صحف اسرائيلية ترحب بسارة-ادر: السلام بين تل ابيب وبغداد حلمًا بعيدًا

بعد ان أثارت صورة ملكة جمال العراق مع نظيرتها الإسرائيليّة، ردود فعل على مواقع التواصل الاجتماعيّ، رحبّ إسرائيليون بهذه الخطوة التي تؤكّد “أنّه يُمكن العيش بسلامٍ مع العرب”.
وكتبت صحيفة (معاريف) العبريّة “بينما ما زال السلام بين إسرائيل والعراق حلمًا بعيدًا، أصبحت ملكة الجمال الإسرائيليّة، ادر غندلسمان، وملكة الجمال العراقية، سارة عيدان، صديقتين أثناء التحضيرات لمنافسة “ملكة جمال الكون 2017″.
ودافعت ملكة جمال العراق عن صورتها المشتركة مع ملكة جمال إسرائيل مُعتبرةً أنّها رسالة سلام وسط الانتقادات، واعتذرت سارة عيدان لكلّ مَنْ اعتبر الصورة إساءة للقضية الفلسطينية، وقالت إنّها لا تعني أنّها تدعم الحكومة الإسرائيلية، إنمّا تعبيرًا عن رغبنها بالسلام، ولكنها لم تزل الصورة من حسابها على الانستغرام.
ونشرت كل من غاندلسمان وعيدان صورتهما المشتركة على الانستغرام أثناء المشاركة في مسابقة ملكة جمال الكون الدولية، في عرضٍ نادرٍ للتعايش الصادر من الشرق الأوسط المضطرب، كما وصفت الحدث صحيفة (يديعوت أحرونوت).
“تعرّفوا، هذه ملكة جمال العراق وهي رائعة”، كتبت غاندلسمان في منشورها في الانستغرام، وتابعت: “نُمارس تحقيق السلام العالميّ، كتبت في الفيسبوك، مستخدمةً عبارة ملكات الجمال الشهيرة. السلام والحب من ملكة جمال العراق وملكة جمال إسرائيل، كتبت عيدان في منشورها في الانستغرام، وحصل منشورهما المُشترك على أكثر من 1,500 إعجاب حتى مساء أمس الأربعاء.
وفي مقابلة مع وسائل الإعلام العبريّة، قالت ملكة الجمال الإسرائيليّة غندلسمان إنّها تشعر بأنّ ملكة جمال العراق هي الأقرب إليها من بين جميع المتنافسات.
وأضافت “قررنا رفع صورةً مشتركةً رغم أننّا نعرف أنّها ستحظى بتعليقاتٍ جيّدةٍ وسيئةٍ على حدٍّ سواء. تلقّت سارة الكثير من ردود الفعل السلبيّة من العالم العربيّ، لا سيّما من العراق. في المقابل، أنا تلقيت الكثير من التعليقات الإسرائيليّة المُشجّعة، قالت غندلسمان.
وأوضحت غندلسمان أنّ سارة (27) فتاة جميلة، ساحرة، وذكية، مشيرةً إلى أنّها في البداية لم تتحدث مع سارة قائلة: كنت خائفة من ردّ فعلها ولم أرغب في إحراجها. ولكن لمزيد الدهشة هي التي توجّهت إليّ، وعندما تحدثنا وجدنا أنّ لا فرق بيننا. لقد رفعنا الصورة حتى يرى المتابعون في العالم أنّه يمكن التحدث والعيش معًا، وحتى العثور على لغة مشتركة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here