إنتصرنا والعهدة على الراوي

بقلم : عبد الهادي كاظم الحميري

يقول الحكواتي والقصخون عند العرب منذ قرون والعهدة على الراوي واليوم وبعد أن إرتفع علم العراق عاليا في راوة يحق للراوي الحقيقي بشحمه ودمه أن يروي أمد الدهر أنه هناك في بلدته راوة كانت نهاية الوحوش الدواعش وكان مسك الختام لزحف مظفر من قبل أبطال العراق من جيش ومكافحة إرهاب وشرطة إتحادية وحشد شعبي وعشائري وبيشمركة ، بدأ من جرف الصخر على أسوار بغداد الحبيبة مرورا بالرمادي والفلوجة وتكريت والمنازلة الكبرى في الموصل وباقي حواضر العراق .

وعلى العراقيين أن يطلبوا الرحمة للشهداء وأن يعتنوا بأهليهم ويدعوا للجرحى بالشفاء وأن يشملوهم وعوائلهم بالرعاية فهؤلاء هم أصحاب الفضل في دحر هذا الطاغوت .

وعلى العراقيين أيضا أن يشهدوا أن من غير إتجاه أجواء المعارك من الإنكسار والهزيمة الى الإقدام والنصر هو السيد السيستاني وأن من نجح في تحشيد الجهد العسكري لجميع العراقيين الأبطال ونجح في تحشيد الجهد الدولي في خدمة المعركة هو السيد حيدر العبادي وحكومته وقيادته المشتركة وقادته في الميدان .

إن ماخرجنا به اليوم يتمثل بقوات مسلحة قوية متآلفة لا ينبغي التفريط بأي منها بل ينبغي تطويرها ورعاية مهنيتها في الإختصاصات المحددة لها فلا أمان للعراقيين في هذه الدنيا بعد هذه التضحيات والدمار غير قواتهم المسلحة .

ما خرجنا به أيضا هو أن لدينا قوات مسلحة تضع أمان المواطن وسلامته فوق كل إعتبار وشعب رأى زيف التعصب الديني والطائفي والعرقي عندما دارت عليه الدوائر ولم يكن له من عاصم إلا أبناء العراق بكل أديانهم وطوائفهم وعروقهم .

آن الأوان أن نثق بأنفسنا ونعتز برجالنا نقول لهم أحسنتم إن أجادوا وإفسحوا المجال لغيركم إن فشلوا ونشكر من عاوننا بدون عقد أو ترسبات أو ضغائن فالميدان هو الشاهد ومصلحة الشعب العراقي فوق كل شيء.

وفق الله شعب العراق في إعادة بناء الإنسان ونشر المحبة والوئام في الداخل والخارج وتضميد الجراح وإعمار ما هدمه المجرمون .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here