نيجيرفان البارزاني: لم نتلق حتى الآن أي رد من بغداد.. وموقفنا ثابت لإجراء الحوار وفق الدستور

أكد رئيس حكومة إقليم كوردستان نيجيرفان البارزاني، اليوم الاثنين، على ضرورة اجراء الحوار مع الحكومة الاتحادية على أساس الدستور. مبيناً أن الإقليم لم يتلق اي رد من بغداد .

وقال نيجيرفان البارزاني، خلال مؤتمر صحفي عقده في أربيل إنه “حددنا الخروقات الدستورية الواردة في مشروع قانون الموازنة وعرضناها على بغداد”. مؤكداً: “مستعدون لبدء حوار جدي مع بغداد على أساس الدستور”.

ولفت إلى أن “مشروع موازنة 2018 هو الأسوء على الإطلاق ويسعى لحل الكيان الدستوري لإقليم كوردستان”.

وبين نيجيرفان البارزاني : “نحن نرحب بقيام بغداد بدفع رواتب إقليم كوردستان إذا كانت جادة في ذلك، لكنها في الواقع تتعامل بإزدواجية”. موضحاً أن “بغداد تعلن عزمها دفع رواتب موظفي كوردستان لكنها تقوم من جهة أخرى بتخصيص موازنة للإقليم لا تكفي لدفع رواتب موظفي محافظة واحدة”.

كما أكد: “درسنا القرارات الصادرة عن المحكمة الاتحادية العليا في العراق وسنصدر ردنا الرسمي في وقت لاحق”.

ولفت بالقول إن “تعامل الحكومة العراقية في الواقع وما ورد في مشروع الموازنة وبيانات هيئة الإعلام والوزارات الاتحادية يفند ما تدعيه بغداد من حرصها على تطبيق الدستور”، مشيراً إلى أنه “لم ولن ندعو إلى مقاطعة بغداد بل نرغب بإرساء استقرار دائم في العراق من خلال إجراء الحوار والتخلي عن صراع القوي والضعيف”. وأكد: “لم نتلق طلباً من بغداد بشأن إرسال وفد فني بدلاً من وفد سياسي”.

وبين رئيس حكومة إقليم كوردستان أنه : “نقدر جهود الولايات المتحدة وحثها على إجراء الحوار لكن حتى الآن لم يحدد أي جدول زمني لبدء المفاوضات”. وكذلك فإن “أمريكا أكدت رغبتها بوجود حكومة قوية في إقليم كوردستان لكنها لا تزال منحازة لبغداد”.

كما قال إنه “يجب أن يلتزم العراق بتخصيص 17% من إيرادات الموازنة لإقليم كوردستان وفق الاتفاق المبرم مسبقاً والذي لا يزال سارياً حتى إجراء إحصاء سكاني”. وأن البيشمركة جزء من المنظومة العسكرية في العراق وقد أثبتت جدارتها في حربها ضد داعش”.

مشدداُ على أن “شعب كوردستان باقٍ وسيواصل المطالبة بحقوقه”.

وذكر رئيس حكومة إقليم كوردستان أن “إيران أبدت استعدادها لفتح معابرها الحدودية مع إقليم كوردستان بعد فتح معبر باشماخ”.

وكشف أنه “نتعهد بدفع رواتب موظفي إقليم كوردستان للشهرين الحالي والمقبل”. وكذلك “تمت تسوية الخلافات التي كانت موجودة بين حكومة إقليم كوردستان وشركة دانة غاز قضائياً”. مضيفاً “سنبدأ بعقد جولة جديدة من المفاوضات مع جميع الأطراف السياسية في إقليم كوردستان، كما تم تمديد عمل برلمان كوردستان لمدة 8 أشهر يعني أن الحكومة الموجودة حالياً مؤقتة حتى إجراء الانتخابات المقبلة”.

كما وجه الشكر إلى تركيا قائلاً: “أتوجه بالشكر إلى تركيا للمساعدات التي قدمتها إلى كوردستان فور وقوع الزلزال حيث تلقينا اتصالاً من مكتب رئيس الجمهورية التركي لتقديم المساعدة، كما نؤكد رغبتنا ببناء علاقات صداقة مع جميع دول الجوار وسنقوم بزيارة تركيا متى ما سنحت الفرصة لذلك”، معبراً عن تعازيه لضحايا الزلزال “وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here