستقر في موزامبيق شارك في تجارب التدريب على صناعة الأفلام بالمعهد الوطني للأفلام بموزامبيق.
وقال أزيفيدو بعد تسلم الجائزة على المسرح البلدي في تونس العاصمة ”شكرا لأيام قرطاج السينمائية.. شكرا للجمهور الرائع وشكرا للممثلين“. وفاز بجائزة التانيت الفضي“ فيلم (المتعلمون) للمخرج جون ترينجوف من جنوب أفريقيا فيما نال فيلم (وليلي) للمخرج المغربي فوزي بن سعيدي جائزة التانيت البرونزي. وذهبت جائزة أفضل ممثل للتونسي عبد المنعم شويات عن دوره في فيلم (مصطفى زاد) إخراج نضال شطا فيما ذهبت جائزة أفضل ممثلة إلى فيرو تشاندا بيا عن دورها في الفيلم السنغالي (فيليسيتي) إخراج آلان جوميز. وحصل التونسي وليد مطار على جائزة أفضل سيناريو عن فيلمه (شرش) بينما فاز فيلم (فيليسيتي) من السنغال بجائزة أفضل موسيقى.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط