الحلول المؤقتة ضررها اكبر من نفعها

رشيد سلمان
المشكلة الكبرى في العراق هي القومية و المذهبية وبمرور الوقت تزداد قوة بدلا من الضعف و الاسباب كما يلي:
اولا: الكرد السنّة يسعون الى الاستقلال عن العراق قوميا و مذهبيا و الاستفتاء مع كل عيوبه الدليل على ذلك.
امريكا شجّعت الكرد على الاستفتاء و بسبب (تخبطها) السياسي و العسكري خذلتهم بعد الاستفتاء بمبررات هزيلة منها المحافظة على وحدة العراق الوهمية.

القادة الكرد صدّقوا تأييد امريكا لاستقلالهم غير مدركين ان امريكا (لا تؤتمن) غدرت بشاه ايران و صدام حسين و حسني مبارك و المالكي و غيرهم كثيرون.
الكرد بعد تآمر امريكا عليهم قبلوا بالبقاء صمن (العراق الموحد) على مضض و سيبقون يتحينون الفرص لتنفيذ نتيجة الاستفتاء و الجدل حول (دستوريته) عقيم الغرض منه حفظ ماء الوجه لكل الاطراف.
بقاء الكرد على مضض ضمن العراق ضرره اكبر من نفعه لان الاكراه يرسخ الحقد و الكراهية و القبول به مؤقت بانتظار الفرج.

ثانيا: العرب السنّة ادمنوا على الحكم المطلق منذ نشوء الدولة العراقية و قبولهم بالمشاركة و المحاصصة و (التهميش) كبقاء الكرد على مضض.
البدعة الوهابية التي تقودها السعودية و امريكا دفعت العرب السنّة الى (الاعتصامات) ثم احتضان داعش بجهاد النكاح بحجة التهميش بينما السبب الحقد على الشيعة بحجة (نفوذ ايران).
بعد طرد داعش و خيبة امل الخليج الوهابي بقيادة السعودية و امريكا بدأت امريكا باستقبال دواعش السنّة من امثال العثماني النجيفي و الاخواني على بابا المجلس و بدأ الرقص على هوسة التهميش من جديد.
الامين العام للقوى السنيّة وضاح الصديد وضع شروطه البائسة للمشاركة في العملية السياسية كما وضعها قبله آل النجيفي و المطالك و شيوخ عشائر المثلث السنّي برقصهم البدوي على وحدة ونص.
لابس الزيتوني البعثي القطمر زافر العاني بدأ بالرقص على وتر (الحشد الشعبي الايراني) و سيحتضنه الساسة و العسكر الامريكان للرقص معه لانهم من نفس الطينة تابعون للخليج الوهابي بسبب الرشوة و بيع السلاح الخردة.

الحديث عن شيعة العراق ذو شجون لان قادتهم خانوا الامانة على راسهم الكناس الخناس الذي احتضنه الخليح الوهابي وامريكا غير مدرك ان الوهابية و امريكا لا تؤتمن و لم يتعظ من هزيمة ابو الصولات,
عامة الشيعة يعانون من (هوس) وحدة العراق بتشجيع من قادتهم الذين ادمنوا على الفساد و الثراء الفاحش اكثرهم (اجانب) عوائلهم تلهو خارج العراق بينما ولد الخايبة يقتلون بالمفخخات و كحشد شعبي يدافع عن دواعش السنّة و يتهم بسرقة الثلاجات.

الوسط و الجنوب بيوته من تنك و طين و بردي و مدارسه مهدمة مع ان نفطه يهدر و ينهب داخل العراق الموحد و خارجه في تركيا و الاردن و مصر السيسي.
الذي لا يدركه عامة شيعة العراق و يدركه قادتهم الفاسدون ان الحقد السنّي عليهم غير قابل للعلاج و المحاصصة و المشاركة غير مجدية لان السنّة يعانون من سرطان الحكم المطلق بسبب الطائفية.

الحل:
اولا: الخلاص من قادتهم الفاسدين الذين خانوا الامانة.
ثانيا: دولة الوسط و الجنوب لينعم الشيعة بنفطهم و يحافظوا على ارواحهم
تحذير:
اولا: الخليج الوهابي لا يؤتمن و الملك سلمان و ولي عهده لا فرق بينهم و بين محمد بن عبد الوهاب الذي قتلهم و هدّم مراقدهم الشريفة في النجف و كربلاء.
ثانيا: امريكا لا تؤتمن لأنها تابعة للخليج الوهابي بسبب عقدة ايران و الرشاوى وبيع السلاح الخردة و المختل عقليا ترامب اسوء من الشرير اوباما.
ملاحظة: الشيعة الكرد و التركمان و الشبك قتلوا و هجروا بالتعاون بين داعش و الكرد السنّة و العرب السنّة.
باختصار: السنّة بكل قومياتهم لا يريدون الشيعة بكل قومياتهم و ليس العكس.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here