وزارة الموارد الطبيعية بإقليم كوردستان تنفي ادعاءات بغداد بخصوص تصدير النفط

نفت وزارة الموارد الطبيعية في حكومة إقليم كوردستان ادعاءات وزارة النفط العراقية بأن “حكومة إقليم كوردستان أوقفت تصدير النفط”.

وكان المتحدث باسم وزارة النفط العراقية، عاصم جهاد، قد صرح أمس الأربعاء، بأن “وزارة النفط العراقية فاوضت إقليم كوردستان من أجل استخدام أنبوب النفط، إلا أنهم لم يتلقوا رداً، لذلك أرادوا تصدير النفط عن طريق الخط القديم”.

إلا ان وزارة الموارد الطبيعية في حكومة إقليم كوردستان، نفت ادعاءات وزارة النفط العراقية بإيقاف تصدير النفط.

وفي هذا السياق قال مصدر مسؤول في وزارة الموارد الطبيعية بحكومة إقليم كوردستان، إن “حكومة إقليم كوردستان متعجبة من هذا الأمر، لأن الحكومة المركزية لم تجري أي اتصالات معنا بهذا الخصوص”.

وأكد المسؤول في الوزارة أنهم “لم يوقفوا تصدير النفط، وأن قرار تعليق تصدير نفط كركوك كان قراراً أحادياً من جانب شركة نفط الشمال دون التشاور مع حكومة إقليم كوردستان”.

قبل الأحداث التي شهدتها كركوك يوم 16/10/2017، كانت حقول نفط كركوك تُنتج 460 ألف برميل يومياً، من ضمنها حوالي 300 ألف برميل نفط من حقلي “باي حسن وآفانا”، حيث كانت تُنقل عن طريق أنبوب نفط كوردستان-جيهان إلى تركيا، في حين كانت الكمية الباقية تُنقل إلى مصافي إقليم كوردستان والعراق.

وبعد الهجوم الذي شنه الحشد الشعبي والقوات العراقية على مدينة كركوك وباقي المناطق الكوردستانية في يوم 16/10/2017، سيطرت الحكومة العراقية على حقول النفط في محافظة كركوك.

وفي هذا السياق قال رئيس لجنة النفط والغاز في مجلس محافظة كركوك، أحمد العسكري، إن “نفط كركوك لم يعد يُباع للخارج، وإنما يُنقل إلى المصافي، منها 40 ألف برميل لمصفاة كَلك، 30 ألف برميل لمصفاة بازيان، 30 ألف برميل لمصفاة كركوك، و20 ألف برميل لمصفاة بغداد”.

وأضاف العسكري أن “قسماً من نفط حقول بابا كركر، جمبور، والخبازة، يُنقل إلى إيران عن طريق الصهاريج”.

وتعرض أنبوب نفط كركوك-جيهان لهجمات عديدة من قبل الجماعات المسلحة، وبعد مجيء تنظيم داعش في حزيران من عام 2014، خرج الأنبوب عن العمل نهائياً، لذلك اضطرت الحكومة العراقية لتصدير نفط كركوك عن طريق أنبوب كوردستان إلى الأسواق العالمية.

وتسعى الحكومة العراقية حالياً لترميم أنبوب نفط كركوك وتصدير النفط إلى الأسواق العالمية بمعزل عن إقليم كوردستان، إلا أن الخبراء يؤكدون أن ذلك صعب للغاية لأنه بحاجة للكثير من الوقت والمال.

ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here